وكالات - الاقتصادي - لا يزال عالم الأحلام مبهماً وغامضاً على الرغم من الكثير من الأبحاث والدراسات التي أجريت عليه على مدى سنوات طويلة، ويتساءل الكثيرون، إن كان بالإمكان التحكم بشكل فعلي بالأحلام؟
خبير النوم ماثيو ووكر، يوضح أن هناك نوعاً من الأحلام يسمى الأحلام الواضحة، وفيه يدرك النائم أنه يحلم، وربما يمكن التحكم فقط بهذا النوع من الأحلام. فعندما نحلم، تكون معظم أفعالنا وأفكارنا لا إرادية، ويكون الأمر وكأننا نشاهد فيلماً سينمائياً، في حين أن الأحلام الواضحة أشبه بلعبة فيديو.
ويدعي العديد من الأشخاص الذين يمرون بالأحلام الواضحة بشكل متكرر، أنهم قادرون على التحكم بأجزاء عديدة من أحلامهم، مثل نقل أنفسهم إلى مواقع أخرى، أو تعلم مهارات جديدة، أو حتى تناول وجبات من الطعام.
وحتى وقت قريب، كان العلماء يفتقرون إلى التكنولوجيا التي تثبت أن الأحلام الواضحة حقيقية أم لا، لكن العديد من الأبحاث التي جرت مؤخراً، تلقي الضوء على هذه الظاهرة، بحسب صحيفة بيزنس إنسايدر الأمريكية.
وصمم الباحثون مجموعة من التجارب، التي تشرح بشكل موضوعي، أنه عندما يقول الناس إنهم يفعلون شيئاً ما في الحلم، فهم يفعلونه بشكل فعلي. وفي عام 2012، أبلغ العلماء عن واحدة من التجارب الأولى التي تقيس بموضوعية الأحلام الواضحة باستخدام ماسحات الرنين المغناطيسية.
ويقول الأشخاص الذين يمكنهم بالفعل السيطرة على أحلامهم، إن ذلك الأمر لا يقتصر على النواحي الترفيهية، بل يمكن أن يوسع حدود الوعي لدى الإنسان. ومن ناحية أخرى، ذكر بعض هؤلاء الأشخاص أنهم يعانون في بعض الحالات من صعوبة في تمييز الواقع من الحلم، ويمكن أن يكون ذلك علامة على المرض العقلي.