وكالات - الاقتصادي - تمتاز شاحنات نقل الوقود والمياه بأن خزاناتها ذات شكلٍ أسطواني مختلف عن باقي الشاحنات ذات الشكل المستطيل بالعادة. فهل تساءلت من قبل عن سبب هذا الاختلاف؟ وهل يُمكن نقل الوقود في شاحنة مستطيلة الخزان.
العديد من الأسباب تكمن خلف اختيار الشكل الأسطواني لصناعة خزانات شاحنات نقل السوائل. أبرزها:
من المعروف أن السوائل تمتاز بسرعة وسهولة الحركة، ما يعني أنها تحتاج لدرجة ثبات مرتفعة أثناء نقلها خاصةً إن كانت وقودًا قابلًا للاشتعال مع أي خطأ في حركة الشاحنة. لذلك، تم اختيار الشكل الأسطواني لأنه يمتاز بمركز ثقل منخفض “Gravity center” مقارنةً بالأشكال الأخرى ذات الزوايا مثل المربع والمستطيل.
هذا الأمر يضمن أن يتم تحقيق التوازن للشاحنة أثناء الحركة ويمنع أي مخاطر يُمكن أن تترتب على نقل وقود قابل للاشتعال.
تتعرض السوائل في الخزان للخضخضة بناءًا على قانون القصور الذاتي الذي ينص على أن “الجسم الساكن يبقى ساكنًا ويستمر الجسم المتحرك بالحركة حتى تؤثر عليه قوة خارجية معاكسة”.
ويُطلق فيزيائيًا على خضخضة السوائل مصطلح: “التموّج”، ومن أجل تقليل هذا التأثير، يتم تزويد الخزانات بصفائح معدنية داخلية ذات شكل متقاطع للحد من حركة السوائل ذهابًا وإيابًا. وتتعامل الخزانات ذات الشكل الكوي بشكلٍ أفضل من ظاهرة تموّج السوائل مقارنةً بالأشكال الهندسية الأخرى، لذلك يُختار هذا الشكل عادةً لبناء خزانات سفن نقل الغاز المسال بالعادة.
الخزانات ذات الشكل المستطيل أو المربع تعاني من نقاط ضعف عديدة بسبب الزوايا والجوانب المسطّحة فيها، ويُمكن أن تنهار بسهولة تحت تأثير أي ضغط خارجي، على عكس الخزانات أسطوانية الشكل التي تفتقر لنقاط الضعف الهيكلية المذكورة.
بسبب جريان السائل بشكل قُمعي في الخزانات الأسطوانية، فإنها الأفضل في تفريغ السوائل حتى آخر نقطة. على عكس الخزان المستطيل، الذي لا يسمح للسائل بالخروج عند وصوله إلى مستوى فوهة التصريف، وتبقى كمية منه داخل الخزان.
يُعتبر تنظيف الخزان الأسطواني سهلًا مقارنةً بالأشكال الأخرى، ذلك لأن التخلص من الآثار العالقة في زوايا الشكل المستطيل صعب مقارنةً بالشكل الأسطواني الذي لا يمتلك زوايا.