وكالات - الاقتصادي- إذا كنت قد مللت من وظيفتك المكتبية أو تشعر بالضجر من مهنتك الحالية، وتظن أنها صعبة ومتعبة وبدأت بالفعل البحث عن مهنة أو وظيفة جديدة أكثر راحة؛ فربما تكون مخطئاً.

فالتقرير التالي سوف يحتوي على 10 مهن مختلفة قد تكون مثيرة، ولكنها بكل تأكيد خطرة للدرجة التي قد تقتل أصحابها في أقل من ثانية واحدة عند وقوع أي هفوة بسيطة.

1- فني كهرباء الضغط العالي

بالمقارنة مع بعض الوظائف الأخرى في هذه القائمة، وعلى الرغم من الخطورة الكبيرة لتلك المهنة؛ فإن التطور في معايير السلامة لفنيي كهرباء الضغط العالي قللت كثيراً من الخطورة والحوادث المميتة التي كانت تؤدي إلى وفاة الكثير من الفنيين في السابق.

ولكن التعامل مع كهرباء تصل قوتها إلى 500000 فولت تحت العوامل الجوية المختلفة من أمطار ورياح وحرارة مرتفعة تستطيع أن تحرق الإنسان كاملاً بجميع أعضائه الداخلية في أقل من عدة ثوانٍ فقط!

وعلى الرغم من خطورة تلك المهنة فإنه من الغريب أن تعرف أن عدد جامعي القمامة الذين يموتون لأسباب مختلفة سواء بالدهس أو السقوط داخل ماكينة سحق القمامة يصل إلى 90 حالة سنوياً داخل الولايات المتحدة مقابل 21 حالة وفاة سنوياً بين متخصصي كهرباء الضغط العالي.

2- طيار مراقبة الغابات

طيار مراقبة الغابات المتخصص في مراقبة الغابات والأدغال وملاحظة وجود أي خلل أو تغييرات ودراسة أي ظواهر جديدة في المناطق الطبيعية التي يطير فوقها؛ قد تكون من المهن البسيطة والممتعة فتجربة الطيران بواسطة طائرة صغيرة ذات محرك واحد أمر ممتع بلا شك.

وتكمن خطورة تلك المهنة بحسب الطيار ديفيد سكيلهون في مدرجات الهبوط غير المعبدة التي من الممكن أن تحطم الطائرة في أثناء الهبوط، بالإضافة إلى الطقس المتقلب الذي لا يمكن التنبؤ به مطلقاً.

كما أن وضع المعسكرات التي يسكن فيها علماء البرية التي ينقل إليها الطيارون المواد الغذائية والمعدات بالقرب من مدرج الهبوط في الكثير من الأحيان ووضع المواد البترولية التي تستخدم في الطهو وتزويد الطيارات والسيارات بالوقود؛ من الممكن أن تحول المعسكر والطائرة إلى قنبلة موقوتة في أي وقت.

 

3- مرشدو جبل إيفرست

تسلق قمة جبل إفرست هو هدف كل محبي تسلق الجبال؛ فالقمة الجليدية الأكثر ارتفاعاً تُعد تتويجاً كبيراً لخبرة أي متسلق للجبال، ولكن مشوار الصعود إلى القمة ليس سهلاً على الإطلاق؛ فجثث المتسلقين الذين قضوا على مر السنين لا تزال موجودة بالأعلى لتكون بمنزلة تحذير للمتسلقين الأحياء بأن الأمر ليس سهلاً.

ويتجه الكثير من المتسلقين إلى استئجار واصطحاب أحد المتسلقين من أصحاب الخبرة؛ للعمل مرشداً لهم ومرافقتهم في أثناء مشوار الصعود، ولكن مهما بغلت مهارة المرشد فإن التعرض لخطر الانهيارات الثلجية ونقص الأوكسجين والتعرض للضربات الشمسية المميتة نتيجة انعكاس أشعة الشمس على الجليد الأبيض قضت على الكثير من المرشدين المحترفين والبعثات المصاحبة لهم.

وتبلغ نسبة الوفيات سنوياً بين متسلقي جبال إفرست ما يقارب الـ 6,5% سنوياً بسبب عوامل وظروف مختلفة ومتنوعة سواء بسبب مشكلات صحية أو الأحوال الجوية.

ووفقاً للـBBC فإن أجر مرشد تسلق جبل إفرست خلال موسم التسلق قد يصل إلى 6500 دولار أمريكي.

4- رجال الإطفاء 

رغم أن مهنة رجال الأطفال بالتأكيد من المهن البطولية التي تحتاج إلى قدر كبير من الشجاعة وإنكار الذات وبالتأكيد مخاطرها  كبيرة جداً وقاتلة؛ فإن هناك مستويات وفرق متعددة داخل فرق رجال الإطفاء.

فنحن نتحدث هنا عن فرق النخبة والأعلى تدريباً التي تسمى Smokejumpers المتخصصة في القفز داخل الحريق نفسه وإطفائه من مصدره.

ويتمحور عمل فرق الـSmokejumpers على إخماد الحرائق في الأماكن النائية مثل الغابات والمساحات الشاسعة البعيدة عن إمدادات المياه الموجودة في الأماكن الحضرية.

ويقفز أعضاء تلك الفرق مباشرة إلى مصدر النيران عن طريق الإنزال بواسطة المظلات، ثم من خلال استخدام أدوات ومواد يدوية تتم محاولة السيطرة على الحريق والحد من انتشاره وإطفائه قبل أن يصل إلى المدن أو القرى القريبة من الغابات أو المساحات المفتوحة.

وفي كل عام تلتهم النيران ما يقارب نسبة الـ 2.5% من هؤلاء الأبطال الذين يضحون بحياتهم من أجل أن يعيش المدنيون بسلام.

5- لحام تحت المياه

متخصصو لحام المعادن الذين يعملون على اليابسة معرضون للكثير من المخاطر في مهنتهم مثل استنشاق الأبخرة السامة والتعرض لبعض الحروق، بالإضافة إلى المخاطر التي تحيط بأعينهم بسبب النور الساطع الناتج عن عمليات اللحام.

وعلى الرغم من تلك المخاطر السابق ذكرها فإنها لا تقارن بالنسبة لمتخصصي اللحام تحت المياه وفي أعماق البحار والمحيطات الذين يتخصصون في إصلاح هياكل السفن والأنابيب الموجودة على بعد أعماق سحيقة تحت المياه.

فمهنة اللحام تحت المياه تعد من المهن الأعلى أجراً في العالم ومن بين الأخطر على الإطلاق؛ لأن أي خلل في أجهزة التنفس أو في الاستخدام الخاطئ للمعدات يمكن أن يؤدي إلى وفاة الفني بكل تأكيد على الرغم من وسائل الأمان المتبعة بإنزال اللحامين في غرف جافة في قاع المحيطات.

6- خبراء الألغام والمفرقعات

بالانتقال من أعماق المياه إلى اليابسة يبقى الخطر قائماً فخبراء المفرقعات والألغام الأرضية يواجهون الموت في كل ثانية في أثناء العمل، حتى وسائل الأمان الحديثة التي يمكن أن تخفف ضرر الانفجار قد لا تنقذهم من الموت تأثراً بالانفجار.

وعلى الرغم من استخدام بعض المنظمات الإنسانية الدولية الأجهزة الالكترونية لإزالة الألغام فإن السكان المحليين الباحثين عن فرصة عمل داخل 60 دولة تعاني من لعنة الألغام -بحسب تقرير لهيئة الإذاعة الأسترالية- يشاركون في أعمال البحث؛ ما يعرضهم للموت.

ولأن عدد سنوات الخبرة لا تهم كثيراً في عمليات نزع الألغام فلقد توفي أحد الخبراء عام 2016 في العراق بعد 30 عاماً من الخبرة بسبب لغم أرضي بدائي الصنع فشل في تفكيكه.