رام الله - الاقتصادي - اطلقت محافظة رام الله والبيرة وبالتعاون مع بلدية رام الله والشرطة الفلسطينية والصحة، اليوم الثلاثاء، حملة تحت اسم " احميهم "  بمنع بيع الدخان والارجيلة والكحول للاشخاص دون سن 18 عام في مدينة رام الله

وقالت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، ان هذه الفعالية هامة جداً من اجل الحفاظ على صحة وسلامة اطفالنا، والحد من الظواهر الثلاثة المتمثلة في بيع السجائر و الكحول وكذلك الارجيلة في المقاهي للاشخاص " القاصرين " .

واكدت غنام ان فعالية " احميهم " لا يوجد لها سقف زمني محدد لانتهاء، وانما ستستمر حتى الحد من هذه الظاهرة في المجتمع الفلسطيني ومحافظة رام الله.

بدوره قال رئيس بلدية رام الله موسى حديد، ان موضوع بيع الدخان والارجيلة والكحول لمن هم دون السن القانوني اصبح لا يطاق في مدينة رام الله تحديداً وكذلك محافظات الوطن الاخرى.

وطالب حديد اصحاب المحلات والمقاهي الالتزام بالقانون الذي يمنع بيع الدخان والكحول والارجيلة للاطفال القصر والتعاون مع كافة الجهات المعنية بهذا الموضوع، منوهاً في الوقت ذاته على اهمية دور الاهل في مراقبة ابنائهم للمساهمة في الحد من هذه الظواهر.

وينص قانون العقوبات رقم 16 لسنة 1960 وقرار مجلس الوزراء رقم 1 لسنة 1996، يحظر على جميع اصحاب المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية ذات العلاقة، بيع او تقديم، المشروبات الروحية (الكحول)، او 'الاراجيل'، او السجائر، للاشخاص الذين هم دون سن الثامنة عشرة'.

وبين حديد ان البلدية، ستعمل مع مجموعة من المتطوعين الى توزيع منشورات ستوضع داخل المحلات والتي تنص على عدم بيع الكحول والدخان والاراجيل للاشخاص دون سن 18 عام في مدينة رام الله.

ولم يتطرق حديد في هذه المرحلة الى العقوبات التي من الممكن ان تفرضها البلدية والشرطة على اصحاب المحلات التي ستخالف شروط هذه الحملة، لافتاً ان ذلك سيتم بحثه قانوينا في مراحل متقدمة من بعد نشر الحملة والتوعية بها للجميع في المدينة.

وبحسب احصائيات فلسطينة فأن عدد المدخنين في الضفة وقطاع غزة يصل الى 800 ألف مدخن، يحرقون سنويا حوالي 537 مليون دولار.

 وبدورها اكدت شرطة رام الله والبيرة انها على اهب الاستعداد لسماعدة وانجاح هذه الحملة، التي تأتي حرصا على المصلحة العامة وحماية الاخلاق الحميدة.

وقالت الشرطة بانها سقتوم بحملة تفتيش على المقاهي والمطاعم، بعد ابلاغهم بالحملة التي اطلقتها محافظة رام الله وبالتعاون مع الجهات المذكورة.

وستقوم الشرطة اولاً بتحذير اصحاب هذه المحلات والمقاهي ومن ثم ستلجئ في حال مخالفتها الى اتخاذ اجراءات قانونية ضد المخالفين قد تصل الى حد الاغلاق.

وتنتشر ظاهرة التدخين والاراجيل في اوساط المراهقين الفلسطينيين حيث بات من المألوف ان ترى اطفالا لم تتعد اعمارهم الـ 14 عاما يشعلون سجائرهم وهم في طريقهم الى مدارسهم او وهم عائدون منها.

وتصل نسبة المدخنين الذكور في فلسطين حوالي 43% بينما في اوساط الاناث 3%.