جنين - الاقتصادي - افتتحت في جنين مدارس الجنان الدولية تحت رعاية السيد الرئيس محمود عباس، وحضور شعبي ورسمي ممثلاً بمحافظ محافظة جنين اللواء إبراهيم رمضان، والدكتور محمد مصطفى رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني، كأول مدرسة من نوعها في فلسطين تركز على تعليم التكنولوجيا والمهارات التطبيقية والبرمجيات، وتدريس مبادىء تطوير الحلول المحوسبة في جميع صفوفها بالإضافة الى اللغة الإنجليزية والعلوم، وذلك وفق أسس مدروسة وبالاعتماد على تجارب العديد من الدول في هذا المجال التي بدأت تدرك أهمية إكساب أبنائها مهارات القرن الواحد والعشرين.
وتم تأسيس المدرسة بمبادرة من شركة الجنان للاستثمار العقاري التي يقودها مجموعة من المستثمرين ورجال الأعمال إلى جانب عدد من الأكاديميين والمهنيين في محافظة جنين، الذين سخّروا جهودهم وإمكانياتهم وخبراتهم العلمية والمالية والعملية لإنشاء صرح علمي في المدينة، بهدف الارتقاء بالقطاع التعليمي في فلسطين، من خلال إنشاء مدرسة متميزة تساهم في بناء جيل يمتلك خبرات ومهارات المستقبل.
ويساهم صندوق الاستثمار الفلسطيني من خلال شركة "شراكات" بنسبة 20% من أسهم الشركة المالكة للمدارس، وذلك انسجاماً مع استراتيجية الصندوق الهادفة إلى الاستثمار بهدف التأثير، والتركيز على الاستثمار في قطاعات حيوية كالتعليم والتكنولوجيا والتنمية البشرية، الأمر الذي سيتحقق من خلال الاستثمار في مدارس الجنان الدولية.
وخلال الافتتاح، قال الدكتور محمد مصطفى، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني: "لقد وجد الصندوق في مدارس الجنان الدولية فرصة واعدة لتحقيق جزء من أهدافه التنموية، وهي الاستثمار بالشراكة مع رأس المال الفلسطيني في التنمية البشرية من جهة، وفي قطاعات حيوية كقطاعات التعليم والتكنولوجيا من جهة ثانية، حيث أن مدارس الجنان ستساهم في بناء جيل متسلح بمهارات التكنولوجيا واللغة الإنجليزية إلى جانب العلوم الأخرى، والتي هي بمثابة المهارات الأكثر طلباً في سوق العمل في العالم".
وأضاف الدكتور مصطفى: "يعمل الصندوق في الوقت الراهن على تنفيذ برنامج استثماري يركز في المقام الأول على التأثير الإيجابي من خلال الابتكار عبر الاستثمار في مشاريع استراتيجية في القطاعات الحيوية، وذلك بالشراكة مع عدد من المؤسسات في القطاعين العام والخاص، واختيارنا للاستثمار في مدارس الجنان نبع من تقاطع هذه الأهداف مع أهداف شركة الجنان الرامية إلى الاستثمار في التعليم بهدف التطوير، لذلك، فإننا نعمل جنباً إلى جنب مع شركة الجنان لإنجاح مبادرتهم المتمثلة في إنشاء مدارس الجنان الدولية في جنين أولاً، وتكرار التجربة في كافة محافظات الوطن".
وحول تفاصيل المدرسة، قال الدكتور عدلي صالح، رئيس مجلس إدارة مدارس الجنان الدولية: "لقد أردنا لواقع التعليم في فلسطين أن يقفز قفزة نوعية من خلال مدارس الجنان، والتي بالطبع ستتبع المناهج الرسمية التي تقرها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، والتي سوف يتم تقديمها بأسلوب ٍ STEM التعليمي المتطور. ولكن الأهم والذي يميز مدارس الجنان انها تعتمد تدريس تكنولوجيا المعلومات والمهارات التطبيقية لبرمجة الروبوتات في كافة الصفوف الابتدائية والثانوية بالإضافة الى مجموعة من المناهج الإثرائية التي تركز بشكل أساسي على الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية.
وأكد الدكتور صالح: " تتبنى شركة الجنان استراتيجية تقوم على الاستثمار في قطاعات حيوية مختلفة في محافظة جنين، منها القطاع العقاري والقطاع الصحي، وارتأينا مؤخراً التوجه كذلك للاستثمار في القطاع التعليمي لما له من آثار إيجابية لمصلحة المحافظة والوطن ككل، لذلك، سخرنا كافة إمكانياتنا وخبراتنا لإنجاز بناء مدرسة الجنان خلال عام واحد فقط، وهو وقت قياسي إن جاز التعبير، الأمر الذي تفخر به شركة الجنان وكافة العاملين فيها".
وتابع الدكتور صالح: " إن شركة الجنان العقارية تؤمن بضرورة توظيف واستثمار رأسمال داخل الوطن، وتؤمن الشركة أن التعاون القائم مع صندوق الاستثمار الفلسطيني من خلال شركة شراكات هي شراكة استراتيجية، آملين في تعزيز هذه الشراكة في المستقبل في مشاريع وبرامج أخرى تعود بالفائدة على محافظة جنين سكانها على وجه الخصوص، وعلى الاقتصاد الفلسطيني بشكل عادي.