كشفت سيات النقاب عن إحدى مراكز طلاء السيارات الخاصة بها بمارتوريل بإسبانيا، وذلك عن طريق إطلاقها عدة صور لخط إنتاج SUV أرونا أثناء طلاءه.
وتعتبر تلك المرحلة في خطوط الإنتاج من المراحل التي يمنع منعا باتا رؤيتها أو الإقتراب منها إذا ما كنت في جولة بداخل المصنع، ذلك لأن أي مُلوث خارجي من شأنه ان يؤثر بالسلب على الطلاءات النهائية للسيارات.
قد لا تصدق الأمر، إلا أن كل طلاء يستغرق 3 سنوات كاملة منذ لحظة تكوينه حتى لحظة إستخدامه بالفعل على السيارات. حيث يعمل الفريق المختص على دراسة اللون ودرجاته ليستطيعوا في النهاية الوصول لما تطلبه أذواق السوق الحالي من درجات محددة.
وفي تلك الأثناء يتم إستهلاك حوالي 1000 لتر من الطلاء محل الإختبار، لإختيار الدرجة المرغوبة منه وإختباره على مختلف الأسطح وتحت تأثير مختلف الظروف البيئية.
وبعد ذلك يأخذ الطلاء منحى أكثر تعقيدا من التدقيق والتخصيص، ليتناسب ذلك مع أذواق العملاء، فعلى سبيل المثال، تقدم سيات SUV أرونا الصغيرة الجديدة خاصتها بحوالي 68 إختيار من الطلاءات.
ثم تلعب الكيمياء دورا هاما عندما يأتي الأمر إلى خلط الطلاءات معا لإنتاج مزيج جديد ومميز، ففي سيات ستجد كل ما يمكنك تخيله من الألوان ودرجاتها.
ومن فريق العمل قال كارول جوميز، أنهم في صنع طلاءات سيات أرونا الجديدة أضطروا إلى خلط أكثر من 50 صبغة ومكونا للوصول لأكثر من 100 درجة لنفس اللون ليختاروا من بينها أفضل ما يناسب الـ SUV.
وبعد إختيار اللون المنشود، يتم إختباره على مجسمات معدنية للتأكد من أنه يعطي التأثير البصري المرغوب منه، لينتقل بعد كل تلك الإجراءات المعقدة إلى خطوط الإنتاج ليتم إستخدامه.
وفي أكشاك الطلاء بمصانع الإنتاج، يستغرق 84 روبوتا آليا 6 ساعات لطلاء سيارة واحدة بحوالي 2.5 كليوجرامات من الطلاء، بتحت درجة حرارة 21-25 سليزيوس.
وتحتوي أكشاك الطلاء تلك على أنظمة تهوئه شبيهه بتلك المستخدمة في غرف العمليات بالمستشفيات، وذلك للحفاظ على الهواء خالي من الأتربة أو المُلوثات التي قد تؤثر على عملية الطلاء وكفائتها.
وتحصل كل سيارة على سبع طبقات من الطلاء، كل منهم أرفع من شعرة ولكنها بقوة الصخر، ليندمجوا جميعا في اماكن مخصصة تحت درجة حرارة 140 سليزيوس.
وبمجرد إنتهاء عملية الطلاء، يستغرق الأمر 43 ثانية للتحقق من سلاسة سطح الطلاء وعدم وجود أي شوائب به، وذلك من خلال مرورها عبر جهاز فحص CAT.