وكالات - الاقتصادي - يُنظر عادة إلى الدبابير على أنها حشرات مزعجة، تُفسد النزهات العائلية في الحدائق والمنتزهات العامة، ويلجأ الكثيرون إلى شتى الوسائل للتخلص منها، غير مدركين لأهميتها في التوازن البيئي.
وبخلاف النحل، لا تحظى الدبابير بالكثير من الاهتمام، بسبب قلة شعبيتها، ويقول الخبراء، إن الجهل بدورها الحيوي في النظام الإيكولوجي والاقتصادي، سبب أساسي وراء كره الدبابير، في حين أن النحل المنتج للعسل محبوب للغاية.
وتقول دراسة حديثة، للدكتورة سيريان سومنر، العالمة البيئية في جامعة كوليدج لندن: "من الواضح أن لدينا علاقة عاطفية مختلفة جداً مع الدبابير بالمقارنة مع النحل، عشنا مع النحل فترات طويلة جداً، ودُجنت العديد من الأنواع، لكن تفاعل الإنسان مع الدبابير مختلف جداً، لأن هذه الحشرات تفسد النزهات العائلية، وتعشش في منازلنا".
وأضافت الدكتورة سومنر "رغم هذا، نحن بحاجة إلى إعادة النظر في الصورة السلبية للدبابير، للحفاظ على الفوائد البيئية التي تقدمها لكوكبنا. إنها تواجه تناقصاً كبيراً في أعدادها بشكل مماثل للنحل، وهو أمر لا يستطيع العالم تحمله".
وأشارت الدراسة التي نُشرت في دورية عالم الحشرات البيئية، إلى إن الدبابير مثل النحل من أهم الكائنات الحية، فكلاهما يلقح الأزهار والمحاصيل، لكن الدبابير تدمر أيضاً الآفات والحشرات التي تنقل الأمراض إلى البشر، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وتتعرض جميع الحشرات للتهديد بسبب تغير المناخ، لذلك تقول الدراسة إن الحفاظ على الوفرة والتنوع يجب أن يكون في صدارة الأولويات.
وأضاف المؤلف المشارك، الدكتور أليساندرو سيني، من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس وجامعة فلورنسا في إيطاليا: "أدى القلق العالمي من انخفاض الملقحات إلى مستوى هائل من الاهتمام العام بالنحل ودعمه، وسيكون رائعاً إذا انعكس هذا الاهتمام على الدبابير، لكننا سنحتاج إلى تحول كامل في الموقف من هذه الحشرات".
