وكالات - الاقتصادي- منذ اختراع الكاميرا في قديم الزمان ومع التقاط أوائل الصور على الكاميرات الكبيرة ذات الستارة التي يدخل فيها المصور، وظهرت أيضًا العيون الحمراء في الصور، انتشرت حينها الكثير من الشائعات حول أن الشياطين والأرواح الشريرة، ورغم تقدم التكنولوجيا وفنون التصوير بكل وسائله إلا أنه ومازال حتى الآن تظهر العيون الحمراء على بعض الأشخاص في الصور.
لذلك اجتهد العلماء مؤخرًا في سيبل تقديم تفسير علمي صحيح لهذه الظاهرة، نقدم لكم فيما يلي هذا التفسير .
في حالة أن الضوء المنخفض هو المسيطر على الأجواء من حولك، فإن بؤبؤ العين الخاص بك يتسع ويكبر حتى يسمح بالمزيد من الضوء بالدخول إلى العين، أما في حالة أن الضوء القوى هو ما يسيطر على الأجواء من حولك فإن بؤبؤ العين ينقبض لتقليص حجم الضوء الذي يمر عبر العين.
وينطبق الجزء الثاني مع فلاش الكاميرا، حيث إنه من المفترض أنه في حالة تشغيل فلاش الكاميرا لالتقاط الصورة فإن بؤبؤ العين ينقبض ويصغر، إلا أنه ومع الخاصية الفجائية التي يتمتع بها فلاش الكاميرا فإنه يفاجئ بؤبؤ العين بكمية كبيرة من الضوء لم يكن يتوقعها، فيعجز على الانقباض بسرعة تضاهى سرعة الفلاش، مما يسمح بدخول كمية كبيرة من الضوء إلى عينك تسمح بأن تعكس سطح الأوعية الدموية الحمراء المكونة من المشيمة وطبقة من أنسجة الضام الموجودة في الجزء الخلفي من العين .
لذلك فإنه فور وصول ضوء الفلاش القوي إلى الشبكية الغنية والغزيرة بالدماء، هو ما يتسبب في ظهور عيون بعض الأشخاص باللون الأحمر في الصور مهما كان لون عيونهم الأصلي .
كيف تتم معالجة المشكلة:
بعض الكاميرات الحديثة حاولت أن تقوم بالتخفيف من حده العين الحمراء التي تفسد صور أصحابها عن طريق إرسال وميض بسيط من الضوء قبل الفلاش؛ حتى تعطي لبؤبؤ العين الوقت الكافي للانقباض لأتساع ضوء الفلاش.
شدة الانعكاس تختلف من شخص إلى آخر، اعتماداً على حجم البؤبؤ والسن ولون العين، الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة والعيون الزرقاء أو الخضراء تميل إلى أن تحتوي على كمية أقل من مادة الميلانين، وتكون نسبة حصولهم على احمرار العينين في الصور أكبر بكثير من أصحاب العيون البني والأسود .
يمكنك بكل سهولة إنهاء أزمة العين الحمراء التي قد تقلقك كل مرة تقوم بالتقاط صورة لك، عن طريق الاقتراب من أي مصباح مضيء بطريقة كبيرة حتى تعطي بؤبؤ العين الفرصة للانقباض قبل التقاط الصورة المصحوبة بالفلاش .
