رام الله - الاقتصادي - دخلت على المجتمع الفلسطيني مؤخرا الكثير من الظواهر السلبية التي تتجاوز حدود المغالاة في متطلبات الزواج الكثيرة، وارتفاع المهر واسعار السكن، إضافة إلى ارتفاع أسعار الذهب التي أثقلت كاهل الشباب بشكل كبير، ليصبح الزواج في نهاية المطاف "لمن استطاع إليه سبيلا".
وأصبح تأخر سن الزواج ظاهرة ونتيجة طبيعية لما يعانيه الشباب من ظروف يصعُب معها- بل يكاد يستحيل- على الكثير منهم توفير مسكن مستقل بعد سنوات طويلة من العمل أو توفير تكاليف الزواج الباهظة.
كما أن التقاليد العمياء التي تفرض مهوراَ باهظة، توقع الشباب تحت طائلة الدين فيما بعد، ومن شأنها تعكير الحياة الزوجية.
وما لا ندركه أن الارتفاع الباهظ لتكاليف الزواج؛ قد يسبب مشكلات اجتماعية واقتصادية جمة، كما أن ثمّة اثار نفسية جسيمة يسببها، فخطط الشباب التي لطالما رسموها سرعان ما تصير مستنقعات من اليأس وخيبات أمل متلاحقة، تجبرهم على التدين واللجوء الى الغير لإتمام عملية الزواج التي لطالما حلموا بها.
وفي مجتمعنا الفلسطيني على وجه التحديد، من أين لشاب عاطل عن العمل او يعمل براتب متوسط أو أقل من ذلك، دفع تلك التكاليف الباهظة وتلبية رغبات ومطالب لا تكاد تنتهي حتى تبدأ، وإذا فكر في اتمام مراسم زواجه فعليه في البداية ان يوفر ميزانية، للوفاء بمطالب العرس التي تبدأ من الحناء والغداء وصالة العرس وصالون التجميل وغيرها العديد.
أمين حسين الذي تزوج العام الماضي، يقول "للاقتصادي" أنه واجه الكثير من الصعوبات في توفير فاتورة الزواج تضاف إلى ذلك تكاليف صالات الأعراس النسائية والرجالية بأجورها الخيالية، ناهيك عن متطلبات الزواج من ذهب وهدايا وحفلات ما قبل وما بعد الزفاف فقد كلفه العرس ما يقارب 75 ألف شيكل.
ومن وجهة نظره، يعتبر أن هذا الأمر بات يرهق كاهل المقبلين على الزواج، ويضعهم مرغمين تحت طائلة الديون، واضاف أن هذه الظاهرة غريبة ولم تكن معهودة من قبل، حيث إن التمسك بمثل هذه العادات يعود بأضرار جسيمة على المجتمع.
ويقول فادي عطا الله الذي خطب حديثاً أنه صدم بتكاليف الزواج، حيث أن الخطبة وحدها كما قال قد كلفته حوالي 15000 شيقل، دون أن يكمل حتى شراء الذهب.
ويضيف: قبل الخطبة قمت كغيري بعمل حساب تقديري للتكاليف، لكنني لم أكن على علم بارتفاع التكاليف ولا ببعض العادات والتفاصيل الصغيرة، لم أتوقع أبداً هذه التكاليف العالية لصالونات التجميل ولاستئجار بدلات العرائس، كما غفلت عن احتساب تكاليف حفلة الحناء.
وأضاف ان هذه التكاليف تثقل كاهل اي شاب مقبل على الزواج الذي لا يزال في خضم تأسيس عش الزوجة من الصفر، مشيراً الى ان تأثيث المنزل مكلف جداً، الا أن ما سهل عليه ووفر عليه بعض العروض والتسهيلات المقدمة من الشركات، فمثلا تقدم شركة سبيتاني حملة "خلي العرس هالصيفية" التي تعتبر من أكبر و أهم الحملات التي تُطلقها الشركة.
يقول فادي أنه انتظر عرض شركة سبيتاني بفارغ الصبر، فهو على يقين بأن الشركة تقوم كل عام باطلاق حملات رائعة للعرسان المقبلين على الزواج والتي تتمثل بخصومات هائلة.
وما شجعه على ذلك التسهيلات المالية التي توفرها الشركة للعرسان مثل إمكانية تقسيط المشتريات حتى 24 دفعة، وإمكانية الدفع بواسطة العديد من وسائل الدفع المختلفة مثل بطاقات الائتمان أو عن طريق الشيكات، مع توفير كفالة "ضمان سبيتاني" على الأجهزة الكهربائية.
وقد أطلقت سبيتاني حملة العرسان 2018 ، الخاصة بالشباب المقبلين على الزواج خلال الصيف القادم ، تحت اسم " خلي العرس هالصيفية "، حيث سيبدأ بتجهيز كل ما يحتاجه منزله من هناك.
ويمكّن العرض العرسان من الحصول على أهم ما يلزمهم من الأجهزة الكهربائية ابتداءً من سعر 3990 شيكل فقط ، تضم "ثلاجة، غسالة، طباخ ،وتلفزيون" ، وتشمل مجموعة مُختلفة من الشركات العالمية، دون حصر الزبون بعلامة تجارية معينة مما يمنحهم مزيدا من الحرية و التنوع في الإختيار .
وعلاوة على ما ذكر، فإن الشركة ستُجري مسابقة تشمل جميع الزبائن الذين استفادوا من الحملة، حيث سيتم إدخال اسمائهم ضمن قرعه و سيتم السحب على اسماء الفائزين بعد إنتهاء الحملة، و سيحصل الرابحين على إمكانية إسترداد حتى 200% من قيمة مشترياتهم ، فمثلا اذا كان الفائز قد اشترى بقيمة 10 الاف شيكل سيتم إرجاع له 20 ألف شيكل كاش.
و يشار إلى أن حملة "خلي العرس هالصيفية" ستستمر لغاية 30 حزيران و متوفرة في كافة فروع شركة سبيتاني .
