وكالات - الاقتصادي - اصبحت آبل أول شركة في العالم تبلغ تريليون دولار هذا الأسبوع، وبعد أكثر من 20 عامًا على تأسيسها، أصبحت الشركة العملاقة التي كانت مفلسة في وقت من الأوقات هي الآن الشركة ذات القيمة السوقية الأكبر، بالإضافة إلى كونها واحدة من الشركات الرائدة في صناعة التكنولوجيا.
لكن إذا كنت تعتقد أن هذا حدث بفضل مبيعات آيفون، فأنت مخطئ إذ استطاعت آبل خلال السنوات الأخيرة تنويع مصادر دخلها والتوسع إلى مجالات جديدة أهمها هي الدفع المحمول.
هناك أكثر من مليار آيفون حول العالم والملايين من أجهزة آيباد التي يستخدمها الناس حول العالم، وكي تستمر عائدات الشركة في التدفق باستمرار يجب عليها أن تحقق المزيد من العائدات والأرباح من تلك الأجهزة التي قامت ببيعها.
هذا يعني أنها لا تربح فقط من خلال بيع الجهاز بل أيضا من خلال الخدمات التي تقدمها على تلك الأجهزة للمستخدمين.
صرح الرئيس التنفيذي للشركة السيد تيم كوك، أن معاملات Apple Pay تضاعفت ثلاثة مرات العام الماضي، وقد وصلت إلى أكثر من مليار دولار أمريكي، وهو ما يعتقد أنه أكثر من الأرقام التي تم الإبلاغ عنها لمعاملات الهاتف المحمول Square وباي بال.
من جهة أخرى فقد جاء ارتفاع قيمة الشركة إلى تريليون دولار بعد الكشف عن نتائج مالية ممتازة، والتأكيد على أن المبيعات تتزايد وأن الدخل من مصادر أخرى غير آيفون و ىيباد في تزايد أيضا.
في حين أن شركة أبل لديها تاريخ طويل في صناعة التكنولوجيا، فإن غزو صناعة الدفع المحمول لم يحدث إلا خلال السنوات الأخيرة ولكنها كانت مثمرة. عندما تم إصدار آيفون في عام 2007، تم وصفه بأنه مبدل للعبة الصناعة وأدى إلى إطلاق Apple Pay، الذي استخدم تكنولوجيا الاتصالات قريبة المجال (NFC) التي استحوذت عليها البنوك لتمكين المدفوعات غير المباشرة من خلال الهواتف الذكية والأدوات الأخرى مثل الساعات الذكية.
تعمل Apple Payعلى أساس الثقة لأنها آمنة مثل المدفوعات غير التلامسية وعند إضافة بطاقة إلى جهاز iPhone، يتم تشفير التفاصيل وتخزينها كشيء يُشار إليه برقم حساب الجهاز، أو الرمز المميز، مما يعني أن التفاصيل لا يتم مشاركتها مطلقًا أثناء عمليات الشراء.
تمت إضافة مستوى آخر من الأمان باستخدام Touch ID، تقنية بصمة الإصبع من آبل، مما يعني أنه في حالة سرقة جهاز آيفون، قد يتم إيقاف الدفعات عن طريق تسجيل الدخول إلى iCloud من آبل أو وضع الجهاز على "الوضع المفقود" على "Find My Phone" التطبيق. ومع ذلك، فإن شركة التكنولوجيا العملاقة ابتعدت عن Touch ID في وقت سابق من هذا العام كنقطة مصادقة واحدة على جهاز iPhone X ورحبت بميزة التحقق من الوجه.
مع ترقية آبل الأمان في هواتفها إلى ميزة التحقق من الوجه والتخلي عن ميزة التحقق من البصمة، فهي ترتقي إلى مستوى أعلى من الحماية، إذ أنه يمكن التغلب عن ميزة التحقق من البصمة.
هذا يعني أن استخدام Apple Pay أكثر أمانا من استخدام خدمات الماستركارد وبعض البنوك التي تعتمد على التحقق من خطوتين، يمكن بنظرة في الكاميرا الأمامية للجهاز أن تتحقق من وجهك في أقل من ثانية وتتم عملية الدفع، بينما تلك الخطوات التي تعتمد على التحقق يتم ادخال المعاملة وانتظار بعض الثوان للتوصل برسالة SMS تتضمن الرمز السري الذي يجب ادخاله وهي عملية مرهقة رغم أنها آمنة.
ما هو الأهم بالنسبة إلى المستهلك: الوصول السريع أم الوصول الآمن؟ عند محاولة جعل المنتج أكثر سهولة في الاستخدام مع تعزيز الأمان فهذا ما تفعله آبل وهذه وصفتها السحرية لنجاح خدمتها للمدفوعات المحمولة.