وكالات - الاقتصادي - للأسف لا يعرف الكثير من البشر أي معلومات عن ما يسمى القوة النفسية، بل إن الكثير منهم لم يسمع شيئا عن هذا المصطلح من قبل على الرغم من أن حياته كلها تعتمد على قوته النفسية.
وبتعريف بسيط للقوة النفسية فهي القوة الخفية وغير المرئية التي تجعل الإنسان قادراً على التحكم والسيطرة على نفسه وفهم وإدراك طبيعة وحدود قدراته جيداً.
وتعد قوة الإنسان النفسية هي مصدر الطاقة التي تمنحه القدرة على اتخاذ القرارات وتحمي أعصابه من الاحتراق من خلال الصمود أمام القلق والتوتر والتحلي بالصبر في المصائب ووسط الزحام.
وللأسف لا يمتلك جميع البشر طاقات نفسية قوية، فهي مثل عضلات الجسم لها تمارين وأساليب فكرية سوف تتعرف عليها من خلال التقرير التالي لتقويتها وتعزيز مرونتها، مما ينعكس على حياه الإنسان بالإيجاب ويجعله يصل إلى النجاح.
1- الفكر الرمادي
معظم البشر يتبعون طريقة خاطئة عند التفكير في الأمور، فهم إما يفكرون فيما يجول داخل عقولهم من أفكار بطريقة إيجابية بيضاء بشكل كامل أو سلبية سوداء بنسبة 100%.
وبالتأكيد تلك الطريقة في التفكير خاطئة تماماً، فيجب تدريب النفس على توقع النجاح مع بعض النقاط السلبية أو حتى توقع الفشل، ولكن الممزوج ببعض النقاط المضيئة الإيجابية، فلا أحد يفوز بكل شيء أو يخسر كل شيء، بل حاول أن تمتلك تفكيرا رماديا يرى السلبيات في النجاحات ويرى الأمل في الأمور السلبية، وذلك لتعزيز قدراتك على النمو الفكري وتلافي السلبيات والصمود أمام الفشل حال حدوثه والانطلاق من جديد.
2- التعميم ممنوع
لا يجب أن تجعل عقلك يعمم الأمور مع أول موقف أو شخص، فعلى سبيل المثال إذا فشلت في إتمام مهامك في العمل لمرة واحدة، فهذا لا يعني أنك فاشل لا تستطيع العمل ولا تتمتع بالمهارات المطلوبة.
كذلك الأمر عند التعامل مع شخص سيء في مهنة ما أو دولة معينة لا يجوز أن تسمح لعقلك بأن يعمم تلك الخبرة السيئة مع جميع المنتسبين لتلك الدولة أو هذا العمل، فالتعميم في أي أمر قد يجعلك تفقد الكثير من الفرص وإهدار العديد من الصداقات التي قد تكون مفيدة لك.
3- لا تركز على الأخطاء
من غير المعقول أن لا ترى في أي عمل أو نشاط تقوم به سوى الأخطاء فقط، فعلى الرغم من أنك قمت بعمل جيد وحققت الكثير من النجاحات في أمر معين، ولكنك ودون قصد ارتكبت خطأ بسيطا لا يعني أن تترك كل تلك الإيجابيات التي قمت بها وتركز فقط على الخطأ الوحيد، فهذا الأمر يتسبب بالإحباط والتوتر وفقدان الثقة في النفس.
4- لا تقرأ العقول!
المقصود بهذا الأمر أن لا ترهق نفسك لتوقع تفكير وردود أفعال البشر من حولك وما الذي يدور في عقولهم بشأن ما تقوله من حديث أو تفعله من تصرفات، لأن هذا الأمر يصيب عقلك بالإرهاق الشديد ويجعلك تتخذ قرارات وردود أفعال خاطئة تماماً، وقد يجعلك هذا الأمر تفقد صوابك.
5- احذر من الغيوم!
ليست غيوم السماء ولكن غيوم التفكير في المستقبل التي تدخلك وأنت لا تشعر تحت خيمة الاكتئاب والإحباط، وعلى الرغم من أهمية التخطيط في حياتك، ولكن هذا لا يعني أن يكون شغلك الشاغل التفكير في أمور قاتمة وكئيبة مثل الخوف دائماً من الاستغناء عن خدماتك في العمل أو أنك كيف ستقوم بتدبير نفقاتك بعد التقاعد أو كيفية تدبير ومساعدة أولادك في التعليم والزواج، على الرغم من أنك لم ترزق بأطفال بعد.
6- اقتل عاطفتك
أي ابتعد كل البعد عن التفكير بعواطفك بقدر الإمكان، فعلى سبيل المثال داخل مجال العمل يجب أن تتخذ القرارات من عقلك وليس قلبك، كذلك الأمر في الأمور المادية أو أي قرارات تشعر بأنها سوف تؤثر بشكل مباشر بالسلب على حياتك إذا فكرت بها بقلبك.
7- الخطأ مرتين غير وارد
الوقوع في الخطأ هو وسيلة التعلم الأكثر إيجابية في حياه البشر، فكيف سيكتسب الإنسان الخبرات في أي مجال دون الوقوع في الخطأ ولكن معاودة الانزلاق في نفس الخطأ مرة أخرى، تلك هي الكارثة الحقيقة التي يجب أن لا تسمح بحدوثها.
سواء في التعامل مع الأشخاص غير الجديرين باحترامك وثقتك أو في مجال العمل أو في طريقة إنفاقك للأموال وغيرها من الأمور الأخرى.
8- دع الأمر للخالق
مرة أخرى نعود ونشدد على عدم إرهاق العقل بشكل مفرط في التفكير بما سيحدث في الغد أو المستقبل، سواء القريب أو البعيد، فالوقت الذي سوف تهدره في التفكير استغله في العمل والتطور وتنيمة مهاراتك وافعل كل ما في وسعك للوصول إلى الهدف، أما النتيجة النهائية فهي بيد الله سبحانه وتعالى.