رام الله -الاقتصادي- نظمت شركة سند للصناعات الإنشائية، بالتعاون مع شركة اسمنت الشمالية في الأردن، زيارة لأصحاب مصانع الطوب في محافظة طولكرم لمصنع الشمالية في العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة مندوب عن وزارة الاقتصاد الوطني وهيئة حماية المستهلك، ومندوب عن مؤسسة المواصفات والمقاييس، ومندوب عن جمعية الخرسانة.
وشارك في الزيارة التي استمرت يومين متتاليين 10 مصانع طوب من محافظة طولكرم، والتي مسحوباتهم الاسمنتية هي من اسمنت الشمالية. وتأتي هذه الزيارة بعد أن شارك في الأعوام السابقة مصانع الطوب في محافظتي أريحا ونابلس، بهدف الاطلاع على عملية إنتاج الاسمنت والمراحل التي يمر بها حتى يتم تعبئته وتجهيزهه للاستهلاك.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة سند، لؤي قواس، إن الشركة تقوم بشكل سنوي بالتعاون مع مصنع اسمنت الشمالية برحلات تعريفية لمصانع الطوب والباطون في الضفة الغربية، لتعريفهم بالمصنع والإطلاع على آلية العمل وتقييم جودة الاسمنت المورد للأراضي الفلسطينية ونوعيته.
وأضاف قواس إن وفد المصانع استمع لطاقم شركة الشمالية حول عمليات الإنتاج وكيفية إضافة المواد المكونة للإسمنت، ومشاهدة كيفية التعبئة والتخزين للمكيس، وتعبئة السائب، إضافة لتجولهم في المختبر والاطلاع على كيفية عمل فحوصات لعينات من الاسمنت، كما قدم مصنع الشمالية محاضرة عن صناعة الطوب وأفضل وأحدث طرق صناعة الطوب.
وأشار إلى أن هذه الجولة التفقدية تأتي في إطار حرصنا المتواصل في شركة سند على ضمان جودة الاسمنت المورد لنا، لذلك فقد كانت المبادرة من شركة الشمالية للاسمنت في الأردن، تنفيذ جولة لمصنع الطوب بشكل سنوي مع وجود ممثلين عن مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية، ودائرة حماية المستهلك في الاقتصاد الوطني، للإطلاع على آليات تعبئة الاسمنت المكيس والسائب وكيفية توريده لنا للتأكد من أن الاسمنت المورد للسوق الفلسطينية هو بذات الجودة والقوة.
وأوضح قواس إن معظم مصانع الطوب في فلسطين يستخدمون اسمنت الشمالية، للمتانة والقوة التي يشتهر بها، إضافة لتوفره بالطرق التي يطلبها دائما أصحاب المصانع، إضافة إلى أن الشمالية للاسمنت ساهمت بشكل كبير في توفير فنيين لتدريب العاملين في المصانع على الخلطة الأفضل لصناعة الطوب، مبينا أن العام المقبل سيكون من نصيب مصانع محافظة جنين.
وشدد قواس على أن الشركة تضع على رأس أولوياتها توفير الاسمنت في السوق الفلسطينية بشكل مستمر ودائم من دون انقطاع، وأن يكون الاسمنت المورد ذو جودة عالية ضمن المواصفات الفلسطينية، وأكد التزام سند التام بإجراء فحوصات دورية لعينات من الاسمنت الذي تسوقه وأنها لن تسمح بأن يكون الاسمنت المورد لمناطقنا أقل جودة من المورد للمناطق الإسرائيلية.
بدوره، قال أمين سر جمعية الخرسانة الفلسطينية، د. محمود شكارنة، إن هذه الزيارة أضافت الكثير لمصانع الطوب، لأنها أتاحت الفرصة لنا جميعا في التعرف على أنواع جديدة من الاسمنت التي دخلت السوق الفلسطينية، وهو الاسمنت البورزلاني.
وأضاف أن الجولة شملت التعرف على آلية العمل في مصنع الشمالية، والإطلاع عن كثب على ما يحدث في الداخل، خاصة في موضوع ضبط الجودة، التي شهدنها لها بوجود طواقم مؤهلة ومخصصة لمراقبة الجودة، مبديا طمأنينته من الاسمنت المورد من اسمنت الشمالية للسوق الفلسطينية.
وأشار د. شكارنة إلى أنه يتم إرسال عينات بشكل مستمر لإجراء فحوصات كيمائية وفيزيائية في مختبراتها، إضافة إلى أن عمليات التغليف والتعبئة تتم بشكل سلس وميكانيكي ما يؤكد الجودة العالية لدى الشركة.
يذكر أن الزيارة التي استمرت ليومين شملت أيضاً جانباً ترفيهيا سياحيا ًوجولة في بعض المناطق السياحية الأردنية.