الاقتصادي - (عربي 21) - نشرت مجلة "ميخور كون سالود" الإسبانية تدوينة تحدثت فيها عن الإسعافات الأولية المعروفة، التي غالبا ما يطبقها الكثير من الأشخاص بطريقة خاطئة ويمكن أن تعرض حياة الشخص المصاب إلى الخطر.
وقالت المجلة، إنه في حالات الطوارئ غالبا ما يجب القيام ببعض الإسعافات الأولية. ولكن في معظم الأحيان، يخفق الكثيرون في تطبيق الإسعافات الأولية اللازمة كما ينبغي، ما يزيد من سوء حالة الشخص المصاب. لذلك، من المهم أن يكون المرء ملمّا بالمبادئ الأساسية لتقديم الإسعافات الأولية حتى يستطيع تقديم المساعدة بالشكل الصحيح.
وذكرت المجلة، أولا، أن غسل الجرح باستعمال مادة بيروكسيد الهيدروجين ومعالجتها بماء اليود والكحول يمكن أن يزيد من خطورة الإصابة. ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن الماء المؤكسج يمكن أن يدمر الخلايا، ويجعل مدة اندمال الجرح أطول.
ففي الواقع، يؤدي استعمال منتجات مثل ماء اليود أو الكحول إلى موت الخلايا الحية، ويسبب المزيد من الألم عند لمس الجرح. خلافا لذلك، من الأفضل غسل الجرح بالماء، وتطبيق مرهم مضاد حيوي، وعدم تضميده الجرح.
وأوردت المجلة، ثانيا، أنه من الضروري توخي الحذر عند الإنعاش القلبي الرئوي في حال اضطررت للقيام بذلك. فتطبيق هذا النوع من الإسعافات دون معرفة مسبقة يمكن أن يؤدي إلى كسر أضلاع الشخص المصاب، أو إتلاف الرئتين والقلب في أسوأ الحالات.
وقبل البدء في تطبيق هذه الإسعافات، يجب التأكد من أن دقات قلب المصاب قد توقفت عن الخفقان وأنه لا يتنفس. ويقدر الضغط الصحيح للبالغين بحوالي 100 ضغطة في الدقيقة الواحدة، في حين يقدر الإيقاع المناسب بالنسبة للأطفال بحوالي 30 ضغطة واستنشاقين.
وأشارت المجلة، ثالثا، إلى أن جرعة زائدة من الباراسيتامول الذي يحتوي على مادة الأسيتامينوفين، يمكن أن تتسبب في تضرر الكبد والكلى. وبالنسبة للبالغين، يجب ألا تتعدى الجرعات اليومية أربعة غرامات. والجدير بالذكر أن مادة الأسيتامينوفين موجودة في عدة أدوية، ما يعني أن تجاوز الجرعات المحددة من بعض الأدوية يمكن أن يؤدي إلى التسمم.
وأضافت المجلة، رابعا، أنه في حالة الإصابة بنزيف في الأنف يستحسن توجيه الرأس إلى الخلف أو الاستلقاء على الظهر، لأن ذلك سيزيد من ضغط الدم في الرأس. ففي أغلب الحالات، لا يمكن تحديد خصائص وشدة النزيف منذ الوهلة الأولى، لذلك يجب الحفاظ على وضعية صحيحة للرأس لخفض ضغط الدم بسرعة. في الأثناء، يستحسن وضع كمادات باردة على الأنف والحد من النزيف من الجيوب الأنفية باعتماد قطعة قطن، والتنفس من خلال الفم.
وأبرزت المجلة، خامسا، أن أسباب الوفاة بعد التعرض لحوادث السيارات غالبا ما ترتبط بالإصابات التي تكون على مستوى الرقبة والعمود الفقري. وفي هذا النوع من الإصابات، سيكون من الأفضل ألا يتم تحريك الشخص المصاب، لأن ذلك يمكن أن يتسبب في وفاته أو إعاقته مدى الحياة. أما التدخل الصحيح لإنقاذ المصاب سيكون حتما من خلال استدعاء سيارة الإسعاف والتحقق من أن الشخص لا يزال يتنفس إلى حين وصول المسعفين.
وأشارت المجلة، سادسا، إلى أنه في حال تعرض المرء لحالة تسمم فيجب ألا يتقيأ، لأن ذلك سيزيد من تعقيد حالته.
علاوة على ذلك، يمكن أن تتسبب الأدوية التي تساعد على التقيؤ في حروق على مستوى المريء، ودخول القيء إلى الرئتين. أما إذا تعرضت لتسمم خطير، فإن كل ما يجب القيام به هو طلب الإسعاف ووصف أعراض التسمم للطبيب المباشر للحالة لمعرفة مصدرها المحتمل.
من جهة أخرى، يجب عدم طلب المشورة على الإنترنت لأن جرعات الفيتامينات الزائدة أو التسمم الكحولي يمكن أن يكون بنفس خطورة شرب كوب من البنزين. وفي جميع حالات التسمم، تعد استشارة الطبيب ذات أهمية حيوية لأن العواقب يمكن أن تكون قاتلة وفي وقت وجيز.