رام الله -محمد سمحان - خاص الاقتصادي - مع دخول فصل الصيف في فلسطين والدول المجاورة، يبدأ نشاط السياحة والسفر لدى المواطنين الفلسطينين الى مختلف دول العالم المسموح بزيارتها والسفر اليها.
يقول جريس عبدو مدير مكتب " مكتب سما " للسياحة والسفر للاقتصادي، ان تركيا تحتل صدارة البلدان التي يزورها الفلسطينيون خلال صيف كل عام بجميع مناطقها، تليها مصر وتحديداً مدينة شرم الشيخ و جزيرة قبرص و الاردن ممثلة بمدينة العقبة.
وأرجع أسباب اختيار السائح الفلسطيني لهذه الدول الاربعة، الى قربها الجغرافي من فلسطين، واسعارها المقبولة سواء المتعلقة بالسكن والطعام، أضافة الى عدم حاجتها الى تأشيرات دخول واجراءات معقدة في الوصول اليها.
ويصل متوسط تكلفة السائح الفلسطيني الواحد عند السفر مع مجموعة الى تركيا، حوالي 400 دينار اردني، شاملة للفندق والمواصلات والطعام، وتختلف من شركة الى اخرى حسب الخدمات المقدمة وحسب ليالي المبيت والمنطقة.
بينما تبدأ تكلفة السائح الواحد الى مدينة شرم الشيخ، من 240 دينار الى 700 دينار حسب المنطقة والفندق والخدمات التي يختارها.
وحسب جهاز الإحصاء المركزي فان 19.1% من الأسر التي نفذت رحلات خارجية عام 2014 كانت بهدف الاستجمام والراحة، علما أن نسبة الأسر التي نفذت رحلات خارجية 16.1% من مجمل الأسر الفلسطينية، بواقع 21.6% في الضفة الغربية، مقابل 5.5% فقط في قطاع غزة.
وأشار مدير مكتب سما للسياحة والسفر، ان السلطات المصرية تسمح للنساء كاملة و السائح الفلسطيني من عمر 40 سنة فما فوق الدخول بدون تأشيرة، بينما من عمر 17 الى 40 يحتاج الى تأشيرة دخول لمدينة شرم الشيخ المصرية الامر الذي ادى الى تراجع في اعداد السياح اليها مقارنة بالسنوات الماضية.
ووصف جريس حركة السياحة والسفر لهذا الموسم الى الان بالسيئة مقارنة بالسنوات الماضية، مرجعاً ذلك الى سوء الاوضاع الاقتصادية للمواطنين والاوضاع السياسية المتوترة التي تمر بها المنطقة.
واضاف " ان تكرار السفر الى هذه المناطق ادى الى وجود حالة من الركود في السفر هذا الموسم، بجانب الخيارات القليلة المتاحة للسفر والسياحة امام الفلسطينين مقارنة بدول الجوار.
ويزاد الضغط على المعابر والحدود خلال فصل الصيف، اذ قالت الادارة العامة للحدود والمعابر ان اكثر من 62 ألف مواطن ومواطنة وزائر، تنقلوا عبر معبر الكرامة خلال الأسبوع الماضي، منهم (27907) مغادرين فيما بلغ عدد المسافرين القادمين (34347) شخصا.
