وكالات - الاقتصادي - السلاح الناري.. هو ما يتم تسليح القوات المسلحة به والشرطة من أجل حماية المدنيين، ولكن الدراسات تؤكد أن معدل استخدام المدنيين للسلاح الناري هو أضعاف ما تستخدمه القوات المخولة لحمايتهم.
بعيداً عما يستخدم السلاح من أجله سواء للخير أو الشر، ففي موضوعنا هذا سنتعامل معه كأداة وسنتحدث عنه كأداة لها آلية عملها وتصميمها الميكانيكي.
كيف يعمل المسدس ؟
المسدسات بشكل عام تتضمن الأجزاء الأساسية نفسها وهي الهيكل والأخمص والسبطانة (الماسورة) والمسددتان (أجزاء الرؤية) وآلية التشغيل (أجزاء الحركة).
عندما يتم وضع رصاصة في الماسورة والتي هي أنبوب معدني يصل بين الرصاصة وبين القادح ما يحدث ميكانيكياً عند سحب الزناد هو أن القادح يتم تحريره، ويتحرك إلى الأمام فيصدم بشحنة متفجرة في أسفل الرصاصة ما يؤدي إلى اشتعال البارود الموجود داخل الغلاف الذي يحيط بالرصاصة.
التغييرات الحاصلة في الضغط ترغم الرصاص على الخروج من الغلاف ثم الفوهة باتجاه الهدف.
ولكن في عصرنا هذا يصعب الحديث عن المسدسات من خلال العناصر الأساسية فقط؛ لأن الإضافات والتعديلات جعلت بعضها يتضمن عدة عناصر أخرى وإكسسوارات وقدرة أعلى وأقوى.. أي أنها باختصار باتت أكثر تعقيداً من أي وقت مضى.
الرصاص والعيار
الرصاصة هي قطعة معدنية أسطوانية الشكل وهي ذات أشكال وأحجام مختلفة تعتمد على نوع السلاح الذي تطلق منه وقطر فوهته. أقسام الرصاصة التقليدية هي المقذوف وهو رأس الرصاصة والظرف أو المظروف، وهو القسم الذي يوجد فيه البارود والصاعق.
مقاس الرصاصة يختلف بين سلاح وآخر وهو يسمى العيار ويقاس بالمليمتر. ولكن مقاس الرصاصة لا يعني أنها ستتسع في أي سلاح بالمقاس نفسه، فمثلاً رصاصات عيار ٢٢ القصيرة الدائرية تستخدم للمسدسات أمام الرصاص عيار ٢٢ الطويلة المستديرة فهي للبنادق.
عيار الرصاص المختلف يعني أن لكل رصاصة هدفها الخاص بها، وبالتالي هناك العديد منها. بعض للمسدسات الصغيرة وبعضها للمدى الطويل وبعضها للصيد والبعض الآخر للتدريب واللائحة تطول.
أنواع المسدسات
هناك عدة أنواع من المسدسات كما قلنا، وبعضها معقد كثيراً، ولكن بشكل عام يمكن تقسيم تحت خانتين المسدسات الطويلة، والتي تشمل البنادق والقصيرة التي تشمل المسدسات .
النوع الأول يملك فوهة أطول وعياراً أكبر، وبالتالي يجب إطلاق النار باستخدام الكتف أما النوع الثاني فهو بفوهة أقصر وعيار أقل وبالتالي تطلق النار باستخدام يد واحدة أو اليدين معاً.
بولت أكشن رايفل
من أبسط البنادق المستخدمة حالياً وتقوم بإطلاق النار عندما يقوم الشخص يدوياً بدفع الرصاصة إلى الأمام من خلال ذراع التشغيل، وفي بعض البنادق إلى أسفل، حينها يصار إلى داخل الرصاص في الحجيرة ثم يجذب الذراع إلى أعلى وإلى الوراء؛ كي تحرك الرصاصة إلى مكانها الصحيح كي يتم إطلاقها.
عند الضغط على الزناد تسقط إبرة الرمي ما يجعل الرصاصة تنطلق. وبسبب الطبيعية اليدوية هذه فإن آلية عملها دقيقة جداً ولكنها بطيئة.
بندقية نصف آلية
يتم إطلاق رصاصة واحدة كلما تم الضغط على الزناد ولكنها وخلافاً للنمط أعلاه فهي تقوم بإلقاء المظروف المعدني خارج البندقية بشكل تلقائي، كما أنها تسحب رصاصة جاهزة من مخرنها، وتكون جاهزة لإطلاق الرصاصة مرة أخرى.
عملية إعادة التعبئة الأتوماتيكية عادة تتضمن إعادة تدوير البارود وبعض الغازات من أجل تزويد البندقية وقوة الدفع واستخدامها لدفع الرصاصة الفارغة إلى خارج البندقية، وسحب رصاصة جديدة إلى داخلها.
بندقية الصيد
بندقية الصيد عادة تملك فوهة كبيرة وطويلة تطلق كميات من الرصاص مع كل سحب للزناد عوض رصاصة واحدة. الطلقة تخرج من الفوهة التي تكون على شكل أسطوانة فارغة، أما حجم الرصاص فيختلف وفق الغاية المخصصة لها.
