الاقتصادي - (الغد) - يتفق الآباء والأمهات حول العالم، في رغبتهم بتنشئة أطفالهم ليكونوا مبدعين في دراستهم وملتزمين بالتعليمات التي يعطونها لهم والتي تكون من أجل سلامتهم وإبعادهم عما يؤذيهم. لكن هذه الأمور تصنف ضمن خانة ما يسهل قوله ويصعب تنفيذه.
الواقع أنه لا توجد طريقة مضمونة يمكن للوالدين اتباعها لتربية أطفالهما وتجعلهما يصلان للنتائج المطلوبة، حسب ما ذكر موقع "Inc.". لكن الدراسات العلمية المتخصصة وجدت أن هناك عددا من النصائح التي يمكن عند تطبيقها في تربية الأطفال أن تؤدي لأفضل النتائج الممكنة:
- علم طفلك مهارات التواصل الاجتماعي: وجدت إحدى الدراسات ارتباطا وثيقا بين امتلاك الطفل في سن الروضة مهارات التواصل الاجتماعي وبين نجاحه في سن المراهقة. لذا فمن الجيد أن تحرص على تعليم طفلك عددا من مهارات التواصل الاجتماعي المهمة كالاستماع للحديث بدون مقاطعة المتحدث وتقديم المساعدة للآخرين عندما يكون بالإمكان ذلك. ويعد البيت أنسب مكان للبدء بتعليم الطفل هذه المهارات.
- لا تقم بتقديم الحماية المفرطة لطفلك: يلجأ الكثير من الآباء والأمهات للمسارعة بحل أي مشكلة يمكن أن تعترض الطفل بدون ترك المجال له ليحاول أن يحلها بنفسه. إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة هارفارد وجدت من الطفل فرصة ليخطئ ويحاول تصحيح الخطأ بنفسه يعد مفيدا جدا بالنسبة له لتكتسب شخصيته المرونة والقدرة على إيجاد الحلول البديلة المناسبة.
- لا تترك طفلك يصرف طاقاته أمام الشاشات الإلكترونية المتنوعة: أصبح الغالبية يعلمون أن الإفراط بالجلوس خلف الشاشات المختلفة كالكمبيوتر والحاسوب اللوحي وحتى الهاتف الذكي، يرتبط ارتباطا وثيقا بالإصابة بالسمنة والأرق وعدد من المشاكل السلوكية المختلفة. فضلا عن هذا، فقد وجدت إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة مونتريال، أن إكثار الطفل في لعب ألعاب العنف الإلكترونية، وخصوصا تلك التي تحتوي على إطلاق نار، يمكن أن تؤدي للإضرار بالدماغ وفقد عدد من خلاياه.
- ركز على مدح أشياء سعى الطفل بنفسه لتطويرها: أظهرت دراسة أجرتها جامعة ستانفورد، أن المدح الخاطئ للطفل يمكن أن يؤدي لنتائج عكسية كأن تقول لطفلك "يا لك من عبقري صغير، كيف تمكنت من الحصول على علامة كاملة في امتحانك بدون حتى أن تدرس بشكل كاف؟". لذا، فبدلا من مثل هذا القول، يفضل التركيز على القدر الذي قام الطفل بدراسته حتى لو كانت علاماته متدنية.
- كن قدوة لطفلك: وجد أحد الاستطلاعات أن 28 % من المراهقين المشاركين عبروا أن والديهم يدمنون استخدام هواتفهم الذكية! وفي استطلاع آخر، تبين أن 32 % من الأطفال المشاركين شعروا بعدم أهميتهم عندما تشتت ذهن أهاليهم عنهم بسبب الانشغال بالهاتف الذكي! يجب أن ندرك أن الطفل إنسان حساس ويعي جيدا كل ما يدور حوله ويسعى لتقليده في المستقبل، لذا كن قدوة حسنة له.