رام الله - خاص الاقتصادي -  انتشرت البنوك الاسلامية في الاونة الاخيرة بشكل واسع لتسهيل حياة الناس، وقيامها بجميع أنشتطها بشكل يتوافق مع أحكام الشريعة الاسلامية.

ويتميز البنك الإسلامي عن غيره من البنوك بخصوصية أساليب استثمار أمواله حسب الشريعة الإسلامية، من بيع وشراء وتجارة ومرابحة ومضاربة وغيرها.

ويشيع بين الناس أنه لا يوجد فرق بين البنوك الإسلامية والعادية، لذا يطرح لك "الاقتصادي" هذه المقارنة بين البنوك الاسلامية والبنوك العادية من حيث الأمان.

في البداية، يأتي مبدأ عمل البنك الإسلامي بشراء سلعة وإعادة بيعها مع إضافة نسبة من الربح لا ترتفع مع الزمن، ويتحمل المخاطرة الى نهاية التقسيط عند توقيع العقد بينه وبين المشتري.

 في قرض السكن على سبيل المثال، يبقى البنك الاسلامي مسؤولا عن البيت طوال فترة دفع المشتري للأقساط، وفي حال عجز المشتري عن تسديد المبلغ واضطرار البنك للجوء الى التسوية وبيع العقار؛ فإن البنك يكتفي بثمن العقار بعد البيع ولا يقوم بمطالبة المشتري بأي تكاليف اضافية.

على عكس البنك العادي الذي يقدم القروض المالية فقط، ويبقي المسؤولية على المشتري في حال حدوث أي مشكلة بالمنزل.

كذلك، إذا أردت شراء سيارة من بنك عادي، تتم معاملاتها كقرض بسعر الفائدة، ويزداد هذا المبلغ في حين لم تستكمل جميع أقساطها مع الزمن، ولا يتحمل البنك أي مسؤولية تجاه المشتري، بل هو مجرد ممول فقط.

بينما تقوم البنوك الإسلامية بشراء السيارة وبيعها إلى المشتري بسعر أعلى قليلا لا تتغير قيمته مع مرور الزمن، مع ذكر مواصفاتها والسعر الأصلي لها، ويقوم البنك ببيعها مع تسديد الثمن على شكل أقساط.

وفي حال تعرضت السيارة لحادث قوي، فإن البنك الإسلامي هو المالك الفعلي للسيارة ويتحمل كافة المسؤولية تجاهها، حيث يتلقى مبلغ التعويض من شركة التأمين دون التوجه للمشتري للمطالبة ببقية المبلغ، على خلاف البنوك العادية، والتي تطالبك (كمشترٍ لهذه السيارة) ببقية المبلغ بعد استلامها التعويض من شركة التأمين.

وبالتالي ، يأتي الاختلاف الرئيسي بين البنوك الاسلامية والعادية، هو أن البنوك العادية تعتمد على مفهوم الفائدة لاستقطاب الودائع ومنح القروض، فيما تقوم فكرة البنوك الاسلامية على مبدأ اقتسام الربح والخسارة ومبدأ المرابحة الذي يتوافق مع الشريعة الاسلامية.

وفي فلسطين، يعتبر البنك الاسلامي الفلسطيني من أكبر البنوك الإسلامية العاملة في السوق الفلسطينية، والتي تعتمد بجميع أنشطتها بشكل يتوافق مع أحكام الشريعة الاسلامية.

وحصل البنك الإسلامي الفلسطيني على جائزة أفضل بنك إسلامي في فلسطين للعام 2015 وفقا لمجلة IFN، والتي تعنى بشؤون التمويل الإسلامي عبر العالم ومقرها في دولة الامارات العربية المتحدة.