وكالات - الاقتصادي - أعلنت "فيسبوك" عن نيتها التحقق من مصادر الأخبار الموثوقة للتأكد من عدم انخداع المستخدمين بغيرها.
وذكر مؤسس الموقع مارك زوكربيرغ، عبر حسابه في "فيسبوك" نية الشركة توزيع استبيانات على المستخدمين لتقييم المنظامت الإخبارية وتحديد تصنيفات للثقة بمصادر معلوماتها، وستستخدم الشركة هذه التصنيفات، بالإضافة إلى عوامل أخرى، لتحديد مدى ظهور تعليق من هذه المنظمات على صفحات الأخبار التابعة لحسابات المستخدمين.
وقال زوكربيرغ: "هنالك الكثير من الإثارة والمعلومات المغلوطة والاستقطاب أحادي الجانب في عالمنا اليوم،" مضيفاً: "وسائل التواصل الاجتماعي يسمح للناس بتوزيع المعلومات بسرعة غير مسبوقة، وإن لم نتعامل مع هذه المشاكل سينتهي بنا المطاف بتضخيم حجمها."
ويأتي قرار الشركة بتصنيف مصادر الأخبار بناءً على آراء المستخدمين، باتجاهها لأن تكون موضوعية قدر الإمكان، وفقاً لما ذكره زوكربيرغ.
وسيقدم طلب الاستبيان لعيّنة "متنوّعة وممثّلة" من مستخدمي "فيسبوك"، سيسألون خلالها فيما إن سمعوا عن جهة إخبارية معيّنة، ومدى ثقتهم بتلك الجهة.
وستوفّر للجهات الإخبارية ذات التصنيف الجيد فرصاً أكبر لظهور قصصها وترفع احتمالية انتشارها عبر "فيسبوك"، أما تلك التي تحظى بمرتبة تصنيف متدنيّة فستحظى بفرصٍ أقل للظهور عبر حسابات المستخدمين، ولن يؤثر البرنامج الجديد على كمية الأخبار الظاهرة في حسابات المستخدمين.
وأضاف زوكربيرغ بتعليقه، الجمعة: "السؤال الصعب الذي لطالما حيّرنا، كان بكيفية تحديد مصادر الأخبار الموثوقة بشكل موسّع في عالم يحوي الكثير من الانقسامات،" مضيفاً: "يمكننا اتخاذ هذا القرار بأنفسنا، لكنه لم يكن أمراً أشعرنا بالراحة، حاولنا أخذ رأي الخبراء خارج الشركة، ما قد يعفينا من مسؤولية اتخاذ قرار كهذا، لكنه لن يحل المشكلة بموضوعية."
وقالت الشركة إن القرار لن يتعلق بحجم الجمهور الذي تحظى به جهة إخبارية معينة أو بأيدولوجيتها.
ولن يفصح عن نتائج الاستبيان للعلن، وسيكون جزءاً من عوامل أخرى ستأخذها الشركة بعين الاعتبار عند اتخاذها القرار بتحديد الأولويات، وسيظهر الاستبيان في الولايات المتحدة اولاً، لكن الشركة تنوي توسيعه عالمياً.
وقد عانت "فيسبوك" مؤخراً من انتقادات اتهمتها بنشر الأخبار الكاذبة أو المضلّلة، وانضمت الشركة لكل من "تويتر" و"غوغل" لجلسة للإجابة على أسئلة من أعضاء مجلس الشيوخ بأواخر عام 2017، للتحقيق حول استخدام هذه المنصات لتوزيع معلومات خاطئة خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016