وكالات - الاقتصادي - الراتب الشهري هو المورد المالي الأساسي للكثير من الناس، لذلك فإنه من الحكمة بذل الجهد، وكل ما من شأنه التوفير والادخار من الراتب؛ لأن السعي لتحقيق أقصى الفوائد منه أمر ضروري، بل أساسي وخصوصاً للمستقبل، فلا أحد يعرف ما تخبئه له الأيام.
ولكن المشكلة الأساسية هنا والتي تواجه أغلبنا لا تكمن في جهلنا بطرق الادخار والتوفير، بل في الفوضى المالية، وأسلوب الحياة التي نعيشها حيث نستهلك أكثر ما ندخر.
وفي هذا الصدد نقدم إليك عزيزي القارئ طرقاً رائعة لتستطيع الادخار والتوفير من راتبك حتى ولو كان قليلاً:
يجب عليك أولاً عزيزي القارئ أن تحدد أولويات الإنفاق لديك وتقوم بوضعها بقائمة منفصلة مثل إيجار المنزل ومدارس الأولاد أو قسط سيارة أو غيرها، وبعدها سترى كم سيبقى من الراتب وكم تحتاج لتنفق على البيت من أكل ومشرب وغيره، ولا بد حينها من أن تجد أن هناك الكثير من الأشياء غير الضرورية التي عليك حذفها من قائمة مشترياتك.
أهم ما عليك فعله في هذا الأمر هو تغيير طريقة تفكيرك المالية من خلال جعل التوفير أولوية بالنسبة إليك، وتقوم بوضع مبلغ ولو بسيطاً وحده ولا تقترب منه أبداً.
ابحث عن عمل إضافي بعد الانتهاء من عملك، ويمكن أن يكون في فترة بعد الظهر، فهو من شأنه أن يساعدك في توفير مبلغ أكبر.
البطاقة الائتمانية هي المسبب الرئيسي للمشتريات غير الضرورية؛ لأنك تستطيع الشراء من خلالها بسهولة بالغة، لذلك ننصحك عزيزي القارئ بأن لا تجعلها مرافقة لك على الدوام.
يمكنك التوفير والادخار في تفاصيل كثيرة في حياتك وربما تبدأ بتوفير الطاقة، وحتى توفير المشتريات، فهذه الطريقة ستساعدك على تبني عقلية تتوجه للادخار والتوفير، مثلاً ليس عليك أن تشتري شيئاً (لا تحتاجه فعلاً)، فقط لأن عليه حسماً ما.
ضع أموالك التي قمت بادخارها وتوفيرها في ودائع أو صناديق استثمار مشترك بحيث لا يمكنك استردادها إلا من خلال تقديم طلب، ومثل هذا الأمر سوف يخلق حاجزاً للحفاظ على أموالك.
تسجيل كل ما تنفقه يوميا، وهذه العادة من شأنها أن تجعلك تعرف أين يذهب كل درهم تقوم بصرفه، لذلك ستقوم تدريجياً بحذف كل المشتريات التي تحس بأنها غير ضرورية.
