رام الله - الاقتصادي - محمد سمحان - في ظل الزحف العمراني الكبير الذي تشهده مدينة رام الله، اصبحت المدينة تفتقد عيون الناظرين للمساحات الخضراء والاشجار، في المدينة التي تعد مركزاً للمدن الفلسطينية الاخرى.

وفي حديث للاقتصادي، مع بلدية رام الله حول السياسات التي تتبعها البلدية فيما يتعلق بموضوع التشجير، قال رئيس قسم تجميل المدينة في بلدية رام الله، المهندس سامي عويضة، ان البلدية تتبع سياسة واضحة بهذا الشأن.

وأضاف عويضة أن اقسام داخل البلدية، تعمل دائما على متابعة موضوع "الخضرة" في حدود وداخل بلدية رام الله من خلال زراعة اشجار جديدة او الاعتناء "الترقيع"  بالاشجار المزروعة سابقاً في شوارع والحدائق التابعة للبلدية.

واوضح رئيس قسم تجميلة المدينة، ان البلدية سنوياً تقوم بزراعة حوالي 2000 شجرة، سواء على الطرقات او في الحدائق العامة التابعة لها.

واشار ان البلدية تشترط ما نسبته 10%، من التراخيص الممنوحة لاراضي "البناء"  بأن تكون "ارض خضراء" مزروعة بالاشجار.

وبين عويضة، ان البلدية لا تقوم بشق اي شارع في المدينة، الا مباشرة يتم زراعته فوراً بالاشجار، للحفاظ على جمال المدينة والمساهمة كذلك في الحفاظ على البيئة حسب قوله.

ويتبع لبلدية رام الله، قرابة 17 حديقة "احياء" ما بين المباني السكنية في المدينة، و4 حدائق عامة.

ونوه عويضة، ان البلدية تعمل دائماً على الموائمة ما بين الزحف العمراني الكبير في مدينة رام الله وما بين الحفاظ على المساحات الخضراء فيها، من خلال اتخاذ قرارت تساهم في ذلك، اخرها كان قرار انشاء حديقة " رام الله " بمساحة 24 الف متر مربع بالقرب من منطقة " عين قينيا " غرب المدينة.

وحسب الاحصائيات الرسمية فأن عدد سكان مدينة رام الله وحدها دون قراها حوالي (80 ألف نسمة)، وتبلغ مساحة المدينة 19 اّلف دونم

وشدد رئيس قسم تجميل المدينة في بلدية رام الله، ان البلدية تتخذ دائما اجراءات جازمة فيما يتعلق بعمليات اعدام اواقتلاع الاشجار في المدينة من قبل المواطنين، تتمثل في فرض غرامات مالية، او ان يقوم بزراعة عدد ما اقتلعه من اشجار على الطرقات والمساحات الخضراء والعامة التابعة للبلدية. 

واختتم المهندس سامي عويضة حديثه، بأن البلدية وكافة طواقمهما تعمل على تعزيز الوعي لدى المواطنين بضرورة الحفاظ على المساحات الخضراء واهميتها سواء كان على مستوى " التجميل" او الحفاظ على البيئة والتوزان البيئي خاصة في ظل حركة التطور العمراني الذي تشهده مدينة رام الله.