وكالابالنسبة للكائنات الحية الفقارية بما في ذلك الإنسان تمثل العظام أهم الضمانات الأساسية للحياة، فبدون عظام قوية لن تكون هناك حياة؛ فهي الأساس الذي تعتمد عليه في كل خطوة تقوم بها في الحياة.

وبالنسبة للبشر يتكون الهيكل العظمي للإنسان من 270 عظمة متنوعة الأشكال والأحجام تتقلص بعد ذلك ليصبح عددها 206 داخل أجساد البالغين تشكل دروعاً طبيعية لأجزاء وأجهزة الجسم الحيوية، وتعد الأساس الأهم للحركة.

وكغيرها من أعضاء الجسم وأجهزته المختلفة تحتاج العظام أيضاً إلى الرعاية والاهتمام، فصلابتها لا تعني أنها تتأثر سلبياً بالكثير من العوامل التي سوف يتم ذكرها في التقرير التالي بحسب موقع mensjournal.com .

1- الأملاح
تناول الكثير من الوجبات التي تحتوي على الأملاح واتباع عادات غذائية خاطئة قائمة على الأغذية السريعة، أو مأكولات الشارع والابتعاد عن الخضراوات الخضراء والفاكهة تؤدي إلى زيادة نسبة الكالسيوم في البول، وهو ما يزيد قابلية العظام إلى التعرض للهشاشة إن لم تتم تعويض نسبة الكالسيوم المفقودة .

2- التدخين

أي حالة صحية سيئة قد تصيب البشر يكون التدخين عاملاً مؤثراً بها حتى على صعيد قوة العظام، فبحسب الأكاديمية الأمريكية لجراحة العظام يؤدي التدخين إلى منع وصول الدماء إلى العظام بشكل مثالي وطبيعي، كما تعمل الكمية الكبيرة للنيكوتين على امتصاص الكالسيوم من الجسم، وهو بالتأكيد ما سوف يجعل عظامك أقل كثافة وأكثر قابلية للكسر .

فالعظام مغطاة بطبقة غشائية رقيقة تسمى "السمحاق"، وتحتوي تلك الطبقة على الكثير من الأوعية الدموية التي بالطبع تحتاج إلى الدماء لتغذيتها.

3- العقاقير الطبية

على الرغم من أن العقاقير الطبية الكيميائية مهمتها العلاج في المقام الأول إلا أن الكثير منها يمتلك آثاراً جانبية ضارة على أجهزة وأعضاء الجسم الأخرى، فعلى سبيل المثال لأدوية السرطان والربو ومضادات الاكتئاب، بالإضافة إلى أدوية أمراض الرئة المزمنة علاقة مباشرة بضعف العظام وتعرضها للهشاشة .

4- نقص فيتامين (د)

يجب أن تدرك أن قوة العظام لا ترتبط بالكالسيوم، فتواجد فيتامين (د) بكميات طبيعية ومثالية بجانب الكالسيوم يدعم قوة العظام، فهو يجعل الهيكل العظمي ذا قدرة أعلى امتصاص الكالسيوم سواء من الغذاء أو المكملات الغذائية، ولقد نصحت الجمعية الوطنية الأمريكية لهشاشة العظام البالغين خصوصاً لمن تجاوز الـ35 من العمر بتناول زيت كبد السمك، وبعض أنواع الأسماك مثل التونة والماكريل بالإضافة إلى السالمون.

كما أشارت الجمعية إلى أن التعرض لشمس الصباح من أفضل الطرق الطبيعية للتزود بفيتامين (د).

5- إهمال التمارين الرياضية
هي جزء أساسي في المحافظة على صحة الإنسان من مختلف النواحي بما في ذلك العظام؛ لذلك احرص على الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية التي تتضمن رفعاً للأثقال والتي تزيد من كثافة العظام ومرونة المفاصل، وتقلل من احتمالات الإصابة بمرض هشاشة العظام.

6- الأرق

الحصول على فترات كافية من النوم أثناء الليل لا يجعلك تتجنب حالات التقلبات المزاجية أو تقليل خطر السمنة ومنح أعضائك وعضلاتك الراحة فقط، بل أيضاً يدعم قوة نخاع العظام الذي يعد المادة الأساسية المكونة لأي عظمة في جسدك.

7- أين الكالسيوم؟!
ننصحك بشدة بأن تتضمن عاداتك الغذائية تناول الأغذية التي تحتوي على الكثير من الكالسيوم مثل منتجات الألبان واللفت والخضراوات الخضراء على وجه التحديد، وكما ذكرنا من قبل لا تتوقف عن تناول الأسماك مثل السالمون والماكريل، بالإضافة إلى التونة والسردين .

8- الابتعاد عن الفواكه المجففة

بدلاً من تناول السكريات والحلويات كأغذية من أجل التحلية استبدلها بالفواكه المجففة كالمشمش والتين أو البرقوق المجفف، فهي فعالة في المحافظة على صحة العظام خصوصاً لكبار السن وذلك بحسب لأكاديمية الأمريكية لجراحة العظام .

- العلاج بالاهتزاز!

في السنوات الأخيرة ظهرت طريقة جديدة للعلاج من أوجاع العظام تسمى "العلاج بالاهتزاز"؛ حيث يوضع الجسم على جهاز يصدر اهتزازات قوية تصل إلى المنطقة المصابة وعظام الجسم بشكل عام .

ولقد حذرت دراسة طبية نُشرت في عام 2011 بقيادة باحثين من جامعة هارفرد من العلاج بتلك الطريقة خاصة لكبار السن؛ لأنه لا يحتوي على أي فوائد لقوة عظامهم .