وكالات - الاقتصادي - أصبحت التطبيقات التكنولوجية التي تذكر المرضى بمواعيد الأدوية متوفرة، لكن ما زالت تواجهها مشكلة كبيرة وهي أنه لا يتم تناول نحو نصف الأدوية لعلاج الحالات المزمنة كما هو مقرر، بسبب التكلفة أو الآثار الجانبية أو نسيان المرضى.
ومن هنا كشف موقع "ديلي جورنال" عن أن المعهد الوطني الأمريكي لتعاطي المخدرات يجري أبحاثاً لتخصيص تطبيق لهؤلاء المرضى ومعرفة ما إذا كانوا سيستخدمونه أم لا.
وذكر فريق البحث أن المرحلة المقبلة من التجارب سوف تقارن بين مجموعة من المرضى الذين يستخدمون التطبيق الجديد الذي يعتمد على مراقبة المرضى ويحمل اسم "إيموكو" والمرضى الذين لا يرون له أهمية.
ويعمل التطبيق عن طريق تحميل صورة سيلفي للمرضى بعد تناولهم الأدوية يوميا وطرح أسئلة يجب أن يجيبوا عنها بشأن أحوالهم اليومية. ويتم ربط هذه البيانات مع الأطباء المشرفين عليهم وإذا تقاعس مريض عن موعد الدواء يمكن لطبيبه أن يتصل به على الفور ليذكره ويتابع حالته.
نسيان موعد الأدوية أمر خطير في كثير من الحالات وأشار الباحثون إلى أن نسيان شخص ما لأدوية السل، أمر خطير على المجتمع، إذ ربما يتسبب ذلك في أن يكون أمرا خطيرا للكل، فإذا لم يأخذ المرضى مضاداتهم الحيوية، فإن جراثيم السل المعدية ستصبح أقوى، وتتطور مقاومة الأدوية ويتعرض المجتمع كله للخطر.
ولا يحتاج التطبيق الجديد إلى تحديد موعد مع الطبيب بل ترسل البيانات بشكل أوتوماتيكي له وتوفر بالتالي الملايين سنويا على الدولة في مجال الرعاية الطبية.
ولذلك تعتزم الإدارات الطبية الأمريكية في حالة نجاح التطبيق في توسيع استخدامه بشكل خاص مع مرضى السكري وضغط الدم العالي والمرضى كبار السن. وذكر خبراء من معهد تعاطي المخدرات إلى أنه جار أيضا التعاون في الأبحاث الخاصة بالتطبيق مع الصين والهند.
