رام الله - الاقتصادي - أطلقت شركة موبايل الوطنية (إحدى شركات مجموعة أوريدو القطرية)، الأسبوع الماضي، أحدث وآخر إصدار لشبكات الجيل الثالث في السوق الفلسطينية.

ويحمل الإصدار الأخير، الذي بدأ مشتركو "موبايل الوطنية" استخدامه الأسبوع الماضي، "G3.75"، والذي بدوره تقترب السرعة التي يقدمها من خدمات الجيل الرابع المتعارف عيها حاليه في معظم دول العالم.

وتتيح تقنية الجيل الثالث للفلسطينيين، استخدام البرامج على الهاتف المتنقل دون الحاجة إلى خدمة الانترنت اللاسلكي  wireless، كالمتصفحات، وبرامج المحادثات المرئية والمسموعة والمكتوبة، ولعل أبرزها في سوقنا الفلسطيني هو فيسبوك، واتس اب والمواقع الالكترونية الإخبارية.

وفي حديث مع الاقتصادي أكد المتحدث باسم الشركة شادي القواسمي، إن خدمة الجيل الثالث من "موبايل الوطنية"، تمكن المشتركين من الإبحار في خدمات الإنترنت، دون أية قيود على المواقع أو خدمات الاتصالات المجانية.

وأضاف: "نقدم لمشتركينا اليوم أسرع انترنت بأقل الأسعار مع مجموعة واسعة من الخيارات والبرامج المصاحبة للخدمة، ولدينا أكثر من 810 آلاف مشترك، سيكون بإمكانهم جميعا الاستفادة من خدمات الجيل الثالث .

ويقول القواسمي أن الشركة أنطلقت الأسبوع الماضي بأسعار واضحة تحت شعار "جربها وعيش الفرق"، وبباقات مميزة، وقدمت الانترنت مجانا لمعظم المشتركين لتجربتها ومشاركة الانطلاق".

ووفق القيود الإسرائيلية، فإن خدمة الجيل الثالث ستقتصر على مناطق الضفة الغربية فقط، لكنها "أي موبايل الوطنية" تملك شبكة حديثه للجيل الثاني في قطاع غزة، وبأسعار تنافسيه تقدم من خلالها خيار لمن يرغب بالبقاء على اتصال بالانترنت في غزه حتى يتم السماح لشركات الأتصالات الفلسطينيه من تركيب شبكات الجيل الثالث.

** خدمة وطنية بامتياز

وأضاف القواسمي، إن طيف خدمات الجيل الثالث أصبح بعد 11 عاما من المنع، فلسطيني بامتياز، وبتغطية أقوى بكثير من نظيره الإسرائيلي فلا داعي بعد اليوم من استخدام الشرائح الأسرائيلية.

وزاد: "باستخدام خدمات الجيل الثالث الفلسطينية، نأمل بتنظيف السوق المحلية من الشرائح الإسرائيلية، ونحن نملك الآن الخيار الأفضل والسعر المنافس والسرعة الأكبر من خدمات الجيل الثالث".

وتغطي شبكات الوطنية موبايل، كافة مناطق الضفة الغربية، بالتالي فإننا نقدم الخدمة الأقوى والأسرع من تلك التي تقدمها الشرائح الإسرائيلية، التي تغطي مساحة أقل في مناطق الضفة الغربية"، بحسب المتحدث باسم الوطنية".

ويقدر عدد الشرائح الإسرائيلية في السوق الفلسطينية بالضفة الغربية، نحو 450 ألف شريحة عملت قدمت من خلالها الشركات الأسرائيلة خدمة الجيل الثالث والرابع حصريا للفلسطينيين منذ عدة سنوات مما جعل الكثير من الفلسطينين يشتركون مع هذه الشركات كونها تقدم خدمات انترنت متقدمة لم تكن متوفرة عند الشركات الفلسطينية .

ومن الجدير بالذكر أن الوطنية موبايل، بدأت عملها التجاري في الضفة الغربية في نوفمبر تشرين ثاني 2009، فيما فرضت قيود إسرائيلية نشاط الشركة في قطاع غزة، حتى أكتوبر تشرين أول 2017. وقد كان أحد أبرز بنود رخصة "موبايل الوطنية" في السوق الفلسطينية وقت توقيعها في العام 2007، استخدامها حصريا لخدمات الجيل الثالث مدة 5 سنوات، إلا أن الشركة لم تحصل على الترددات اللازمة للخدمة في حينه وتغيرت ظروف السوق لتنطلق في نفس الوقت مع الشركه المنافسة جوال.

** قريبا وداعا للنياطة وجرعات تقليل الملل

وأطلقت "موبايل الوطنية"  قبيل الإعلان التجاري عن خدمات الجيل الثالث حملة مميزة، بعنوان "قريبا وداعا للنياطة، قريبا جرعات تقليل الملل"، وانتشرت صورها على جنبات الطرقات في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي.

ولاقت الحملة المختلفة في فكرتها، تداولا كبيرا من طرف الجمهور الفلسطيني في سوق الضفة الغربية، حول طبيعة الإعلان ولمن يعود.

وتتمثل فكرة الإعلان بتقديم خدمات الجيل الثالث في الضفة الغربية، لتحارب الكشرة والملل، عبر تطبيقات وخدمات شاملة غير مقيدة.

** 3G غير متقطع بشهادة المشتركيين

يقول المواطن بشير عبدالله، وهو من مشتركي "موبايل الوطنية"، منذ 5 سنوات، إنه قام بعمل تجربة السبت الماضي على خدمات الجيل الثالث لـ "موابايل الوطنية".

وأضاف في حديث مع "الاقتصادي"، أنه انتقل من مدينة نابلس إلى محافظة أريحا عبر ما تعرف بـ "طريق المعرجات".

وزاد: "لم تنقطع خدمة الإنترنت من موبايل الوطنية مطلقا"، مشيرا أنه كان يبث بعض المقاطع على صفحته الشخصية أو عبر سناب شات ويرفعها لمتابعيه دون أي بطء.

وتوفر "موبايل الوطنية" مئات الأبراج في أنحاء الضفة الغربية كافة، خاصة بين المدن والمحافظات الفلسطينية، لتوفير أقوى خدمة ممكنة لزبائنها.

** أرقام الوطنية منذ التأسيس

و"موبايل الوطنية"، هي إحدى شركات مجموعة أوريدو القطرية، توظف حوالي ال 400 موظف، لديها 8 معارض في الضفه و3 معارض في غزه، تبلغ قيمتها السوقية في بورصة فلسطين 268.3 مليون دولار أمريكي حتى نهاية العام الماضي.

وأغلقت الشركة الصاعدة في 2017 تداولات 2017، بسعر سهم بلغ 1.04 دولار وقد وصل سعر السهم 1.35 دولار نهاية العام الماضي مقابل أسعار افتتاح تعاملات العام الماضي، بلغت 0.87 دولارا.

كذلك، بلغ إجمالي قيمة الأسهم التي تم التداول عليها خلال العام الماضي لشركة الوطنية موبايل في بورصة فلسطين، 12.057 مليون دولار، موزعة على 11.43 مليون سهم. تأمل الشركه وبعد أنطلاق غزه والجيل الثالث من تحقيق نتائج مميزه وربح صافي خلال العام 2018.

مادة إعلانية