وكالات - الاقتصادي - يتعامل الكثير خلال حياته اليومية بقلة حظر وعدم اهتمام للأفعال البسيطة نظرًا لاعتقاده أنها لا تشكل خطراً على الإطلاق، كالتقبيل أو مشاهدة التلفاز أو حتى غسل شعرك بغسول الجسم، ولكن ما لا يعلمه الكثيرون أن بعض تلك الأفعال التي لا تكترث لها قد تسبب أخطاراً بالغة على حياتك.

وسنعرض لك ومن خلال التقرير التالي بعض الأفعال البسيطة اليومية التي في الواقع تشكل خطراً بالغاً علينا.

مشاهدة التلفاز قبل النوم

كشف البحث الذي أجرته جامعة بنسلفانيا عام 2009 أن الوقت الذي يقضيه الناس في مشاهدة التلفزيون قبل النوم كان عاملاً رئيسياً في العجز عن النوم، حتى أن الباحثين في جامعة ولاية أوهايو وجدوا أن "الهامستر" المعرض لنور يشبه التلفاز ليلاً تظهر عليه علامات الاكتئاب أكثر من غيره، أما عن استخدام الهواتف الذكية وقبل النوم فيقول مايكل بريوس، وهو طبيب نفسي متخصص في اضطرابات النوم، إن استخدامهم بالقرب من وقت النوم يمكن أن يجعل النوم أكثر صعوبة أيضًا.

التقبيل

يقول شيلبي أغاروال، وهو طبيب أسري وطبيب تكاملي في لوس أنجلوس، إن التقبيل خاصة الذي يتم بين الأزواج عن طريق الفم، ينقل البكتريا المسببة للجفاف وأمراض اللثة وفيروس البرد بشكل كبير، لذلك تأكد من غسل أسنانك جيدًا قبل التقبيل.

قضم الأظافر

مهما كان سعيك الدائم لإبقاء أظافرك نظيفة، فإن هناك بعض البكتريا التي ستظل عالقة تحت أظافرك والتي ستنتقل إلى فمك خلال عملية قضم الأظافر والتي وبتسللها إلى جسمك يمكن أن تسبب لك نزلة برد أو إنفلونزا أو عدوى بكتيرية.

قيادة السيارة مرتديًا النعال

تم إلقاء اللوم على النعال في بعض حوادث المرور المأساوية بما في ذلك واحدة في نيويورك؛ حيث فقدت امرأة السيطرة علي النعال مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، لذلك يقول جون أند لانجان، خبير السلامة المرورية وخبير الاصطدام المروري إن النعل من الممكن أن ينزلق من قدمك خلال القيادة وأن ينزلق تحت دواسة الفرامل أو البنزين فيؤدي إلى عدم التحكم السليم بالسيارة لثوانٍ معدودة؛ ما قد يعرض حياتك للخطر، لذلك ينصح بعدم ارتداء النعال خلال القيادة وإن لزم عليك ارتداء النعال فاخلعه خلال عملية السياقة وقُدْ السيارة حافي القدمين؛ حيث يقول ويليام فان تاسيل، مدير برامج تدريب السائقين في المكتب الوطني الأمريكي AAA: "القيادة حافي القدمين أفضل من ارتداء النعال".

تناول الطعام بسرعة

في دراسة أجريت في عام 2017 من مجلة Circulation، قام الباحثون باقتحام المشاركين في مجموعات بناءً على سرعة الأكل (بطيئة وطبيعية وسريعة) ومراقبة صحتهم لمدة خمس سنوات.

 ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يأكلون بسرعة يكونون أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، و"مجموعة" من الحالات الطبية مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) الذي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

كما أظهرت التأثير السلبي لتناول الطعام سريعًا على المعدة؛ حيث إن الأكل بسرعة كبيرة، لا يقوم دماغك ومسلك الجهاز الهضمي بالتسجيل الكامل أنك تأكل، مما يجعلك أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام واكتساب الوزن بسرعة.

لعق الكلب من الطعام –علميا-

كثير من الأشخاص يتجاهلون الشق الديني ويسعون لتقليد الغرب فيتعاملون من الكلاب كأنها حيوانات عادية وكأن الله عزوجل لم يحذرنا ولا رسوله من نجاسة لعابه! لذلك سننتقل إلى الشق العلمي وخطر لعق الكلب من طعامنا.

وجدت دراسة يابانية في عام 2012 أن الكلاب تمتلك في أفواهها عدة أنواع مختلفة من البكتيريا الضارة التي على رأسها بكتيريا السالمونيلا، والتي يمكن أن تسبب أعراض تسمم غذائي حاد عند البشر، بالإضافة إلى الجراثيم والبكتريا المنتقلة من مرحلة تنظيفه لمؤخرته بعد التبول إلى فمه.

«رد فعل الآخرين عند موتك».. قائمة بالأفكار الغريبة التي تراودنا جميعاً

استخدام الأدوات الشخصية مع شخص آخر

فرشاة الأسنان وماكينة الحلاقة من أكثر الأدوات الشخصية التي عليك أن تحرص على عدم استخدام شخص آخر لها معك، فكما ذكرنا في النقطة السابقة أن الفم يكون مليئاً بالبكتريا المسببة لأمراض اللثة والفيروسات المختلفة، والتي بالتالي تنتقل إلى فرشاة الأسنان وتبقى نشطة لمدة 8 ساعات كاملة –خاصة فيروس البرد-.

أما بالنسبة إلى شفرات الحلاقة، فإن بكتيريا المكورة العنقودية تشكل مصدر قلق؛ حيث قد تحمل شفرات الحلاقة لشخص آخر الجراثيم والبكتريا المكورة العنقودية التي تنتقل عن طريق ملامسة الجلد، ويمكن أن تؤدي إلى العدوى، والدمامل، وحتى الخراجات، خاصة إذا قمت بخدش الجلد عن طريق الخطأ".

شرب الماء المتروكة في السيارة لمدة أسابيع

كثيراً ما نتعرض لرسائل تحذيرية بشأن زجاجات المياه البلاستيكية والتي ترشح المواد الكيميائية المسببة للسرطان إلى الماء بسبب تعرضها للشمس، ولكن لا داعي للقلق من ذلك فوفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، لا تحتوي زجاجات المياه التجارية في كثير من الأحيان على مواد كيميائية معطلة للهرمونات أو الفثالات.

كما نؤكد لك أنه لا ضرر من شرب الماء الموجود في الزجاجات العادية المتروكة في السيارة مادام لم يستخدمها شخص آخر غيرك، حيث إنه من المعروف أن زجاجات الماء تؤوي الجراثيم الموجودة في الفم، ولكن لا داعي للقلق في تلك الحالة؛ حيث إن الجهاز المناعي الخاص بك قد تعامل بالفعل مع أي نزلات البرد والإنفلونزا أو غيرها من الجراثيم التي كانت موجودة في فمك.

 ولكن في حالة العثور على الماء في الزجاجات الرياضية التي تضطر فيها لاستخدام أصابعك لفتح مجري الماء للسماح لك بالشرب، فإن البكتريا التي كانت موجودة على يدك قد انتقلت إلى فوهة الزجاجة، تلك الجراثيم قد ازدهرت ونشطت بشدة بسبب البيئة الرطبة الدافئة التي تعرضت لها داخل السيارة، لذلك لا ننصحك بشربها.

ترك محمصة الخبز – توستر- متصلة بالكهرباء

وجد تحليل الجمعية الوطنية للحماية من الحريق [NFPA] أن 8٪ من 3600 محمصة على مدى أربع سنوات تعرضت للاشتعال نظرًا لتشغيلها دون قصد أو عدم إيقاف تشغيلها، حدثت عندما تم تشغيلها دون قصد أو لم يتم إيقاف تشغيلها، لذلك تقول لورين كارلي، نائبة رئيس الجمعية الوطنية للتوعية والإرشاد والمناصر بفصل التيار الكهربائي بشكل نهائي عن محمصة الخبز عقب كل استخدام.