أنت كصاحب عمل أو أو رجل أعمال أو ريادي أعمال في بداية الطريق، لديك الكثير على لتفكر به باستمرار، و الحفاظ على التركيز بالتأكيد مسألة صعبة نسبياً، خصوصاً مع التدفق المستمر من البيانات والمعلومات، الموظفين، العملاء والموردين، رسائل البريد الإلكتروني، والمكالمات الهاتفية، وكلهم يطلبون انتباهك وتركيزك.
حتي لو كنت شخص عادي، فأنت تحتاج الي التركيز في مجريات أمور حياتك.. فكتابة مقال، أو دراسة إمتحان، أو حتى إعداد فنجان قهوة.. كلها أمور تحتاج إلى التنبه والتركيز، وفي أيامنا هذه يستيقظ الإنسان صباحًا، وفي رأسه مئات الأنشطة والهموم والأعمال التي يجب عليه القيام بها.
هذا الضغط اليومي يفقده أحيانا القدرة على التركيز ويشتت ذهنه، وهو يفكر في هذه الأوليات:
"هناك عمل أو وظيفة، وهناك أب مريض في المستشفى، أو ابن في المدرسة يتراجع مستواه، وابنة اقترب موعد إعلان خطوبتها، وصديق عاد لتوه من السفر وتتوجب زيارته. فماذا سيفعل الفرد وعلى ماذا سيركز ذهنه؟
وكثيرون يشتكون من حالة التشتت وضعف التركيز وعدم الانتباه، الأمر الذي يؤثر سلباً على أعمالهم، بل حتى على مستوي الإجادة فيه، وعملية استعادة التركيز تعتمد على الشخص ذاته، فهنالك من يستعيدها بثوان، وهنالك من يحتاج إلى وقت أطول.
إليك بعض النصائح المفيدة التى قد تساعدك على زيادة قوة التركيز لديك..
هناك الكثير من الأمور التى تشغلنا فى حياتنا اليومية، ومصادر التشتت كثيرة، قد تكون من البيئة المحيطة مثل المدراء والزملاء في العمل، أو أحد أفراد الأسرة، أو ذاتية، كمشاعر مكبوتة عند المرء، أو أفكار عشوائية سلبية، أو متاهات العقل التي لا تنتهي، ومن الممكن المكالمات الهاتفية، خاصة الجهاز المحمول، والتقنية الحديثة كالواتس أب، وشبكات التواصل الإجتماعي؛ لذلك إذا كنت تريد تحقيق أحلامك وأمانيك عليك أن تاخذ حذرك منها
إذا كنت تريد التركيز و إنجاز أعمالك فعليك بتدوين الاعمال التى يجب إتمامها فى اليوم، حتى إذا شعرت بالتشتت فجأة ترجع إلى ملاحظاتك، وتقرأ المهام التى يجب أن تنجزها، ومن ثم تشعر بأهمية الوقت، وتسترجع تركيزك مرة أخرى.
قسم مهامك اليومية
قد يكون القيام بأكثر من مهمة في آن واحد، والضوضاء الصاخبة، والأضواء الساطعة، كلها أشياء تحد من قدرة الجهاز العصبي لدى الإنسان على التركيز، ولهذا يفضل محاولة التقليل من تلك العوامل كي تساعد نفسك في القيام بمهامك بشكل أفضل؛ ولإنتاجية أكبر، قسم مهامك اليومية المتشابهة إلى مجموعات، وأعمل عليها بحسب التركيز الذي تحتاجه، هناك مهام تطلب تركيز عالي وأخرى سريعة الانجاز، وبهذه الطريقة ينتهي يوم عملك بدون تشتت وطاقة مهدورة.
" كل إنسان عظيم أصبح عظيما وكل إنسان ناجح اصبح ناجحا بقدر ما وجد كل إمكانياته إلى هدف واحد على وجه الخصوص "
المهام المملة تسبب الإلتهاء المفرط و الكسل، و أجبار نفسك على تحملها لا يؤدي إلّا الى تفاقم المشكلة، بدلاً من ذلك، أعمل على هذه المهام على فترات مثقطعة بخمسة عشر دقيقة لكل شوط، قم بتحديد وقت معين لانجازها على مراحل، وحاول أن تفعل بقدر ما تستطيع قبل أن تنفجر من الملل، حاول أن تجعل لعبة من هذا النوع من المهام.
قم بتحضير جدول للمهام الخاصة بك مع مواعيد انجازها والمعلومات المتعلقة بها، فسواء كنت تحتاج لتحضير جدول لتتبع مهامك اليومية أو لمشاريع طويلة الأمد يوماً بيوم، فيمكنك استخدام مثل هذه الأداة البصرية للنظر اليها تكراراً لمساعدتك في تتبع وقتك، وتساعدك في تنظيم وقتك، هذه الوسيلة البصرية تساعدك على ترتيب وتيرة يومك، وضبط الميزانية بشكل مناسب.
عادة ما نقوم بانجاز المهمات السهلة أولاً، ومن ثم نحاول الاستمرار الى المهمات الأصعب، مشكلة هذه الطريقة تكمُن في أنها سوف تستنزف الطاقة الخاصة بك، وتقلل من تركيزك عندما تكون بأمسّ الحاجة لها في المهمات الأكثر تطلباً..
لذلك من أجل التركيز بشكل فعّال، عليك بعكس هذا النظام، من خلال التحقق من المهام التي تتطلب الإبداع و التركيز أولاً، و بعد ذلك يمكنك أن تنتقل الى المهمات الأكثر سهولة، مثل حذف رسائل البريد الإلكتروني أو جدولة الاجتماعات.
الشخص الطبيعي يمكنه التركيز فعلياً لمدة متوسطها ست ساعات فقط في الأسبوع، حيث أن معظم الناس يركزون بشكل أفضل في الصباح أو في وقت متأخر من الليل، كما أن ٩٠% من الناس يمكنهم التركيز بشكل أفضل خارج المكتب؛ لذلك فعليك معرفة الأوقات والأمكان التي يمكنك التركيز بشكل جيد فيها، لتقوم بانجاز المهام الصعبة خلالها، وترك المهام الأقل تطلباً للأوقات التي تكون فيها أقل تركيزاً.
تعرف على أشخاص لديهم أهداف مماثلة لأهدافك
إذا كنت من الذين يشعرون بالتشتت أو حتى الملل سريعا يمكنك ببساطة إحاطة نفسك بأشخاص لهم أهداف مماثلة فمثلا إذا كنت من محبى مادة الكيمياء ولكنك تتشتت سريعا أو ليس لديك قدرة على المثابرة فى المذاكرة، إذا عليك الإلتحاق بنادى الكيمياء فى المدرسة أو التعرف على أصدقاء يحبون نفس الماده فهذا سيشجعك ويساعدك على الإستذكار
من المهم ألا تجعل نفسك تحت الضغط، دوماً، فأحيانا نشعر بالتشتت و عدم التركيز؛ لأننا في حاجة الى الراحة و الاسترخاء، لذلك لا تحاول العمل دون توقف بل خذ قسط من الراحة مثل التنزه مع الأصدقاء أو حتى النوم لبعض الوقت وممارسة الرياضة، خذ شهيقاً وأخرجه ببطء، أو أترك الغرفة قليلاً، فهذا سيساعدك على تنشيط ذاكرتك وإستعادة همتك ونشاطك و من ثم تستطيع التركيز وإتمام أعمالك بنجاح.
عندما تكون معتاداً على تعدد المهام في نفس الوقت، دماغك يتكيف بسهولة، و يصبح من السهل جداً أن تفقد القدرة على التركيز كما يصبح الالتهاء عادة؛ لذلك فعليك تركيز انجاز كل مهمة لديك لوحدها وأن تقوم بايقاف كل الإنحرافات و الملهيات، يمكنك البدء بالمهمات الصغيرة، ومن ثم تنتقل للكبيرة عندما تبدأ بالشعور بثقة أكبر بالنسبة للتركيز دون توقف أو انقطاع، تماماً كما تفعل عندما تمرّن لياقتك أو عضلاتك.
إن النوم الجيد، وبشكل منتظم، وفى أوقات محددة يعد شيئًا مهمًا جدًا للمخ، فهو من حاجات العقل وليس الجسم فقط، ويرجع عدم قدرة البعض على التركيز لأسباب عديدة، منها عدم تنظيم أوقات النوم، فالمخ عضو في غاية الحساسية، يتأثر بالحالة الصحيَّة العامَّة للجسم، فإذا حدث تغيير بالجسم تأثَّر المخ تبعًا لذلك في قدراته العقليَّة كالذاكرة والتفكير والفهم والإدراك ونحو ذلك.
الطعام الجيد يزيد من قوة التركيز، سوء النظام الغذائي، وعدم الأنتظام في وجبات الطعام، ونقص الفيتامينات وخاصَّة فيتامين B12 المرتبط نقصه بمشكلات الذاكرة، وأيضا نقص مادة “الثيامين” المعروف بـ “فيتامين الأعصاب” فإن أي نقص ولو كان يسيرًا فيها، يصاحبه خلل في أنشطة المخ، مما يفقد القدرة علي التركيز، وهناك مجموعة من الأطعمة التى تنصح بها لزيادة قوة تركيز، وهي: