القاهرة - الاقتصادي - عبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن اهتمامه الكبير بالبسطاء والكادحين، الخميس، خلال مراسم تدشينه مدينة العلمين الجديدة بمحافظة مطروح الحدودية البالغ مساحتها 40 ألف فدان.

وأطلق السيسي وثيقة تأمين تحت عنوان "أمان"، للتأمين على هؤلاء البسطاء ضد ظروف الحياة وضد ظروف أعمالهم، لاسيما العمالة المؤقتة والمتغيرة، وحرر الوثيقة من جميع القيود التي يتصف بها هذا النوع من الوثائق، فيستطيع الفرد برقمه القومي استخراجها من البنوك الحكومية الأربعة التي ستوكل لها المهمة، وكلف المسؤولين بإجراء اللازم لتطوير هذه الوثيقة بما يضمن أعلى درجات الأمان للمواطن البسيط.

وفي معرِض حديثه عن البسطاء خلال مناقشته مع وزير الإسكان، أشار السيسي إلى حلم راود خياله منذ الصغر بخصوص الفقراء والبسطاء، وقال: "وأنا صغير لما كنت بمشي وأشوف المناطق العشوائية والناس اللي ظروفها صعبة، كنت بقول يا رب لو إديتني 100 مليار دولار، والله أصرفهم وأخلي الناس دي تعيش كويس، أنا أقسم بالله، لكن للأسف لا أملك الفلوس دي.. يا خسارة".

وتابع قائلا: "لكن ربنا قال لي أنا همكّنك أهو، وريني بقى هتعمل إيه؟".

ووجه الرئيس المصري بعد ذلك كلامه إلى وزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولي، محملًا إياه مسؤولية تسكين مليون مواطن من هذه الفئة خلال 2018 في الـ200 ألف وحدة سكنية المرصودة لهذا الغرض.

وخاطب السيسي ممثل مؤسسة الأورمان الخيرية: "احنا عاوزين نسكنهم بفرش"، موكلًا إليه مسؤولية فرش هذه الوحدات السكنية وتجهيزها للاستلام، وعندما قاطعه ممثل الجمعية الخيرية بقوله: "ربنا يسهل وندعو الله أن تكفي الـ100 مليار جنيه لبلوغ الهدف"، قاطعه السيسي: "لالالا، أنا ما طلبتش بالجنيه، بقيت أقوله يا رب أنا عاوز 100 مليار دولار على جنب كدا، الجنيه ما يعملش حاجة".