رام الله -الاقتصادي- أعلنت شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي ومؤسسة إنجاز فلسطين أسماء الطلبة الخمسة المقبولين في برنامج المنح الجامعية السنوي بتمويل وبدعم من مؤسسة كوكاكولا العالمية، والذي يتيح للطلبة دراسة سنة أكاديمية في جامعة بِلْكنت بتركيا.
وقد استضافت شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي الطلبة المقبولين في المنحة في مقر الشركة الكائن في بيتونيا، بحضور كل من السيد زاهي خوري رئيس مجلس إدارة الشركة والسيد عماد الهندي مدير عام شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي، والسيدة رندة سلامة الرمحي مدير عام مؤسسة إنجاز فلسطين والسيد هشام عكاوي من المؤسسة، حيث سيتوجه الطلبة المقبولين في المنحة إلى جامعة بلكنت التركية خلال شهر أيلول المقبل.
وأشرفت لجنة مختصة على اختيار الطلبة الحائزين على منحة بلكنت وفق معايير محددة وبعد الأخذ بعين الاعتبار تحصيلهم الأكاديمي، وبعد اجتيازهم لمجموعة من امتحانات مستوى اللغة الإنجليزية، واختبارات أخرى تتناسب مع طبيعة تخصصاتهم، إلى جانب إجراء المقابلات مع الطلبة المتقدمين.
وقد تم التنسيق مع كافة الجامعات الفلسطينية للإعلان عن المنحة بهدف تحقيق أوسع مشاركة ممكنة من قبل الطلبة الفلسطينيين واستقطاب الطلبة المتميزين، حيث تم اختيار الطلبة الخمسة المقبولين في المنحة من ثلاث جامعات هي بيت لحم، والنجاح، وبيرزيت، والذين تنوعت تخصصاتهم بين اللغة الإنجليزية، وهندسة الحاسوب، وتكنولوجيا المعلومات، والتسويق وإدارة الأعمال.
وشدد زاهي خوري على حرص الشركة على المساهمة في تطوير وتعزيز قطاع التعليم بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، وأردف "لطالما كانت استراتيجيتنا هي الاستثمار في شريحة الشباب وتشجيعهم للتطلع إلى المستقبل بعين ثاقبة تتوق لتمكين دولتهم بقطاعاتها المختلفة، فمن واجبنا كشركة من شركات القطاع الخاص أن نسهم في توفير الفرص للجيل الصاعد من أجل تعزيز قدراتهم وتحقيق التميز المعرفي، والحفاظ على روح الشباب التواقة لتطوير قدراته الإبداعية، والابتكارية والريادية".
وأعرب خوري عن فخره بقدرات الشباب الفلسطيني ومخزونهم المعرفي وطموحهم العالي، وأشار "يمتلك الفلسطينيون، لاسيما الجيل الصاعد، شغف المطالعة، والتثقف والتعلم، وهذا ما وجدناه في الطلبة الذين قبلوا في منحة بلكنت خلال السنوات الخمس المنصرمة، ما من شأنه أن يبشر بمستقبل زاخر بالشخصيات القيادية القادرة على المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والسياسية، واستغلال الفرص ومواجهة التحديات من أجل المساهمة في بناء وطن مبني على أسس متينة ومستدامة".
من جهته قال عماد الهندي "نحرص في شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي وبالتعاون مع مؤسسة إنجاز فلسطين على دعم طلبة الجامعات المتميزين، حيث تشكل المرحلة الجامعية الفترة التي تتشكل فيها شخصية الطالب، كما تُعد اللبنة الأساسية لبناء مخزونه المعرفي وتشكيل طموحه المستقبلي. ولأن نجاح أهداف العملية التعليمية يعتمد على توفير المناخ الملائم الذي يضمن صقل مهارات وشخصية الطلبة، فقد وجدنا في شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي ضرورة توفير فرص لطلبتنا للانخراط في تجارب جديدة وأكاديميات متقدمة، وأساليب تعليمية حديثة لتعلم مهارات إبداعية قادرة على تعزيز شخصيتهم وصقلها، مما يسهم في إعانة الطالب الفلسطيني على العودة إلى بلده متسلحاً بمعرفة واسعة يشارك من خلالها في تحقيق التنمية المجتمعية والاقتصادية".
وأعرب الهندي عن فخره بالعلاقة المثمرة والمتواصلة مع مؤسسة إنجاز فلسطين، مشدداً على أهمية العمل بشراكة تامة وفاعلة للوصول إلى الغايات المنشودة، وأوضح " نحن في فلسطين نواجه العديد من المعيقات التي قد تقف أمام إبداعات أبنائنا وإنجازاتهم، إلّا أن تكاتفنا كمؤسسات في القطاعين الخاص والأهلي من شأنه أن يساعد على اختراق هذه المعيقات، وإيجاد بوابة اتصال مع العالم الخارجي من شأنها أن تطور قدرات الطلبة وتمكينهم من التفكير بشكل ريادي ومبتكر من أجل خدمة مجتمعهم".
بدورها، أشادت رندة رمحي سلامة بالشراكة المتواصلة مع شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي، وأكدت أنه دون العمل المشترك بين الطرفين لما كان لهذا البرنامج أن ينجح لخمس سنوات متتالية. وأضافت "التقت كل من رؤيتينا في مؤسسة إنجاز مع المشروبات الوطنية كوكاكلا/كابي والهادفة إلى إطلاق روح الإبداع والمساهمة في تطوير وصقل المهارات لدى شبابنا من أجل تعزيز فرصهم للدخول في سوق العمل كقياديين ورياديين مؤهلين لخدمة مجتمعاتهم المحلية. لذا، استطاع برنامج المنح هذا أن يسهم في تعزيز قدرات العديد من الطلبة والذين الآن باتوا يعملون في مناصب مهمة وقيادية".
وأضافت سلامة "نهدف من خلال برنامج المنح المدعوم من مؤسسة كوكاكولا، أن نتيح الفرصة أمام الشباب الفلسطيني لخوض تجارب جديدة مع ثقافات مختلفة، وضمن أساليب تعليمية تختلف عن الأساليب التعليمية التقليدية المنتشرة في مرافقنا التعليمية، حيث نؤمن في مؤسسة إنجاز أن هؤلاء الشباب يمثلون روح الإبداع والابتكار الريادي القادر على التغيير وتحقيق الأفضل. لذا، وجب علينا كمؤسسات فلسطينية أن نعتني بهذه الفئة وأن نقدم لهم جميع الفرص والإمكانيات التي ستراكم من ثروتهم المعرفية وستمكنهم من إدارتها ما من شأنه أن يضمن لهم مستقبلاً مشرقاً".