رام الله-الاقتصادي-أعلنت مجموعة باديكو القابضة، اليوم الاثنين، أنها حققت أرباحاً قبل ضريبة الدخل بقيمة 16.11 مليون دولار في النصف الأول من العام 2015 مقارنة مع 15.79 مليون دولار للفترة المقابلة من العام 2014 بارتفاع بنسبة 2%.

وقال رئيس مجلس إدارة باديكو القابضة منيب رشيد المصري، إن النمو جاء في ظروف سياسية واقتصادية استثنائية، مقدماً شكره لمجلس إدارة الشركة وإدارتها التنفيذية على أدائهم الممتاز. وأبدى المصري ثقته بأن الفترات القادمة ستشهد مزيداً من النمو في أرباح الشركة.

وأضاف المصري أن الشعب الفلسطيني ما زال يترقب منذ أكثر من عام حصول انفراج فيما يتعلق بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة ومعالجة ملف الإعمار والقضايا العالقة. وأكد المصري على ضرورة استثمار هذه الأجواء العصيبة التي يمر بها شعبنا من أجل تنفيذ اتفاق المصالحة ووضع حد لحالة الانقسام المستمرة منذ ما يكاد يقرب من العقد من الزمان، والتي باتت تشكل هاجساً وجودياً لدى جميع مكونات الشعب الفلسطيني.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لباديكو القابضة سمير حليلة، إن هذا النمو جاء من تحسن أرباح عدد من الشركات التابعة والحليفة خاصة شركة فلسطين للاستثمار العقاري (بريكو) التي حققت أرباحاً صافية بقيمة 02.8 مليون دولار وبنسبة نمو 377% عن الفترة المقابلة من العام السابق، حيث أنجزت بريكو عدداً من مشاريعها العقارية وعملت على بيع جزء منها خلال فترة النصف الأول من العام الحالي.

وأضاف حليلة بأن شركة نخيل فلسطين للاستثمار الزراعي حققت أرباحاً صافية لأول مرة منذ التأسيس بقيمة 41.5 ألف دولار متجاوزة نقطة التعادل بفضل التقدم في أعمار أشجار النخيل.

في المقابل، أشار حليلة إلى تأثر أداء بعض الشركات التابعة والحليفة بحالة انسداد الأفق السياسي وتداعيات الحرب الاخيرة على قطاع غزة، حيث سجلت شركة الاتصالات الفلسطينية أرباحا صافية بقيمة 60.19 مليون دولار مقارنة مع 67.76 مليون دولار لفترة العام الماضي وبنسبة انخفاض 11.1%، فيما سجلت شركة فلسطين للاستثمار الصناعي أرباحا بقيمة 2.77 مليون دولار مقارنة مع 3.60 مليون دولار لفترة العام الماضي وبنسبة انخفاض 23.1% نتيجة لانخفاض أسعار الدواجن مقارنة مع الفترة الماضية وكذلك إلى سعر صرف الشيكل بالمقارنة مع الفترة الماضية.

وبين حليلة أن الشركات السياحية التابعة لباديكو، ونظراً لحساسيتها العالية للظروف السياسية، سجلت كغيرها من شركات القطاع السياحي في فلسطين بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، تراجعا في أدائها التشغيلي ونتائج أعمالها مقارنة بالنصف الأول من العام لماضي.