رام الله - الاقتصادي - بمناسبة حلول شهر المرأة وتماشيا مع دوره في تمكين المرأة الفلسطينية في شتى القطاعات، نظم البنك الوطني وبالتعاون مع نادي ليونز رام الله إفطارا خيريا رصد ريعه لدعم طالبات محتاجات في الجامعات الفلسطينية. وشارك في الإفطار محافظ سلطة النقد الفلسطينية عزام الشوا ومحافظ محافظة رام الله والبيرة د.ليلى غنام وعدد من الشخصيات الدبلوماسية ووفد من نادي ليونز الأردن وبيت لحم ولفيف من المؤسسات الفلسطينية. وتخلل الإفطار كلمات للدكتورة غنام، ورئيسة نادي ليونز رام الله سليمى زبانة، ومسؤولة العلاقات العامة في البنك الوطني ريم عناني عن دور كل منهما في تمكين المرأة الفلسطينية.
وفي كلمتها خلال الحفل، قدمت د. غنام معايدتها للمرأة الفلسطينية مؤكدة أن المرأة ليست فقط 8 آذار والأم ليست فقط 21 آذار وإنما المرأة كل العام، وهي ليست فقط نصف المجتمع فهي من تربي النصف الآخر الأمر الذي يجعلها كل المجتمع. موجهة رسالة لكل الأمهات إلى تربية أبنائهم على المساواة وعدم خلق التفرقة بين الجنسين بل تربيتهم على العدالة الاجتماعية والتعاون بين الطرفين. مؤكدة أن الأنثى لا تنافس الرجل بل دورهم تكامليا في المجتمع، مشددة على أهمية أن تضع المرأة نفسها على سلم أولوياتها وألا تهمل نفسها على حساب غيرها. متمنية أن يكون الاحتفال العام المقبل من قلب القدس وهي عاصمة محررة لدولة فلسطين.
ومن ناحيتها قالت زبانة "نحن سيدات من كل أنحاء فلسطين منا من يعمل في سوق العمل الفلسطيني ومنا ربات بيوت يجمعنا حب الوطن والإيمان بضرورة خدمة مجتمعنا نستمد قوتنا كنساء من العمل التطوعي ونشجع كل سيدة من موقعها أن تخصص جزءا من وقتها لخدمة المجتمع ومساعدة الناس شعارنا "نحن نخدم "رسالتنا هي تنمية روح التعاون والتطوع بين أفراد المجتمع الفائدة التي نجنيها هي الطاقة الايجابية التي نكتسبها من دعم الفئات الأقل حظا وزراعة الأمل لمستقبل أفضل ارتأينا في شهر الربيع شهر المرأة أن نقوم بتنظيم عملا خيريا بالشراكة مع البنك الوطني يرصد ريعه لدعم المرأة في الجامعات الفلسطينية لأننا نؤمن أن التعليم يقوي من وضع المرأة وان المرأة المتعلمة تساهم في بناء مجتمعا قويا ."
ومن جانبها عايدت عناني النساء الفلسطينيات مؤكدة على انجازاتهن وعطائهن في كافة المجالات، مشيرة إلى أن المرأة الفلسطينية مثالا للعطاء والإبداع ومؤكدة على أن حصة المرأة لدى البنك الوطني كبيرة سواء من حيث الخدمات المصرفية التي يخصصها البنك لها أو من خلال برنامج المسؤولية الاجتماعية الفاعل الذي يتبناه البنك أو حتى تمكينها في مكان العمل. وسردت عناني مجموعة الخدمات التي قدمها البنك لتمكين المرأة الفلسطينية اقتصاديا مشيرة إلى كونه الرائد في الجهاز المصرفي الفلسطيني إلى إطلاق أول حساب توفير خاص بالمرأة الفلسطينية "حياتي" والمبني على احتياجها المالي الفعلي والذي مول خلاله مشاريع صغيرة بقيادة نساء بدون فوائد أو ربحية للبنك وصل مجموعها إلى 2.5 مليون دولار، بالإضافة إلى تحويل حساب التوفير إلى جزء من برنامج شامل يقدم كافة الخدمات المصرفية للمرأة، مع إعطائها امتيازات على أسعار الفوائد ومرونة رعاية في التسديد. وأضافت عناني أن دور البنك الوطني بهذا المجال لفت انتباه مؤسسات إقليمية منحت البنك جائزة أفضل بنك لتمكين المرأة على مستوى الشرق الأوسط بالإضافة إلى منحه جائزة الريادة لتمكين المرأة اقتصاديا من قبل اتحاد المصارف العربية. وأوضحت عناني أن البنك مستمر في تمكين المرأة لإيمانه أن إشراكها في العملية الاقتصادية من شأنه المساهمة في تحريك عجلة الاقتصاد الفلسطيني.
والجدير ذكره، انه والى جانب الإفطار، عرضت مجموعة من النساء بعضا من أعمالهن اليدوية تنوعت ما بين التطريز والحلي والحلويات والشمع، حيث شاركت في العرض مؤسسة سلافة للتطريز من قطاع غزة.