وبنى الأطباء نصيحتهم على دراسة بريطانية حديثة، كشفت أن الأشخاص الذين يفشلون في اتباع الساعة البيولوجية الطبيعية معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالاكتئاب والاعتلالات النفسية.
وحسب الدراسة التي سلطت عليها الضوء صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الأشخاص الخاملين أثناء النهار النشطاء ليلا، يزيد لديهم خطر الإصابة بالاكتئاب والاضطرابات النفسية وسوء الحالة المزاجية.
الدراسة التي أجريت في جامعة "غلاسغو" وشملت أكثر من 91 ألف مبحوث، تعد الأكبر من نوعها، حسب الصحيفة.
وقال أستاذ الطب النفسي في الجامعة دانيل سميث، إن الجسم الطبيعي يجب أن يكون نشطا أثناء النهار وخاملا أثناء الليل وليس العكس.
وأضاف: "إنها دراسة مهمة تثبت وجود ارتباط قوي بين اضطراب الساعة البيولوجية وسوء الحالة النفسية والمزاجية".
وحث سميث على إغلاق الهواتف المحمولة في العاشرة مساء لأن "الأضواء المنبعثة منها تبلغ المخ أن ساعات النهار لا تزال ممتدة".
وأوضح: "هناك أشياء كثيرة يمكن أن تفعلها (لضبط الساعة البيولوجية)، منها الخروج من المنزل صباحا من أجل التعرض للشمس وممارسة بعض التدريبات الرياضية. في المساء ستشعر بالنعاس".
وكانت دراسات سابقة ربطت بين الساعة البيولوجية للجسم من جهة، ودرجة حرارته والعادات الغذائية للإنسان من جهة أخرى، وأكدت أن من يعملون ليلا وينامون نهارا معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالأورام وأمراض القلب والسمنة.