وكالات - الاقتصادي - ما يزال نظام تشغيل الهواتف الذكية "أندرويد" مفضلا على الغالبية العظمى من مستخدمي هذه الأجهزة التي غيرت حياتنا، مع تعدد الشركات التي تعتمد هذا النظام وتنوع الأسعار والمواصفات المطروحة ضمن منافسة شرسة بين كبار المصنعين، ليستحوذ "أندرويد" على حصة الأسد من مبيعات أسواق "السمارت فونز".
وأظهرت دراسة عالمية حديثة، أن نظام تشغيل الهواتف الذكية "أندرويد" استحوذ على حصة تبلغ 88 % من إجمالي المبيعات العالمية لجميع أنواع الهواتف الذكية في الربع الثاني من العام الحالي.
وذكرت الدراسة، التي أصدرتها ونشرتها مؤسسة "غارتنر" البحثية، أن أسواق الاتصالات شهدت بيع حوالي 329.5 مليون جهاز يعمل بنظام تشغيل "أندرويد" خلال الربع الثاني من العام الحالي.
ووفقا للدراسة، بلغ إجمالي مبيعات الهواتف الذكية بأنظمة تشغيلها كافة في جميع أرجاء العالم خلال الربع الثاني حوالي 374.3 مليون جهاز.
وتصدرت الشركات العالمية الكبرى المصنعة لأجهزة الهواتف الذكية المعتمدة على نظام تشغيل "أندرويد" من أمثال سامسونج وهواوي قائمة الشركات الأكثر مبيعا خلال الربع الثاني.
ومن جهة أخرى، أظهرت الدراسة أن نظام تشغيل الهواتف الذكية "اي اوه اس" التابع لشركة ابل العالمية والذي تعتمد عليه هواتف "ايفون" قد حقق مبيعات بحجم 44.7 مليون جهاز وبحصة بلغت 11.9 % فقط من إجمالي مبيعات الهواتف الذكية حول العالم في الربع الثاني من العام الحالي.
ونظام تشغيل الهواتف الذكية "أندرويد" هو نظام تشغيل مجاني ومفتوح المصدر، مبني على نواة نظام "لينكس"، وصمم أساسا للأجهزة ذات شاشات اللمس كالهواتف الذكية والحواسب اللوحية، ويجري تطوير "أندرويد" من قبل التحالف المفتوح للهواتف النقالة الذي تديره شركة "غوغل"، وذلك بعدما كانت اشترته من المطورين الأساسيين للنظام في العام 2005.
ويشغّل الهواتف الذكية على اختلاف أنواعها أنظمة تشغيل عدة تملكها شركات عالمية أبرزها: نظام "أندرويد" المملوك لشركة "غوغل" وهو نظام تشغيل مفتوح تعتمد عليه شركات عالمية عدة، ونظام تشغيل "ويندوز فون" التابع لشركة "مايكروسوفت"، ونظام تشغيل "اي اوه اس" التابع لشركة "ابل" العالمية الذي تعتمد عليه أجهزة "أبل" فقط مثل؛ آيفون.
وتشهد سوق الهواتف الذكية العالمية منافسة شديدة بين عدد من الأسماء التجارية الكبيرة، في وقت يتزايد فيه اعتماد المستخدمين وإقبالهم على استخدام هذه الهواتف التي توفر خواص الاتصال بالإنترنت بشكل متنقل، وإتاحة تطبيقات تحاكي مختلف مجالات الحياة اليومية للمستخدمين، يتزامن ذلك مع الانتشار الكبير لشبكات الانترنت عريض النطاق من الجيلين الثالث والرابع، وهي الشبكات التي تدعم وتتيح خدمات الانترنت المتنقل وخصوصا عبر أجهزة الهواتف الذكية.