وكالات - الاقتصادي - إذا تم تخيير البشر بين العمل في شركة أو أي جهة عمل أخرى وبين إنشاء العمل الخاص بهم سوف تتجه النسبة الكبرى من الاختيارات نحو إنشاء العمل الخاص والاستقلال المادي وإنهاء التبعية المالية التي تربطهم بأي جهة عمل أخرى.

ولكن إنشاء مشروع أو عمل خاص ليس أمراً سهلاً؛ فعدم امتلاك رقيب أو مدير مباشر لك أمر يحتوي على الكثير من المسؤوليات، وليس من الأمور السهلة كما يعتقد الكثيرون؛ لأنك ببساطة الضامن الأساسي لفشلك أو لنجاحك فلا أحد سواك مسؤول عن كل شيء.

ولأن العمل الخاص له صعوباته وتحدياته، وأيضاً له فوائده ومميزاته؛ فإن التقرير التالي سوف يحتوي على 10 قواعد من أجل مساعدتك لتحقيق النجاح في عملك الخاص.

1- الصدق مع النفس

بغض النظر عن المال وما تجنيه بعض منتجات شركات معينة من أرباح؛ لا تفكر في افتتاح مشروع أو عمل خاص في مجال أنت لا تحبه أو لا تعرف عنه أي شيء، حتى لو كنت تعلم أنه مربح؛ وذلك لأنك حتى لو حصلت على الأرباح فإن استمراريتها غير مضمونة على الإطلاق، فأنت ببساطة لا تمتلك الشغف حول ما تقوم به؛ لذلك من الطبيعي أن ينتهي الأمر بالفشل.

2- الذكاء مطلوب

إذا كنت تمتلك خلفية وخبرة عملية جيدة ومرونة تؤهلك لافتتاح مشروعك الخاص في أي مجال يجب عليك أن تستثمر وتركز على حاجات الناس، وليس على رفاهيتهم؛ بمعنى أن تستهدف مشروعاً يقدم خدمات أو منتجات لا يستطيع الجمهور الاستغناء عنها، وذلك حتى تضمن مكاسب مالية دائمة طوال العام غير مرتبطة بموسم معين أو فترة زمنية مؤقتة تنتهي.

3- الأرباح أكبر من التكلفة

هناك العديد من المنتجات والخدمات البسيطة التي تقدمها الشركات المختلفة تتميز بأن تكاليف إنتاجها منخفضة جداً بالمقارنة بهامش الربح الذي تدره لخزائن تلك الشركات.

وتلك المنتجات أو الخدمات هي تحديداً التي يجب أن تركز للاستثمار فيها؛ فهي تحقق لك هامش ربح كبيراً يجعلك تستطيع دفع رواتب الموظفين إن وجدوا، بجانب أنك سوف تشعر على الجانب النفسي بأنك تحقق النجاحات بالفعل بسبب الأرباح المادية التي سوف تكتسبها.

4- بالغ في التشاؤم

قد يبدو الأمر غريباً! ولكنك فعلاً يجب أن تبالغ في التشاؤم؛ فبعد أن تنتهي من دراسة دقيقة لحجم نفقاتك ضاعف الرقم؛ لأن أصحاب الشركات الجديدة والأعمال الخاصة غالباً ما تكون دراساتهم الأولية غير دقيقة، وقد ينسون حساب الضرائب أو التكاليف الأخرى ومصاريف الطوارئ التي قد تحدث في أي لحظة.

5- الكلمة = وعد

بمعنى أن الالتزام هو رأس مالك الحقيقي؛ فلا تعد بما لا تستطيع القيام به، ولا تبالغ أو تقول فوائد ومنافع لا يحتوي عليها المنتج أو الخدمة التي تقدمها؛ فكسب ثقة العملاء خصوصاً في المراحل الأولية وإحساسهم بأنك صادق معهم وتحترم عقولهم يؤمن لك عملاء مخلصين لك ولما تقدمه من منتجات وخدمات.

6- إدراك أهمية التسويق

التسويق بمنزلة الأوكسجين لشركتك، وفهم فنونه واستيعاب كيفية القيام به بشكل احترافي وفعال هو ما سيضمن لك انتشار منتجاتك، وسوف يزيد من شعبية شركتك أو مؤسستك الخاصة؛ ما سيجعلك تكسب ثقة الكثير من العملاء الجدد.

7- الاحترام بين الفريق

في حال وجود فريق تحت إمرتك من البائعين ومقدمي الخدمات وعمال النظافة وموظفي المبيعات والتسويق يجب أن تعاملهم بتقدير واحترام؛ فهم حملوا معك طموحاتك وأحلامك، وترجموا الأمر إلى واقع؛ لذلك الاحترام المتبادل باعتبارهم شركاء في النجاح أمر لا بد منه.

8- استخدام التكنولوجيا 

إنشاء تطبيقات على الهواتف الذكية تستعرض فيها المنتجات أو الخدمات الخاصة بك، وتدشين صفحة رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والعمل بشكل جاد على مميزات التسويق الإلكتروني، وإرسال الرسائل النصية القصيرة على الهواتف الجوالة؛ كل تلك الأمور لا بد لك من استخدامها حتى تحصد النجاح بشكل أسرع.

9-  لا تتوقع المعجزات

هذا الصحيح؛ فزمن المعجزات في الحياه انتهى، وبخاصة في عالم الأعمال، واعلم أن التخطيط السليم والالتزام في العمل والاستثمار الجيد للوقت والمنتجات عالية الجودة وتقدير العملاء هي سبل النجاح في دنيا المال والأعمال.

10- التنوع 

الثبات على تقديم منتج واحد أو خدمة واحدة إلى الأبد سوف يضيع عليك فرصة توسيع هامش الربح، كما أنه من الممكن أن يعرض عملك للخطر؛ فالتطور والتغيير أمران لا يتوقفان داخل جميع مجالات الحياة، وتحول منتجاتك إلى شيء من الماضي أمر سوف يضر بمعدل أرباحك.