رام الله - خاص الاقتصادي - تصطف مركبات معظمها سيارات سيرفيس "عمومي"، أمام إحدى نقاط تعبئة الوقود المهرب، بالقرب من بلدة حزما قضاء القدس.
تشتهر تلك النقطة، بأنها تبيع سعر ليتر الديزل بأقل من ثمنه بنحو شيكل واحد، أي 4.72 شيكلا، مقارنة مع 5.72 شيكلا سعر ليتر الديزل الرسمي في السوق الفلسطينية، وقرابة 7.8 شيكلا في إسرائيل.
يقول السائق (ع. د) إن الوقود المهرب تكلفته أقل، بنحو شيكل مقارنة مع الوقود الذي يباع في المحطات، "يوميا نوفر 50 شيكلا في أسعار الوقود.. نحن أولى بها".
في المقابل، نقيب أصحاب محطات الوقود نزار الجعبري، يقول إن قرابة 1000 نقطة تبيع الوقود المهرب في الضفة الغربية، من أقصى شمال جنين، حتى جنوب محافظة الخليل.
وأضاف الجعبري، في تصريحات خاصة للاقتصادي، أن نقاط بيع الوقود، تستحوذ على قرابة 30% من إجمالي مبيعات المحروقات في الضفة الغربية.
ويعد الوقود المهرب، مغشوشا لأنه مخلوط مع مواد أخرى لزيادة قدرته على الاحتراق، لكن يفتك بمحركات وفلاتر المركبات المستخدمة له.
ولا تستطيع طواقم الضابطة الجمركية، والأجهزة الأمنية الأخرى وقف عمل جميع النقاط العشوائية، لأنها تقع في مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
ويرى الجعبري، أن أحدث الدراسات التي أعدتها النقابة أشارت لوجود قرابة ألف نقطة بيع عشوائية في الضفة الغربية، تبيع ما نسبته 30% من حاجة السوق الفلسطينية.
وتبلغ حاجة الضفة الغربية من الوقود شهريا، نحو 70 - 75 مليون ليتر، "لكن ما يصل فعليا عبر القنوات الرسمية هو 50 - 55 مليون ليتر شهريا، والكمية الباقية تبيعها النقاط العشوائية"، بحسب الجعبري.
وأشار إلى أن محافظة رام الله والبيرة تحوز على النسبة الأعلى من انتشار الوقود المهرب من إسرائيل، ثم محافظة طولكرم والخليل تأتي ثالث.