وكالات - الاقتصادي - لم يكن فنان روسي شاب يتوقع أن ينتهي الحال به في السجن، بعد أن أحضر معه زجاجتين من علاج شعبي شهير في أمريكا الجنوبية، اشتراهما خلال زيارته إلى البيرو.
وكان ماكسيم غيرت في زيارة إلى البيرو، عندما شعر بآلام في الظهر، والتقى بأحد المعالجين الشعبيين المحليين، ووصف له ما يعرف باسم "أياهواسكا" وهو علاج روحي له خصائص نفسية.
ومن غير المعروف إذا كانت حالة ماكسيم قد تحسنت على هذا الدواء، لكنه قرر أن يشتري زجاجتين منه، ليحملهما معه إلى بلده لمتابعة العلاج، دون أن يدرك مدى خطورة ذلك، بحسب صحيفة بيزنس إنسايدر.
وفي طريق عودته من البيرو، توقف ماكسيم في العديد من البلدان، لكن الجمارك لم توقفه في أي منها، غير أن الأمور كانت مختلفة في وطنه الأم، فما إن وصل إلى روسيا، حتى اكتشف موفظو المطار ما كان يحمله في حقيبته، وأحيلت زجاجتا الدواء للفحص والتدقيق، ليتبين أنهما تحتويان على مادة مخدرة محظورة في روسيا.
وسرعان ما ألقت السلطات القبض على ماكسيم في المطار، ووجهت له تهمة حيازة المخدرات بغرض الاتجار بها.
ويقول محامي الدفاع، إن موكله شعر بصدمة كبيرة من التهم الموجهة له، فلم يكن يتخيل أن هذا الدواء الذي اشتراه لعلاج ظهره، يمكن أن يسبب له الكثير من المتاعب، خاصة وأنه علاج شعبي، ويباع بحرية في البيرو دون أية قيود.
لكن هذه التفسيرات لم تقنع القاضي، الذي أصدر حكماً على ماكسيم بالسجن لمدة 11 عاماً، ومع عدم وجود سوابق للمتهم في تعاطي أو حيازة المخدرات أو أية شبهة جنائية أخرى، تعتزم جهة الدفاع تقديم استئناف على الحكم، مع أمل ضئيل للغاية في تغييره.