فهذا الطبق الذي تفوح رائحته من مطابخ دول شمال إفريقيا محور توافق بين هذه الدول، وقد يشكل عنصر تهدئة للعلاقات الديبلوماسية المعقدة بينها.
ويعمل خبراء من الدول المغاربية على تقديم مشروع مشترك لإدراج طبق الكسكسي الشهير في قائمة التراث العالمي.
وتتنافس كل من المغرب والجزائر وتونس على أحقية نسبة طبق الكسكسي إليها،
وهو تنافس يجد ما يبرره إذا أن هذا الطبق بات يغزو الموائد في كل هذه الدول، رغم بعض الاختلاف حتى بين مدن البلد الواحد.
فالكسكسي الجزائري له أسراره على غرار الكسكسي المغربي الذي له ما يميزه.
وبدورهم يقول التونسيون إن الكسكسي عندهم مختلف وله نكهته المميزة، وخاصة الكسكسي بالسمك الذي ينفرد به المطبخ التونسي.
وأيا كانت نسبة هذا الطبق فإن باحثين يجمعون على أن الكسكس ذو أصول أمازيغية، وهو ملك مشترك لشعوب المنطقة، وُجد قبل أن تظهر الدول الموجودة حاليا.
وخطوة المشروع المشترك بين الدول المغاربية جاءت بعد أن أثار اعتزام الجزائر عام 2016 إدراج الكسكسي وموسيقى الراي في قائمة التراث العالمي، حفيظة المغرب.
وقد اعتبر العديد خطوة المشروع المشترك عاملا قد يمكن من تعزيز الأواصر المتينة بين الشعوب المغاربية التي تجتمع على مشتركات أخرى علاوة على هذا الطبق.