لماذا ترتفع أسعار المحروقات أسبوعياً في لبنان؟
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.18(%)   AIG: 0.18(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.29(%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.40(3.23%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.46(2.67%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.80(0.00%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.19(%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.70(%)   JPH: 3.63( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.71(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.65( %)   NIC: 2.95( %)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.76( %)   PADICO: 1.03( %)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.15(0.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.07( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.93( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.14( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 3.00( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 7.12( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
10:09 صباحاً 19 آذار 2018

لماذا ترتفع أسعار المحروقات أسبوعياً في لبنان؟

بيروت – الاقتصادي – ميرنا حامد - تشهد اسعار المحروقات في لبنان ارتفاعاً دورياً ملحوظاً  بشكل أسبوعي، حتى بات يوم الأربعاء نذير شؤم لدى الغالبية العظمى من اللبنانيين.

وتأتي الزيادات المتواصلة أسبوعياً على أسعار المحروقات لتزيد من هموم وأعباء المواطن اللبناني، كون تلك الزيادات تفرض نفسها على القطاعات الاقتصادية، وبالتالي المعيشية، وتصيب جيوب المواطنين الخاوية أصلاً، بالصميم. 

ورغم عبء تلك التسعيرات المتدحرجة صعوداً، بالنسبة للمواطن اللبناني، إلا أنه يضطر للرضوخ وشراء المحروقات بالأسعار الجديدة، التي تعتبر عنصراً أساسياً في دورة الحياة الاقتصادية، من قطاع النقل، الأفران والمخابز، والمصانع على اختلافها، الدكاكين والسوبرماركت التجارية، محلات الخضار واللحوم وغيرها.

وبعد الانخفاضات الكبيرة التي سجلها سعر برميل النفط عالميا خلال العامين 2015 و 2016، استعاد الذهب الأسود بعضاً من خسائره في العام 2017، حتى بدأ مع مطلع العام 2018 الاقتراب من عتبة الـ 70 دولاراً للبرميل.

وفي هذا السياق، كشف مستشار نقابة أصحاب محطات البنزين، فادي ابو شقرا، في حديث صحفي "أن سعر صفيحة البنزين بنوعيه 95 و 98 أوكتان ارتفع منذ كانون الثاني/يناير 2017 حتى كانون الثاني 2018 حوالي 2300 ليرة، من ضمنها 200 ليرة زيادة هي عبارة عن نسبة 1% إضافية على الضريبة على القيمة المضافة. أما أسعار المازوت، فقد ارتفعت في الفترة نفسها 2800 ليرة" (أي نحو دولارين أميركيين).

ويقول ابو شقرا: إذا زاد سعر برميل النفط عن الـ70 دولاراً، فسيرتفع سعر صفيحة البنزين إلى أكثر من 27 ألف ليرة (أي حوالي 20 دولاراً)"، مؤكداً أن "زيادة أسعار المحروقات ستزيد دون شك العجز في الخزينة الناتج عن ارتفاع كلفة انتاج الكهرباء".

ولاستيضاح تداعيات ارتفاع أسعار المحروقات على القطاعات اللبنانية، خاصة قطاع النقل العام، اتصل "موقع الإقتصادي" برئيس الإتحاد العام لنقابات السائقين وعمال النقل في لبنان، مروان فياض.

فياض اعتبر أن "سبب ارتفاع الأسعار سببه مافيات البنزين الذين يستخدمون السلم المتحرك أسبوعياً، حيث أن لبنان هو البلد الوحيد الذي يرتفع فيه السلم المتحرك أسبوعياً، وهم يستفيدون على ظهر المواطن".

وأوضح أن "من سنة حتى الآن وصل سعر صفيحة البنزين إلى حوالى 26 ألف ليرة لبنانية، بعدما كانت 20 ألف ليرة"، مشيراً إلى أن سعر الصفيحة ينخفض حوالى 200 ليرة، في حين يرتفع 500 ليرة على الأقل".  

ولفت فياض لموقعنا إلى أنه "رغم ارتفاع أسعار المحروقات، إلا أن أسعار النقل استقرت على ما هي عليه بسبب عدم وجود أشغال، فيضطر السائق لتحمل ذلك لأن المواطن لا يقدر على دفع أجرة أكثر، وبنفس الوقت إذا زاد سعر الأجرة لا يجد زبائن".

واشتكى من "عدم تنظيم قطاع النقل في لبنان، خاصة في ظل وجود العمالة السورية، التي تكتسح هذا القطاع الاقتصادي الهام وغيره.  فاليوم الراكب من منطقة الدورة حتى منطقة الأشرفية في بيروت يدفع أجرة ألفين ليرة، بينما السائق السوري يأخذ الراكب من الدورة حتى الحمرا بألفي ليرة، وهي مسافة أبعد بكثير".
وعلى المقلب الأخر، قال صاحب أحد الأفران في مدينة صيدا جنوب لبنان، إن "ارتفاع أسعار المحروقات من مازوت وغاز وغيرها، والمواد الغذائية من جبنة وزعتر وذرة وغيرها أثر على أسعار البيع".

وأضاف: "في السابق كنا نبيع منقوشة الجبنة بـ 500 ليرة لبنانية، الأن تصل في بعض الأفران إلى ألفي ليرة". (مع العلم أن الدولار الأميركي يساوي 1500 ليرة لبنانية)

هذا وطالب مروان فياض كلاً من رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون، ووزير الداخلية والبلديات، نهاد المشنوق، بأن "يعمدوا إلى إقرار خطة النقل على جميع الأراضي اللبنانية، وتطبيق قانون السير وقانون العمل اللبناني".

كما دعا الدولة اللبنانية إلى أن تستورد المحروقات من الخارج حتى تقطع الطريق على مافيات شركات المحروقات.

Loading...