وكالات - الاقتصادي - عند تواجد مجموعة من الناس في المكان نفسه بشكل يومي، فإن المشاكل والصدامات بينهم بين الحين والآخر تصبح أمرا لا مفر منه، حسب ما ذكر موقع "Entrepreneur". فحتى العناية الفائقة باختيار الموظفين لا تعني أنهم سيكونون بعيدين عن الانخراط في المشاكل بشكل تام.
من حسن الحظ أن الصدامات في العمل، وعلى الرغم من شيوعها، إلا أنه يمكن تجاوزها من خلال بعض الأساليب:
- عالج الأمر في بدايته: عندما تنطلق شرارة الخلاف بين الزملاء، لا تلجأ إلى تجاهل الأمر سواء أكنت طرفا في الخلاف أم مسؤولا عن أصحاب الخلاف. فتجاهل أمر كهذا لن ينهي المسألة، بل على العكس قد يفاقمها أكثر وأكثر. لذا حاول تطويق المشكلة في أقرب فرصة تسنح لك؛ فلو كانت المشكلة بين زميلين حاول أن تحثهما على معالجة الأمر بدون أن يتطور لأبعد من هذا، ولو كنت طرفا في المشكلة حاول أن تجلس مع الطرف الآخر جلسة مصارحة وتفهم وجهة نظره وتفهمه وجهة نظرك لعل الخلاف ينتهي بهذا.
- تحدث مع أصحاب الخلاف خارج بيئة العمل: لو كنت مختلفا مع زميل لك، فالأفضل أن تدعوه للحديث خارج بيئة العمل حتى لا يكون هناك تدخلات من أحد في الموضوع ولتمنحه وتمنح نفسك الوقت الكافي للبوح بما تريد، لكن احرص على تذكير نفسك أنك ذاهب لحل المشكلة لا لمفاقمتها بالعتاب وإلقاء الاتهامات.
- كن مستمعا جيدا: عند الحديث مع أطراف المشكلة سواء كنت منهم أم لا، فاحرص كل الحرص على أن تكون مستمعا جيدا لما يقال لك، ولا تقاطع الشخص المتحدث حتى ينتهي من كلامه فربما بعد أن تتفهم وجهة نظره تغير صيغة ما كنت تنوي قوله في بداية الحديث. ولتأكيد اهتمامك بقول الطرف الآخر، قم بتكرار بعض الجمل التي قالها لك كأن تقول مثلا "دعني أتأكد من فهمي لما تقصد... أنت تقول إن الأمر هذا قد أثار ضيقك للسبب هذا الذي ذكرته".
- ابحث عن نقاط الاتفاق لا نقاط الاختلاف: عند مناقشة مشكلة ما، غالبا ما نركز على نقاط الخلاف التي سببت المشكلة، لكن لم لا نجرب لفت النظر لنقاط الاتفاق؟ فعلى سبيل المثال، لو كانت المشكلة بين اثنين من زملائك وأردت أن تحل المشكلة حاول أن تجد نقاط الاتفاق بينهما وتذكرها بطريقة تلفت أنظارهما معا لها كأن تقول "إذن أنتما تريدان مصلحة الشركة لكن من خلال وجهتي نظر مختلفتين". مثل هذه الجملة يمكن أن تسهم إلى حد كبير بتعريف الطرفين أنهما يسيران على طريق واحد، وهذا يعد خطوة مهمة في عملية حل الخلاف.