وكالات - الاقتصادي - أظهرت دراسة للجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان، أن الأماكن التي يعيش فيها المدخنون والأدوات التي يستخدمونها تحتوي على مواد مسرطنة قادرة على إصابة غير المدخنين بأمراض بالجهاز التنفسي تصل إلى الإصابة بأورام سرطانية.
وكشفت الدراسة التي نشرت في دورية "المؤشرات الحيوية والوقائية للسرطان والأوبئة" أن نتائج تحليل البول لـ14 شخصًا من غير المدخنين تعرضوا للتدخين السلبي أثبتت وجود مواد مسرطنة بعد مرور 8 ساعات من استنشاق دخان السجائر.
وقالت الدكتورة جايدن هيلين، المشرفة على الدراسة إن نتائج الدراسة تدل على إن التدخين أمام كبار السن والأطفال وتحديدًا الذين يعانون من أمراض تنفسية كالربو والحساسية وحتى أمراض القلب خطر داهم على حياتهم.
ونصح أطباء بتجنب العيش أو استخدام الأشياء التي كان يمتلكها المدخنين ومن بينها المنازل والسيارات، حيث تبين أن بقايا النيكوتين الناتج عن تدخين السجائر يبقى عالقًا بممتلكات المدخن لفترات تصل إلى ستة أشهر من تاريخ آخر مرة تواجد فيها المدخن.
وأفادت إحصائية نشرها موقع هيئة الإذاعة البريطانية"BBC" أن التدخين كلف الاقتصاد العالمي في 2012 قرابة 1.4 تريليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى استهلاك نحو 20% من ميزانية النظم الصحية حول العالم.
وقالت الدراسة التي نشرت في دورية مكافحة التبغ إن "التدخين يفرض عبئاً كبيراً على الاقتصاد في أرجاء العالم وعلى الأخص في أوروبا وشمال أمريكا"، ويتركز ثلث الاستهلاك العالمي من السجائر في الصين التي يتجاوز كثافتها السكانية 1.5 مليار نسمة.