رام الله - الاقتصادي - أعلنت مجموعة بنك فلسطين عن البيانات المالية الأولية للسنة المالية المنتهية في العام 2017، والتي أشارت الى تحقيق المجموعة أرباحاً صافية بلغت قيمتها 54,008,928 دولار أمريكي، مقارنة مع 53,055,980 دولار أمريكي للفترة نفسها من العام 2016. وجاء في افصاح المجموعة السنوي بأن قيمة الأرباح المتحققة قبل الضريبة صعدت الى حوالي 73 مليون دولار بعد أن كانت 68 مليون دولار بنسبة نمو 7.31%.
ومن أبرز المؤشرات المالية التي حافظت مجموعة بنك فلسطين على مستوى نموها هي الموجودات (الأصول) والتي صعدت لتصل الى 4.88 مليار دولار أمريكي بعد أن كان 4,11 مليار دولار أمريكي في نهاية العام 2016 بإرتفاع بلغت نسبته 18.60%، ليدخل البنك بذلك من كبار المجموعات المالية، والبنوك في المنطقة العربية، حيث سُجِلَ البنك ضمن قائمة أكبر 100 بنك في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي. أما مجموع حقوق الملكية فقد بلغت حوالي 450 مليون دولار أمريكي بعد أن كان 403,5 مليون دولار أمريكي في نهاية العام 2016 بإرتفاع بلغت نسبته 11.49%. علما بأن رأس المال المدفوع قد ارتفع إلى 200 مليون دولار أمريكي.
ومن المؤشرات المالية الأخرى التي توجت انجازات مجموعة بنك فلسطين للعام الماضي، تحقيقه نمواً في إجمالي الدخل بنسبة نمو 24.48%، ليصل الى 220,934,607 دولار، مقارنة مع 177,484,615 دولار حققها البنك خلال العام 2016. أما ودائع العملاء، فقد ارتفعت بنسبة 19.90% لتصل الى 3,768 مليار دولار مقارنة مع 3.143 مليار دولار سجلت في نهاية ديسمبر 2016.
وبالنظر الى المحفظة الائتمانية، فقد ارتفعت لتسجل مبلغ 2,518 مليار دولار بنسبة نمو بلغت 13.79%، مقارنة مع 2.213 مليار دولار سجلت نهاية العام 2016، حيث ساهمت هذه التسهيلات في دعم شرائح وقطاعات اقتصادية مختلفة، ومنشآت صغيرة توظيف عدداً كبيراً من العاطلين عن العمل، والتخفيف من حدة البطالة وزيادة النمو، وتحقيق الاستدامة كجزء من سياسة الشمول المالي لجميع شرائح المجتمع.
من جانب آخر، أكد السيد هاشم الشوا، رئيس مجلس إدارة المجموعة بأن النتائج المالية التي تحققت تعبر عن المتانة المالية لمجموعة بنك فلسطين، وقدرتها على العمل في ظل المتغيرات الصعبة التي يعيشها وطننا، وعلى تقديم أفضل الخدمات المتميزة. وأضاف الشوا بأنه على الرغم من الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة التي شهدها العام 2017، والمتمثلة في تباطؤ النمو الاقتصادي بسبب استمرار حالة الانقسام والجمود السياسي التي مر بها شعبنا، بالاضافة إلى القيود المفروضة على حركة التجارة، وأثر ذلك على ثقة المستثمرين، إلا أن البنك تمكن تحقيق نتائج طيبة ومؤشرات نمو متميزة في البيانات المالية المذكورة حيث أصبحت مجموعة بنك فلسطين تدير موجودات قيمتها حوالي 5 مليارات دولار أمريكي لتصبح لاعباً هاماً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتقع على عاتقه مسؤوليات جسام. مؤكداُ على أن استراتيجية المجموعة تتمثل في الاستمرار في إدارة الأنشطة والعمليات بمرونة تمكنها من تجاوز الصعاب، عبر الاستمرار في تمويل المشاريع المختلفة بهدف دعم النمو والتخفيف من حدة البطالة المستشرية في مجتمعنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكشف الشوا عن قرار مجلس إدارة بنك فلسطين الذي عقد يوم أمس الأحد الموافق 4/2/2018. التوصية بتوزيع مبلغ 27 مليون دولار أمريكي نقداً بواقع 13.5% من رأس المال المدفوع من الأرباح المتحققة للعام 2017 وذلك على المساهمين المسجلين لدى بورصة فلسطين بتاريخ يوم الأربعاء الموافق 28/03/2018 كل بقدر نصيبه في رأس مال بنك فلسطين بعد الحصول على موافقة سلطة النقد الفلسطينية. في حين تم تحديد يوم الخميس الموافق 29/03/2018 موعداً لانعقاد الهيئة العامة العادية والغير عادية وجدول أعمالهما بعد الحصول على موافقة سلطة النقد الفلسطينية.
وبين الشوا بأن النتائج المالية المتحققة في العام 2017 هي ناتجة بشكل مباشر عن العمليات التشغيلية، وهذا مؤشر على نجاح البنك في التوسع في السوق الفلسطيني وتغطية خدماته المصرفية في جميع المناطق الفلسطينية، مؤكداً في الوقت ذاته على استمرار البنك في تنفيذ الاستراتيجية التي وضعها مجلس الإدارة في التوسع والانتشار، مشيراً الى افتتاح البنك ثاني مكتب تمثيلي له خارج فلسطين في العاصمة التشيلية سنتياغو. أما داخل الوطن فقد توج البنك افتتاحاته لهذا العام بفرع جديد في ضاحية البريد بمدينة القدس، فيما افتتح مكاتب أخرى في مدينة طولكرم، والمشارفة على الانتهاء من مكتب جديد في حي الطيرة بمدينة رام الله، ومكتب في المنطقة الصناعية بمدينة أريحا من أجل مساعدة المشاريع الصغيرة في المنطقة من الوصول الى مصادر التمويل والخدمات المصرفية. موضحاً بأن هذه الخطوات وضعت بنك فلسطين في مقدمة البنوك في تقديم كافة أنواع الخدمات المالية والمصرفية لجميع القطاعات الاقتصادية والشرائح المجتمعية، متمتعاً بحصة سوقية داعمة للاقتصاد الوطني.
وأشار الشوا الى اعتماد البنك مبدأ العمل ضمن شعار "الحداثة المصرفية، وجذورها القيم" لتكرس حرص البنك على المواءمة ما بين تحديث الخدمات، وتطوير منظومة مصرفية أساسها القيم التي بني عليها البنك. حيث شهد العام 2017 تحديث الإطار العام لـ بنك فلسطين ليصبح مجموعة مالية تقدم خدمات مالية من خلال مجموعة شركات (بنك فلسطين، والبنك الإسلامي العربي، وشركة الوساطة للأوراق المالية، وشركة PalPay للدفع الالكتروني) بما يتناسب مع استراتيجيته ورؤيته المستقبلية في مواكبة الحداثة المصرفية في التوسع والانتشار المحلي والدولي وتعزيز وتنويع استثماراته المالية المختلفة، حيث أشار الشوا الى رفع رأس مال البنك الإسلامي العربي ليصل الى 75 مليون دولار أمريكي تماشياً مع الطلب الكبير للخدمات البنكية الإسلامية، فيما يخطط البنك لافتتاح 8 فروع أخرى خلال العامين القادمين، ومن جانب آخر، تحدث الشوا عن التحديثات التي حصلت في هيكلية المجموعة عبر تعيين السيد رشدي الغلاييني مديراً عاماً لبنك فلسطين وتعيين السيد هاني ناصر، مديراً عاماً للبنك الاسلامي العربي. موضحاً بأن المجموعة لديها خطط للارتقاء بالخدمات المصرفية التي ستنعكس ايجاباً على الأداء في المستقبل القريب.
وشدد الشوا على جهود البنك في تطوير القنوات الالكترونية للتسهيل على العملاء إجراء عملياتهم المصرفية في أي وقت ومن أي مكان، حيث قام بتطوير قنوات الكترونية مكنت عملاء البنك من الوصول الى حساباتهم وتنفيذ معاملاتهم بسرعة وسهولة، فيما يعمل على تطوير خدمات الكترونية تخدم فئة التجار والشركات ضمن خدمات الانترنت البنكي، وتطبيق "بنكي ع موبايلي" والتي تلبي احتياجات عملائنا وتسهل حياتهم دون الحاجة الى زيارة الفروع وستشمل قريباً فئاة أخرى غير الأفراد.
وانسجاماً مع رؤية البنك بدور المراة الفلسطينية في تطوير الاقتصاد الوطني، فقد ضاعف البنك من جهوده خلال العام الماضي في تطوير الخدمات والمنتجات المصرفية التي تلبي احتياجاتها، وتطوير مجموعة من البرامج التي تعمل على زيادة الوعي المالي للسيدات كبرنامج فلسطينية الذي حقق نتائج متميزة.
كما وحظي البنك بتقدير العديد من مؤسسات التصنيف العالمية في أعماله عن العام 2017، حيث حصل على مجموعة من الجوائز التقديرية كأفضل بنك في فلسطين من المؤسسات والمجلات ومراكز التصنيف المرموقة من بينها؛ Euromoney، وThe Banker، وEmeafinace.
أما فيما يخص المسؤولية الاجتماعية، فقد استمر بنك فلسطين بنهجه بدعم المشاريع التنموية والإنسانية ونشاطات مختلفة لتشمل جوانب التعليم والصحة والثقافة والرياضة والمساعي الانسانية، حيث واصل البنك تقديم مساهماته في مشاريعه التنموية والمساعي الإنسانية.
وفي الختام، تقدمت مجموعة بنك فلسطين المالية بشكرها وتقديرها الى طاقم العاملين فيها لما قدموه من دعم ومساندة والتزام صادق وانتماء عالٍ، لمساهمتهم في نمو أكبر مجموعة مالية في فلسطين. وكذلك الى لعملائها ومساهمي شركاتها المختلفة لثقتهم المستمرة بخدماتها، مشيدة في الوقت ذاته بجهود سلطة النقد الفلسطينية الرامية لتطبيق مفهوم الرقابة الشاملة على البنوك، واعتماد إجراءات رقابية تهدف إلى ضمان سلامة الجهاز المصرفي ومتانته.