وكالات - الاقتصادي - - هل استطعت الجواب الذى يحير الملايين من الأشخاص المدخنين وغير المدخنين حول العالم، والخاص بأي التدخين أخطر على صحة الإنسان هل السجائر أم النرجيلة، هناك البعض الذى يفكر أن تناوله النرجيله يخفف من خطر التدخين بسبب مرور الدخان علي المياه معتقدًا أنها سوف تقوم بتنقية الهواء قبل أن يدخل إلى رئتيه.
ولكن السؤال الأهم هنا هو هل حسمت الدراسات العديدة التى يجريها آلاف الباحثين والعلماء حول العالم في حسم هذه الإجابة، وبيان ضرر التدخين سواء السجائر أو النرجيلة وأيهما أكثر ضرارًا علي شاربه، التقرير التالي يوضح مخاطر التدخين بشكل عام وأي منهما هو الأخطر على صحة الإنسان.
بالنسبة لدخان السجائر وخطورته:
تحتوي كل سيجارة من التى يتنولها الملايين حول العالم، على أوراق التبغ، والتى يتم خلطها بمجموعة من المواد الكيميائية الخطيرة، وأبرزها أو أكسيد الكربون مخلوط على القطران والفورمالديهايد والسيانيد والأمونيا والنيكوتين، وكل واحدة من تلك يمكنها أن تصيب الإنسان المُدخن بالسرطان.
وبحسب التقارير العالمية، التى تمكنت من رصد حالات الوفاة التى تتسبب فيها السجائر حول العالم، فإن واحد من كل خمس متوفين في الولايات المتحدة الأمريكية يكون بسبب السجائر، وأن عدد الوفيات بسبب السجائر هناك وصل إلى 443000 حالة وفاة بشكل سنوي.
سرطان الرئة والحنجرة والفم، هي أبرز تلك الأمراض التى تنتجها السيجارة على الأشخاص المدخنين، وهناك العديد من السرطانات التى يمكن أن تصيب المدخنين ايضًا جراء تدخين السجائر، والتى حددها التقرير بأنها السكتات الدماغية المفاجأة والذبحة الصدرية وأمراض القلب الآخرى.
ووفقًا للتقارير فإن الشخص المُدخن أكثر عرضة للوفاة بسن أصغر بـ 14 عامًا عن أولائك الذين لا يدخنون، ويليهم هؤلاء الذين يتضررون من التدخين السلبي من غير المدخنين، والذين هم ايضًا عرضه للعديد من أمراض السرطانات وأمراض القلب والرئة.
بالنسبة لتدخين النرجيلة وخطورته:
للوهلة الأولى يمكنك التخمين بأن الخطر متساو بين تدخين السجائر والنرجيلة ، وذلك كون دخان النرجيلة يحتوي على المواد الكيميائية نفسها التى يحتوى عليها تبغ السيجارة ولكن بأشكال آخرى مختلفة، وأبرزها القطران وأول أكسيد الكربون وباقي المواد المسرطنة ايضًا.
النيكوتين الموجود في النرجيلة هو نفسه الموجود في السجائر، وتدخين النرجيلة بمعدلات غير طبيعية يزيد من فرص الإصابة بسرطان الرئة ويسبب العديد من المخاطر على الأطفال أثناء الوادة.
بخلاف أمراض القلب والأوعية الدموية التى قد تتسبب فيها النرجيلة ، إلا أن هناك خطرًا كبيرًا تحمله النرجيلة وهو نقل الأمراض الخطيرة من شخص لأخر، وتنشر العديد من الأمراض المُعدية مثل فيرس c.
أيهما أخطر السجائر أم النرجيلة ؟
اثبتت دراسات أجرتها منظمة الصحة العالمية، حول مخاطر السجائر والنرجيلة، إن مُدخن السجائر يستنشق الدخان الضار بنسبة أقل من مُدخن النرجيلة والتى تستمر لفترة أطول مع المدخن، وبالتحديد فإن مدخن السيجارة يخذ متوسط 8 إلى 12 نفسًا من السيجارة حيث يستنشق حوالي إلى 6,0 لتر من الدخان خلال 5-7 دقائق.
أما عن مُدخن النرجيلة، فإنه يستنشق من 20 إلى 200 نفس في المرة الواحدة، وكل واحد منهم يُعادل حوالي لتر من الدخان، مما يعني أن جلسة تدخين النرجيلة الواحدة يمكن أن تقترب من تدخين 40 إلى 400 سيجارة.
هناك خطر آخر يحيك بمدخني النرجيلة، وهو استنشاق مدخنها ومن يجاورها في الجلسة نفسها، مادة يطلق عليها البنزول، والتى تم ربطها خطر الإصابة باللوكيميا، والتى تعد واحدة من أخطر أنواع سرطانات ادم.
ويزداد الخطر ايضًا على مدخني النرجيلة ومجاوريهم، خاصة بأن الصحة العالمية أثبتت أن هناك مخاطر عليهم باستنشاق كميات كبيرة من الانبعاثات السامة والتى تتسبب في أمراض السرطان، بسبب استنشاق الدخان الناتج عن احتراق الفحم.
هذا فيما أثبت بعض الباحثين في الجامعة الألمانية الأردنية في الأردن، أن معظم منتجات السجائر التى يعج بها السوق في العالم، تحتوي على معادن ثقيلة مثل الحديد والنحاس والكروم وغيرها، ولكن هذه المعادن يصفيها الماء فيما يخص النرجيلة بنسبة 3 في المائة في حين تبقي باقي المواد بنسبة كبيرة في دخان النرجيلة.
فالماء يقوم بتصفية ما مقداره 3 في المئة تقريبًا من المعادن الثقيلة الموجودة في التبغ، بينما حوالي 57 في المئة من هذه المعادن الثقيلة تبقى في دخان النرجيلة.