وكالات - الاقتصادي - اعتقاد سائد عند الآباء، بأن ألعاب الفيديو لها أضرار عدة من أبرزها إهدار الوقت، وتصيب مدمنيها بأمراض مختلفة. ولكن على النقيض، أثبتت دراسات حديثة أن لألعاب الفيديو فوائد عديدة، تساهم في تعزيز صحة الدماغ وتقوية الذاكرة، وسنستعرض فيما يلي أهم فوائد ألعاب الفيديو.
تعزيز مهارات حل المشاكل
ألعاب الفيديو تكسب من يمارسها مهارات حل المشاكل، حيث تضع الشخص في مواقف تتطلب منه التفكير بعناية فائقة قبل اتخاذ القرارات في غضون لحظات.
وكشفت أبحاث أن مثل هذه المواقف تنعكس في تصرفات الشخص في الحياة الواقعية، وتساهم في تنمية مهارات اتخاذ القرار.
تحسين الذاكرة
ممارسة ألعاب الفيديو، تتطلب تفعيل الذاكرة البصرية والسمعية معاً؛ حيث يتطلب من ممارس اللعبة الإصغاء للإرشادات التي تقدم في بداية اللعبة، وبالتالي عليه تذكرها أثناء ممارسة اللعبة، وهذا الأمر يساعد على تحسّن الذاكرة.
وكشفت دراسة أميركية أن ممارسة ألعاب الفيديو ثلاثية الأبعاد، نصف ساعة يومياً، يقلل من احتمال تلاشي الذكريات الجديدة؛ حيث إن ممارسة هذه الألعاب يحفز منطقة الحصين في المخ، وهي التي ترتبط بعمليات التعلم المعقدة والذاكرة.
تحسّن الصحة العامة
أكدت الدورية العلمية الأميركية للطب الوقائي، أن ألعاب الفيديو تساعد على تحسن الصحة الأشخاص الذين يخضعون لعلاج بدني أو نفسي، كما أنها تخفف التوتر، والآلام الناجمة عن الأمراض المزمنة والجراحات، بسبب انغماسه في أحداث اللعبة والانصرف عن الانتباه إلى الألم.
علاج فرط الحركة
أشارت تجربة سريرية إلى أن لعبة فيديو مصممة من قبل شركة أكيلي الأميركية، تساعد الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة، وذلك عن طريق تحفيز أنظمة عصبية إدراكية معينة في المخ.
رجل متعدد المهام
تستطيع ألعاب الفيديو أن تجعل الشخص قادراً على القيام بأكثر من مهمة في آن واحد، حيث إن ألعاب الفيديو، لاسيما التي تندرج تحت فئة "الإثارة والتشويق"، حيث يتوجب على ممارسي ألعاب الفيديو تنفيذ مهام عديدة معاً، في وقت واحد، منها تحريك عصا التحكم أو لوحة مفاتيح الكمبيوتر، ومتابعة الشاشة، ومثل هذه الممارسات تجعل الأشخاص قادرين على إدارة أكثر من مهمة في وقت واحد في الحياة العملية.
علاج التوحد
باحثون من جامعة "ويسكونسن" الأميركية، صمموا برنامجاً تدريبياً للأطفال المصابين بالتوحد يعتمد على ألعاب الفيديو، وأثبتت التجارب أن هذه الألعاب تساعد الأطفال المصابين بالتوحد على تنمية التوازن النفسي لديهم خلال مواجهتهم للتحديات الخاصة بهم.
