وكالات - الاقتصادي - إن تحدّثنا بإيجاز عن فصائل الدم، فيُمكننا القول أن أجسامنا مليئة بالملايين من خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى جميع خلايا وأعضاء الجسم. وتحمل كل خلية دم حمراء نوع معيّن من المستضادات “Antigens” التي ستمنع الأجسام المضادة في الدم من مهاجمتها، وهي بمثابة درع ضد العدوى.
ولعل أشهر المستضادات في الدم مستضادا A و B، ويتم تحديدها عادةً من خلال الجينات التي يرثها الشخص من أمه وأبيه. بينما يُعتبر مستضاد O من الجينات النادرة، وهناك كذلك مستضاد D الذي يُحدد إن كانت فصيلة الدم موجبة أو سالبة.
وتعترف الجمعية الدولية لنقل الدم بحوالي 35 مجموعة من فصائل الدم، إلا أن أشهر فصائل الدم التي يجب على الجميع معرفتها هي تلك المقسًمة بنظامي ABO ونظام Rhesus D.
وبعيدًا عن فصائل الدم الشائعة، فإن كُنت تفتقر لمستضاد يحمله 99% من البشر، فإن فصيلة دمك نادرة. أما إن كُنت تفتقر لمستضاد يحمله 99.99% من البشر في دمهم، فأنت شخصية خارقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى!
ومن بين العديد من فصائل الدم الشائعة والنادرة التي يحملها الناس، هناك فصيلة واحدة تعتبر الأندر على الإطلاق، وكما ذكرنا، هناك حوالي 43 شخص فقط في العالم بأسره يحمل هذه الفصيلة، وهي فصيلة Rh null blood، والتي تمتاز بعدم وجود العامل الرايزيسي فيها، وهو العامل الأكثر انتشارًا بين فصائل الدم لمعظم البشر.
ومن بين الـ43 شخصًا الذين يحملون هذه الفصيلة النادرة، هناك تسعة أشخاص منهم من المتبرعين النشطين حاليًا. وإلى جانب كوْن هؤلاء الأشخاص من المميّزين، فإن فصيلة الدم “Rh Null”، والتي أطلق عليها الخُبراء بفصيلة “الدم الذهبي”، تُعتبر قيّمة للغاية، وذلك باعتبارها فصيلة دم شامل يستطيع صاحبها التبرُع لأي شخص لديه أنواع دم نادرة داخل نظام “Rh”. ما يعني أن قدرة الشخص الحامل لفصيلة “Rh Null” على إنقاذ حياة الآخرين هائلة للغاية عندما يتعلّق الأمر بنقل الدم.