وكالات - الاقتصادي - سرعة الغضب والعصبية الزائدة لن تقدم حلولا لمشكلاتك معظم الوقت، ولكنها قد تؤدي للإصابة بمشكلات صحية كبيرة أيضا.. تعرف على مخاطر العصبية الزائدة، وطرق السيطرة عليها.
أمراض القلب
تأتي أمراض القلب على رأس المشكلات الصحية التي يسببها الضغط النفسي والعصبي، وفقا للدكتور سامح شاهين، أستاذ أمراض القلب بجامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية للقلب، فالضغط النفسي قد يؤدي إلى الإصابة بذبحة أو جلطة في القلب، وفي حالة تلقي خبر غير سعيد أو مزعج أو حتى الدخول في مشاجرة فإن الشخص يكون معرضا للإصابة بما يُسمى «القلب المكسور»، وهو مرض يُصيب عضلة القلب بسبب ارتفاع هرمونات التوتر.
وأضاف أستاذ أمراض القلب، أن العصبية الزائدة قد تؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، ما يؤدي إلى حدوث قصور في الشريان التاجي، وضعف في عضلة القلب، مشيرا إلى أن المريض في هذه الحالة يحتاج إلى مهدئات ومضادات للتوتر.
أمراض المخ
المشاكل الصحية للعصبية لا تقتصر على أمراض القلب فقط حيث تضر بالمخ أيضا، وأكدت الدكتورة نرمين كشك، أستاذ المخ والأعصاب بطب القصر العيني، أن العصبية تؤدي إلى زيادة نسبة الأدرينالين في المخ، الذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع الضغط، الأمر الذي يمكن أن يتسبب في حدوث نزيف بالمخ أو نزيف بالشبكية.
وبحسب كشك، فإن العصبية المفرطة تؤدي أيضا إلى زيادة تقلصات العضلات، التي ينتج عنها إصابة الشخص بـ«الصداع التوتري»، كما قد يتسبب ارتفاع الضغط بشكل كبير إلى جلطة بالمخ، خاصة إذا كان الشخص يعاني في الأساس من ارتفاع الضغط أو السكر أو وجود دهون عالية في الجسم.
مشاكل صحية أخرى
من جانبه، قال الدكتور أمجد جبر، استشاري الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن العصبية الزائدة تؤدي لمشاكل صحية عديدة منها، قرحات المعدة، وآلام في العضلات، ورعشة في اليدين، وارتفاع مستوى السكر في الدم.
وأضاف جبر، أن العصبية تضعف جهاز المناعة، وبالتالي يكون الشخص معرض للإصابة بالكثير من الأمراض كنزلات البرد، والالتهابات الفيروسية، والتهاب الأعصاب المزمن.
وأشار استشاري الطب النفسي، إلى أن العصبية قد تؤدي أيضا لتأخر حدوث الحمل، لأنها تحدث خلل في الهرمونات المسؤولة عن عملية التبويض والإنجاب، مما يؤدي لاضطرابات في الدورة الشهرية، ومشاكل في الغدة الدرقية والكظرية، فيكون الرحم غير ممهد لحدوث الحمل، وفي حال حدوثه فإن الطفل قد يكون عصبيا، ويتعرض لمشكلات في النمو.
هكذا تسيطر على عصبيتك
لتجنب الأمراض السابقة عليك محاولة السيطرة على عصبيتك قدر الإمكان، ويمكنك ذلك عن طريق اتباع النصائح التي يقدمها الدكتور أمجد جبر، ومنها:
• ممارسة التمارين الرياضية بصفة مستمرة.
• تناول الأعشاب الطبيعية المهدئة، فهى عامل مساعد يسهم في تهدئة الأعصاب.
• ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل، ولابد من تكرارها والاستمرار عليها حتى تساعد على تحقيق الثبات الانفعالي بمرور الوقت.
• تغيير وضعية الجسم عند الانفعال، فإذا كنت واقفا فاجلس أو العكس، كما يُنصح بتغيير المكان أيضا، حيث يساعد ذلك على حرق هرمونات الأدرينالين وبالتالي تشعر بهدوء أكبر.