وكالات - الاقتصادي - نشرت مجلة "ريدرز دايجست" الأمريكية تقريرا، تحدثت فيه عن فوائد شرب الماء الدافئ لجسم الإنسان، خاصة أن شرب كمية مهمة منه يعود بالكثير على الصحة.
وقالت المجلة، في تقريرها، إن شرب الماء الدافئ يقدم جملة من الفوائد للجسم، لكن يظل من الضروري مراعاة حرارة الماء التي لا يجب أن تتجاوز 120 درجة لتجنب تلف الخلايا الظهارية في الفم والحلق.
إنقاص الوزن
وذكرت المجلة، أولا، أن شرب الماء الدافئ لوحده لا يؤدي إلى إنقاص الوزن، لكنه يساعد في ذلك. من جهتها، توصي أخصائية التغذية، كارا والش، بضرورة شرب الماء الدافئ والليمون في الصباح لتعزيز عملية التمثيل الغذائي، التي تساعد الجسم على حرق المزيد من السعرات الحرارية طوال اليوم.
وقالت والش إن "شرب الماء الدافئ يعمل على تنظيف أمعائك وإزالة الانتفاخ، كما يخلصك من كميات الماء الزائدة التي قد يحتويها جسمك".
الجيوب الأنفية
وأضافت المجلة، ثانيا، أن شرب الماء الدافئ يعمل على تنظيف الجيوب الأنفية.
وأوضحت الدكتورة في الطب، نيسوشي أوكيكي إغبكوي أن "شرب الماء الدافئ يمثل أحد العلاجات المنزلية لمشكلة انسداد الأنف"، كما يساعد على تخفيف بعض أعراض عدوى الجهاز التنفسي.
وتشير التجارب السريرية إلى أن شرب الماء الدافئ له فوائد أكثر، فيما يتعلق بمشكلة احتقان الأنف، مقارنة بالماء البارد، نظرا لأن درجة الحرارة العالية تساعد على تسريع خروج المخاط.
الأسنان
ونوهت المجلة، ثالثا، بأن شرب الماء الدافئ يعتبر صحيا للأسنان أكثر من الماء البارد.
ووفقا لساندا مولدوفن، الحاصلة على بكالوريوس في جراحة الأسنان، يعد شرب الماء الدافئ مفيدا لصحة الأسنان، خاصة المرممة منها، كما أنه يسهل على الجسم امتصاصه.
وفي هذا الصدد، قالت مولدوفن إن "الحشوات البيضاء في الأسنان تتقلص عند شرب الماء البارد مما يتسبب في تلاشيها على مر السنين".
بالإضافة إلى ذلك، يجب التأكد من ألا يكون الماء شديد الحرارة، حتى لا يضر بصحة الأسنان. بناء على ذلك، يجب شرب ماء تعادل درجة حرارته درجة حرارة الغرفة.
الأوعية الدموية
وأشارت المجلة، رابعا، إلى أن الماء الدافئ يعمل على توسيع الأوعية الدموية ويحفز تدفق الدم نحو الأمعاء، مما يساهم في تسريع عملية الهضم. كما تعد الفوائد الصحية للماء الدافئ على الجهاز الهضمي عديدة.
فعند تناولك للطعام بعد شرب الماء، تعمل درجة حرارته على استحلاب الدهون مما يجعلها أكثر قابلية للهضم.
السموم
وتطرقت المجلة، خامسا، إلى أهمية الماء الدافئ في التخلص من السموم، خاصة وأن شربه يرفع من درجة حرارة الجسم مما يحفز عملية التعرق، التي تساهم في تخلص الجسم من السموم.
وتقول الأخصائية في أمراض القلب، لويزا بيتر، إن "شرب الماء الدافئ بشكل منتظم مع إضافة القليل من الليمون يساعد على توازن الأحماض المتواجدة في الأطعمة التي نستهلكها يوميا".
العضلات
وأضافت المجلة، سادسا، أن شرب الماء البارد يؤدي إلى تقلص العضلات، على عكس الماء الدافئ الذي يزيد من تدفق الدم إلى الأنسجة، ما يسمح للعضلات بالاسترخاء.
من جانبها، تقول بيتر إن "هذه الطريقة قد تساعد على الوقاية من جميع أنواع الألم، بدءا من آلام المفاصل وصولا إلى تقلصات الدورة الشهرية. كما أنه يساعد شرب الماء الدافئ قبل الذهاب إلى النوم على تهدئة الأعصاب، مما قد يساهم في النوم بشكل أسرع ويخلصك كذلك من الشعور بالجوع ليلا".
الدورة الدموية
كما أوردت المجلة، سابعا، أن الماء الدافئ يعمل على تنشيط الدورة الدموية، شأنه شأن الحمام الدافئ الذي يساعد الأعضاء المسؤولة عن عملية دوران الدم على العمل بشكل أفضل وإيصال الدم بشكل أكثر فاعلية إلى جميع أنحاء الجسم.
وينتج عن ذلك دورة دموية أكثر نشاطا، مع الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
الأمعاء
وقالت المجلة، ثامنا، إن شرب الماء الدافئ على معدة خاوية بشكل يومي يحسن حركة الأمعاء ويقلل من احتمال التعرض لمشكلة الإمساك.
من هذا المنطلق، وفي حال كنت قادرا على شرب الماء الدافئ، فيمكنك القيام بذلك على مدار اليوم لتحظى بفوائده الهامة.
المشاعر
وفي الختام، أشارت المجلة، تاسعا، إلى أن شرب الماء الدافئ يجعلك ودودا أكثر. وقد توصلت دراسة أجرتها جامعة كولورادو بولدر، إلى أن الأشخاص الذين يشربون فنجانا من القهوة الساخنة يتمتعون بشخصية سخية ومهتمة بالآخرين أكثر من أولئك الذين يفضلون القهوة المثلجة.