لماذا تباع أحذية في مدن فلسطينية بأسعار رمزية؟!
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.08(0.92%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.27(%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.82(1.23%)   ARKAAN: 1.29(1.53%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.74(%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(0.00%)   ISBK: 1.12(%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.53( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.75(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.79(0.00%)   PADICO: 1.01(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.91(0.26%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.09(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(0.53%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(3.33%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(1.85%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.68(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.95(0.52%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 03 أيلول 2015

لماذا تباع أحذية في مدن فلسطينية بأسعار رمزية؟!

رام الله- الاقتصادي- وفاء الحج علي- "اليوم بس أي حذاء على 10 شيقل"، أفضل جملة إعلانية قد تسمعها، بينما تتبضع في أحد المراكز التجارية في مدينة رام الله.

نعم، يمكنك أن تكون بين متجرين أحدهما يبيع أحذية بمئة شيقل فما أعلى، بينما يعرض جاره أحذية جديدة بعشرة شواقل... لكن لماذا هذا التفاوت الخيالي؟

بات بعض أصحاب المحال التجارية في مدينة رام الله، وغيرها من شقيقاتها الفلسطينيات، يلجؤون إلى التجارة بالبضاعة "المكسرة"، التي لا تتطلب رأس مال كبير لتعبئة المحل وتنويعه.

 

ما هي البضاعة "المكسرة"؟

يقول ع. س. مالك أحد محال الأحذية في مجمع تجاري في مدينة رام الله، رفض نشر اسمه، إنهم يحصلون على صفقات جيدة وربح معقول من خلال التجارة بالأحذية المكسرة، التي تكون غالبًا بضائع تورد من إسرائيل بأسعار رمزية، لأنها قطع كاسدة قد بارت بسبب أحجامها أو ألوانها أو تصميمها.

ويضيف ع. س: "هناك كونتنارات في عنبتا مثلاً، حيث أذهب وأختار صناديق مليئة بأجواز الأحذية المختلفة، وأدفع مقابلها مبلغًا زهيدًا".

 

الربح محدود يكاد لا يفي بثمن الاستئجار

 وعند سؤالنا عن المربح، يجيب ع. س: "أربح في زوج الحذاء بين 3 إلى 4 شواقل، وهو ليس بالشيء الكثير، إذا ما قارناه بالربح الذي يحققه التجار العاديون".

ويضيف: "عند شرائك قطعة صينية من أي محل في رام الله، بسعر 100 شيقل مثلاً، فعليك أن تعلم أن التاجر يكون قد دفع مقابل هذه القطعة ما لا يزيد عن 35 شيقلا، ما يعني أنه يربح بها قرابة الـ65 شيقلا، الأمر الذي لا يحدث عند بيعنا القطع المكسرة".

ويبين ع. س. أن الربح الذي يحصل عليه من محله لا يكاد يكفي في كثير من الأحيان لدفع الثمن الباهظ لاستئجار محله، في وسط رام الله.

ما نوع البضاعة المعروضة ولماذا تباع بهذا السعر؟

لكن لماذا تباع أحذية جديدة بهذا السعر الزهيد؟ وهل للجودة علاقة بالسعر؟

يقول ع. س: "خلال سنوات خبرتي في التجارة بالأحذية والملابس، يمكنني الحزم أن السعر والجودة لا يرتبطان بالضرورة".

ويتابع: "هذه البضاعة التي تابع بعشرة شيكل للقطعة، لا يعني بالضرورة أنها ذات جودة سيئة، بل هي بضائع أميركية متوسطة الجودة في كثير من الأحيان. ما يحصل فعليًا هو أن هناك أحجام تباع بسرعة (37-39 للستاتي و39-44 للرجال)، في حين يقل الطلب على الأحجام الأخرى.

وليس هذا فقط، فيضيف: "الكعوب العالية جدًا لا تباع بسهولة، وأيضًا الأحذية ذات التصميمات والألوان الصاخبة والغريبة".

 

من يلجأ لهذه المحال؟

يذكر ع. س. أن أكثرية رواد المحل هن من طالبات الجامعات والموظفات، اللواتي يحتجن إلى تغيير لباسهن وأحذيتهن بشكل يومي، وبخاصة إن كن ينوين استخدام القطعة لمرة واحدة، مبينًا أن الكثير منهن تدعي أنها تشتري لباسها وحوائجها من المحلات الراقية.

تقول الطالبة الجامعية ماجدة القيسي: "لأنني طالبة جامعية، ومصروفي محدود وأحتاج لتبديل ملابسي بشكل دوري، ألجأ لهذا النوع من المحلات، فعليًا لا أحد يمكنه أن يعرف الفرق بين هذه البضائع وغيرها، كما أنها ليست بالسوء الذي يتوقعونه ا لناس، هكذا أضمن شراء أكبر عدد ممكن من القطع بأقل سعر متوفر، كما أنني أفضل رمي قطعة بعشرة شيكل على أن أرمي واحدة بمائتي شيكل في حال أنها لم تناسبني".

وأما رانية عبد الحكيم، التي تعمل في جمعية الشبان المسيحية تقول: "أفضل شراء قطعة مضمونة ونظيفة، معروف أين عرضت ومن أين أحضرت، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بالأحذية والملابس، كما أنني لا أحبذ الدخول إلى محل تجاري شعبي إلى هذا الحد".

Loading...