رام الله - الاقتصادي - عقد مجلس تنظيم قطاع الكهرباء الفلسطيني وبالتعاون مع شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي ورشتين توعويتين، عقدت الأولى في مقر الشركة الرئيس في بيتونيا، فيما عقدت الأخرى في مصنع كابي في قرية كفر زيباد قضاء طولكرم، وذلك بهدف التعريف بمجلس تنظيم قطاع الكهرباء، وشرح آليات الاستثمار بالطاقة المتجددة.

وجرت الورشتان بحضور كل من المهندس إسماعيل علاونة مدير دائرة شؤون المستهلكين في المجلس والسيدة سيرين قسيس مديرة العلاقات العامة والإعلام، فيما حضر عن شركة المشروبات الوطنية عدد من مدراء المصانع والطواقم الفنية العاملة فيها، بالإضافة إلى ممثلين عن الدوائر ذات العلاقة في الشركة.

وقال المهندس حمدي طهبوب الرئيس التنفيذي لمجلس تنظيم قطاع الكهرباء إن هذه الورش تعتبر استكمالا لسلسلة ورشات توعوية قام بها المجلس مع عدد من هيئات القطاع الخاص في الوطن، وفي إطار تنفيذ خطة السلطة الوطنية الفلسطينية الهادفة إلى النهوض بقطاع الكهرباء الفلسطيني، مشددا على أهمية تحقيق الهدف الاستراتيجي للمجلس بالاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة وتوسيع شبكاتها على مستوى الوطن مما يؤدي إلى توفير الاحتياجات من الطاقة وتخفيض التعرفة وتوفير التكاليف المالية.

من جهته، تقدّم السيد عماد الهندي مدير عام شركة المشروبات الوطنية بالشكر الجزيل لمجلس تنظيم قطاع الكهرباء على تنظيم هذه الفعاليات المشتركة، والورش التوعوية حول الاستثمار بالطاقة المتجددة، والتي تعتبر ذات أهمية بالغة، مضيفا أن إدارة الشركة تولي اهتماما كبيرا بهذا القطاع وتسعى بشكل دائم إلى اتباع الآليات السليمة لاستخدام الطاقة البديلة في فروعها ومصانعها في المحافظات المختلفة، إضافة إلى تقديم الدعم للمؤسسات التي تنفذ مشاريع تركيب الطاقة الشمسية في منشآتها.

وأكد الهندي أهمية حضور طواقم مصانع الشركة للورشتين، مشددا أيضا على أهمية أن تكون هيئات القطاع الخاص شريكا مع الحكومة الفلسطينية ومجلس تنظيم قطاع الكهرباء في سبيل النهوض بقطاع الكهرباء والمحافظة على مقدرات الوطن، إلى جانب تنفيذ مشاريع الاستثمار في الطاقة الشمسية والطاقة البديلة والتي تهدف أيضا إلى المحافظة على بيئة سليمة ونظيفة.

بدوره، قدم م. علاونة خلال الورشة التوعوية نبذة عن أهداف الورشة وأسباب التوجه لشركات القطاع الخاص باعتبارهم فئة مهمة من مستهلكي التيار الكهربائي، كما قدم لمحة عامة عن  تأسيس المجلس ومهامه ورؤيته، مستعرضا هيكلية قطاع الكهرباء في فلسطين وقانون الكهرباء العام، بالإضافة الى التعريف بشركات التوزيع ومشاريع إنتاج وتوليد الطاقة المتجددة في فلسطين. وأوضح علاونة المهام الرئيسية لكل من سلطة الطاقة وشركة النقل الوطنية بالإضافة الى محطات التحويل التابعة لشركة النقل في الوطن،كما قدم للحضور معلومات حول كيفية احتساب التعرفة الكهربائية ورسوم ربط الخدمة الكهربائية، بالإضافة إلى الخطوات التي يجب اتباعها من أجل تقديم الشكاوى على شركات التوزيع في دائرة شؤون المستهلكين في المجلس.

وشدد علاونة على أن مراكز خدمة جمهور شركات التوزيع يجب أن تضع لافتة واضحة لأسعار الكهرباء،إضافة إلى عناوين المجلس، مضيفا أن هناك 17 معيارا للأداء يتم تقييم شركات توزيع الكهرباء وفقا لها، وهي معايير فنية تعتمد على الفوترة وعدد الشكاوى، فيما تلتزم كافة شركات التوزيع بالتعرفة الكهربائية؛ علما بأن 30% من الشبكة الكهربائية تعد تابعة لبلديات ومجالس محلية وتعمل الحكومة حاليا من أجل ضمهم لشركات توزيع الكهرباء. وحول ضبط سرقات التيار الكهربائي و ضبط التحصيل لشركات التوزيع؛ قال علاونة إن المجلس يعمل مع الجهات ذات العلاقة لضبط الموضوع عن طريق استصدار براءة الذمة.

وفي ختام الورشة توجه الحضور باستفساراتهم لوفد مجلس تنظيم قطاع الكهرباء، والتي تمحورت حول التعرفة الكهربائية ورسوم ربط الخدمة الكهربائية والشكاوى، حيث أوضح علاونة للحضور آلية الاشتراك في المبادرة الفلسطينية للطاقة الشمسية (المنزلية)، واهمية الاعتماد على الطاقة الشمسية في إنتاج التيار الكهربائي، وأضاف أن هناك فرصة  ل 600 منزل آخر للاشتراك في هذه المبادرة، حيث سبق واشترك 400 منزل في المبادرة التي تشمل 1000 منزل، موضحا أن محافظة طوباس فيها ما يقارب 250 منزل مشترك في المبادرة. وفيما يخص ترشيد استهلاك الكهرباء؛ قال علاونة إن الأصل في الترشيد هو تغيير عادات الاستهلاك لتوفير الطاقة، ومن ثم اللجوء للأدوات الكهربائية الموفرة للطاقة، خاصة طرق وأجهزة الإضاءة الموفرة والتركيز على التوفير في المكيفات وأدوات التدفئة، بالاضافة الى العادات السليمة التي يجب أن يتبعها المواطن في استخدامه اليومي للكهرباء.