رام الله - الاقتصادي - (لمة صحافة) - بدأت شركة الطيران الهندية ببيع التذاكر للرحلة الأولى عبر خط الطيران الجديد من نيودلهي الى تل ابيب وبالعكس مرورا بأجواء السعودية.

وسيبدأ العمل حسب خط الطيران الجديد بتاريخ 22 من شهر نيسان القادم، ويتضمن 3 رحلات أسبوعية.

ويمثل السماح للرحلة بالمرور من أجواء السعودية عملية كسر للمقاطعة الجوية التي يفرضها العرب على إسرائيل عند قيامها، مع الإشارة الى ان مرور الرحلات من سماء السعودية سيؤدي لتقصير فترة الرحلة وتخفيض أسعارها.

وزير السياحة في حكومة الاحتلال يريف ليفين، قال انه يجب التعامل بحذر وضبط النفس، الى ان تحط رحلة الطيران الأولى التي ستمر من الهند عبر الأجواء السعودية.

وقال ان الخطوة تعتبر دراماتيكية سواء من الناحية السياحية او السياسية، حيث ان تمثل تغييرا حقيقيا وكبيرا في طريقة التعامل معنا، والتي كانت حتى الان عبر الامتناع الكامل عن الاتصال العلني مع إسرائيل.

اما من الناحية السياحية فإن خفض أسعار تذاكر السفر من الهند الى إسرائيل وربما من أماكن أخرى لاحقا، من شانه ان يزيد السياحة الى إسرائيل.

وقال ليفين ان مسار تحويل خط سير الرحلة من الهند ولد في وزارته قبل سنيتن، وان منحة 3.2 مليون شيكل التي تعهدت وزارته بمنحها لشركة الطيران الهندية هو ما اقنع مديري الشركة بالمجازفة الاقتصادية المترتبة على تغيير الخط.

على الرغم من المشاعر الحساسة تجاه خطوة تغيير خط سير الرحلات الجوية من الهند، الا ان إسرائيل الرسمية تحتفظ بهدوء نفس نسبي.

مع الإشارة الى ان حساسية المشاعر تنبع من حقيقة ان السعودية والتي تعتبر دولة مركزية في دول الخليج، وقفت على مدى سنوات كسور يمنع تحقيق أي تقارب مع إسرائيل.

الا ان السنوات الأخيرة وفي ظل التغييرات الجيواستراتيجية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط، وخطوات الانفتاح على العالم التي اتخذتها السعودية، وبناء على وسائل اعلام عربية فقد حصل تقارب غير رسمي بين السعودية المسلمة والدولة اليهودية.

تقارير وسائل الاعلام العربية اشارت الى ان الصحف السعودية قد خففت من حدة لهجتها تجاه إسرائيل، كما ان ممثلين نصف رسميين من العائلة المالكة التقوا بإسرائيليين.

وأشارت الى ان وسائل اعلام سعودية اجرت مقابلات مع رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال ايزنكوت ووزير المواصلات يسرائيل كاتس، وها هي الان تأتي الخطوة التي تؤدي لتقصير وقت رحلات الطيران من الهند الى إسرائيل، عبر السماح لها بالمرور من الأجواء السعودية.

كل ذلك يحدث جنبا الى جنب مع الحراكات العلنية، حيث ان هناك تقارير في الصحف الأجنبية تشير الى وجود حوار استخباري بين إسرائيل والسعودية، كما تحدثت عن حدوث لقاءات بين إسرائيل والمملكة.