رام الله - خاص الاقتصادي - بدأ تاريخ شركة كوكاكولا عام 1886 في أتلانتا بعد أن ابتكرها الصيدلي "جون ستيث بمبترتون"، حيث كان يخلط سائلا بلون الكراميل وقام بمزجه بماء غازي، وأسرع به إلى صيدلية جاكوب المجاورة له وبدأ يقدمه للزبائن الذين وجدوا شيئا مميزا به، وبعد ذلك أصبحت صيدلية جاكوب تبيع هذا المشروب.
ويرجع اسم "كوكاكولا" الى فرانك روبنسون، محاسب بمبرتون، حيث قام بتصميم الاسم بخط يده، ولا يزال يستعمل تصميمه الى يومنا هذا ولم يطرأ عليه أي تغيير.
هل تعلم " خلال السنة الأولى لم يكن يبيع بمبرتون إلا 9 أكواب كوكاكولا يومياً، واليوم تقدر حصص مشروبات كوكا كولا اليومية بنحو 1.9 مليار دولار على مستوى العالم".
وتوفي بيوبرتون سنة 1888 دون أن يشهد نجاح المشروب الذي اخترعه، وبعد مرور ثلاث سنوات على ذلك اشترى الشركة آسا غريغز كاندلر، رجل أعمال بأتلانتا، وأصبح بعد ذلك أول رئيس للشركة وأول من وضع استراتيجية الشركة.
وبدأ كالندر بتحويل المشروع البسيط الى شركة حقيقية مستخدما العديد من الوسائل الذكية لتسويق المشروب الجديد، وقام بتوزيعها بكل مكان حتى أصبحت العلامة التجارية مشهورة بكل من شيكاغو ودالاس ولوس أنجلوس.
وفي عام 1895 قام جوسيف بيدنهارن، وهو رجل أعمال من المسيسيبي، بتعبئة مشروب الكوكاكولا في زجاجات، حيث نجحت الفكرة ولاقت رواجا كبيرا.
ومع بداية القرن العشرين، شهدت كوكاكولا نموا سريعا في كل من كندا و كوبا و بورتوريكو و فرنسا وغيرها العديد من الدول الأمريكية.
ومن الشخصيات الأكثر تأثيرا في تاريخ كوكاكولا أيضا، "روبرت وودرف" الذي أصبح رئيسا للشركة في سنة 1923، وأمضى 60 سنة على رأس الشركة لإشهار المشروب في باقي أنحاء العالم.
وفي عام 1928، انتهز روربرت الفرصة ليدخل كوكاكولا للمرة الأولى إلى عالم الأولمبياد بأمستردام، واستخدم المبردات، وغيرها من الابتكارات التي تمكن المستهلكين من الاستمتاع بكل سهولة بمشروب كوكاكولا.
وقامت شركة كوكاكولا في عام 1993بتجربة الرسوم المتحركة الحاسوبية، وبدأت حملة "ألويز كوكا كولا" الشعبية في سلسلة من الإعلانات التي تحمل الدببة القطبية المتحركة، حيث استغرق كل إعلان 12 أسبوعا لإنتاجه.
وشكلت الدببة في ذلك الحين، ضربة كبيرة لتجسيدها العديد من المفاهيم مثل البراءة، الأذى والمرح في ان واحد.
وسعت كل الحملات الدعائية لدى كوكاكولا لتأكيد أنها رمز للسعادة والفرحة، منها حملة "open happiness" عام 2009 التي لاقت رواجا كبيرا في المتاجر والقنوات التلفزيونية والاعلانات المطبوعة.
هل تعلم" يعتبر إعلان "The Pause That Refreshes" أو "توقف من أجل الانتعاش"، واحد من أشهر إعلانات شركة كوكاكولا، وظهر للمرة الأولى عام 1929، ولا يزال صداه في عالم التسويق الى اليوم.
وفي السوق الفلسطينية، تأسست شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي عام 1998، كشركة مساهمة خصوصية محدودة، وتحوز على رخصة صناعة العصائر والمياه المعدنية والمشروبات الغازية من شركة كوكاكولا العالمية.
وفي نهاية عام 2006، عيّنت المشروبات الوطنية مديرها العام عماد الهندي؛ بعدما شغل لسنوات منصب مدير الإمداد والتزويد في الشركة.
وتنتج الشركة، التي بدأت العمل في عام 1998، المشروبات الغازية وغير الغازيّة بما فيها "كوكاكولا"، و"فانتا"، و"سبرايت"، وعصير "كابي"، ومياه أروى وجريكو المعدنية.
ويعتبر مشروب كوكا كولا، المشروب الغازي الأكثر شعبية وهيمنة في الأسواق الفلسطينية.
والان، تستعد شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي لاستضافة النسخة الأصلية من "كأس العالم" في فلسطين وذلك ضمن الجولة الترويجية لمونديال 2018 الذي تستضيفه دولة روسيا الصيف المقبل، وبالتزامن مع احتفال الشركة بمرور 20 سنة على تأسيسها.
حيث ستحتضن فلسطين الكأس في مقر الشركة ببيتونيا خلال الفترة الواقعة ما بين 17و19 شباط/فبراير القادم وهي أطول مدة متاحة للدول لاستضافة كأس العالم، كما ستكون أولى الدول العربية التي تعبر الجولة أراضيها.