وكالات - الاقتصادي - سوق الانتقالات الصيفية للاعبي كرة القدم في القارة الأوروبية، لا يزال تجري فيه معارك حامية الوطيس للظفر بأسماء مميزة لتعزيز الفرق قُبيل بدء الدوريات الأوروبية لكرة القدم، وهناك عقود تسجل ملايين الدولارات والجنيهات الإسرتلينية، إلا أن سوق الانتقالات لدى أحد الأندية التركية، أخذ هذه السوق إلى مكان مختلف للغاية، مختلف إلى حدٍّ بعيد، قد يكون مضحكاً للغاية، أو مُحزناً للغاية، إلا أنه حدث بالفعل.
وفي تفاصيل هذه الصفقة الصيفية الأكثر حرارة بالنسبة إلى فريق كرة القدم التركية هذا، فأنه قام ببيع 18 لاعباً من صفوف الفريق، حتى يقوم بشراء 10 رؤوس من الماعز، أجل 10 رؤوس من الماعز فقط، حيث أن نادي "غولسبور"، الذي يتخذ من مدينة "إسبرطة" جنوبي غربي تركيا مقراً له، اتخذ هذه الخطوة في محاولة لتوفير "مصدر دخل ثابت"، لخدمة أولويات النادي، التي هي بالنسبة إلى الإدارة، ليست اللاعبين على الإطلاق، وذلك بحسب ما ذكرته شبكة "سي إن إن ترك" الإعلامية.
وفي تصريح أدلى به "كينان بويوكليبليب"، وهو رئيس النادي الذي كان قد تأسس خلال العام 1954، لوسائل الإعلام التركية، جاء فيه بأن: "بيع اللاعبين يعود إلى افتقار النادي للتمويل"، مشيراً "بويوكليبليب" إلى تفاقم المشكلة في ظل غياب الدعم الحكومي للأندية التي تلعب في الدوريات الدُنيّا، كما هو الحال مع نادي "غولسبور".
ووفق ما نقل موقع "ذا هيرالد" التركي، فإن إدارة النادي، كانت قد حصلت على ما يقارب الـ 15 ألف ليرة تركية، أي ما يعادل 2600 دولار أميركي تقريباً فقط، نتيجة بيع اللاعبين الـ18، ويخطط الفريق التركي لجنيّ أرباح تصل إلى 5 آلاف ليرة من مبيعات حليب الماعز، لتغطية نفقات النادي، حيث شدد رئيس "غولسبور" على أهمية هذه الخطوة، قائلاً: "إنها ستسهم في توفير التمويل الذي يمكن أن يستثمر في فريق الأطفال التابع للنادي".