رام الله - الاقتصادي - الغد - كشفت مصادر في دائرة الأحوال المدنية والجوازات الاردنية، عن ان العمل يجري حاليا على إصدار جوازات سفر جديدة تحمل شريحة إلكترونية، عبر تطبيقات ذكية.

ويأتي مشروع الجواز الجديد ضمن مشاريع الأتمتة التي تنفذها دائرة الأحوال المدنية، بحيث تسهل على المواطنين أثناء سفرهم، تمرير الشريحة على جهاز إلكتروني للتأكد من كافة المعلومات التي يحملها صاحب الجواز. واشارت المصادر الى أن هناك "تنسيقا حاليا مع شركة ألمانية بهذا الخصوص".

ووفق المصادر، تعتزم دائرة الأحوال المدنية العام الحالي إصدار جوازات سفر من خلال تطبيقات ذكية على الجهاز الخلوي، بحيث ترسل الطلبات من خلال التطبيق، وبعدها يدفع المواطن ثمن رسوم الجواز حتى يتمكن من استلامه.

إلى ذلك، بينت المصادر أن عدد البطاقات الذكية التي أصدرتها "الأحوال" حتى نهاية العام المنصرم بلغ 3 ملايين بطاقة، من أصل 4.5 مليون مواطن ينبغي أن يحصلوا عليها، مشيرة الى أن هناك نحو 800 الف أردني مغترب، إضافة إلى 800 ألف مقيم في المملكة لكنهم لم يصدروا بطاقات ذكية. 

ونوهت المصادر إلى أن آخر موعد لإصدار البطاقات سيكون في نهاية شهر آذار (مارس) المقبل، باستثناء إصدارها للمغتربين المقيمين في الخارج، مشيرة إلى أن هناك "تنسيقا مع وزارتي الخارجية والاتصالات على الربط الإلكتروني مع السفارات الأردنية في الخارج، حيث سيتم وضع محطات على المنافذ الحدودية والمعابر، لتسهيل إجراء إصدار جوازات السفر وبذات الوقت إصدار البطاقات الذكية للمغتربين".

وكانت دائرة الاحوال المدنية والجوازات انشات اخيرا محطة خاصة في مطار الملكة علياء الدولي لإصدار جوازات سفر وبطاقات ذكية خاصة بالمغتربين.
ويعتبر الاردن من أوائل دول العالم التي تضع محطة في المطار لإصدار جوازات سفر وبطاقات ذكية تعمل على مدار الساعة. 

يشار الى ان دائرة الاحوال المدنية والجوازات كانت تصدر في الفترة من التاسع عشر من آذار(مارس) 2017، حتى التاسع عشر من حزيران (يونيو) 2017 نحو 25 ألف بطاقة ذكية يوميا، وذلك بعد أن زادت ساعات العمل اليومي، إضافة إلى تشغيل 96 محطة ومركز إصدار بطاقات ذكية منتشرة في مختلف محافظات المملكة.

كما تنوي "الأحوال" تنفيذ حملة إصدار بطاقات أحوال ذكية داخل مراكز الإصلاح والتأهيل للنزلاء الذين منعتهم الظروف من الحصول على البطاقة.
وقالت المصادر إنها "ستقدم لكل مواطن بحقه طلبات قضائية تمنعه من إصدار بطاقات ذكية التسهيلات اللازمة لتمكينه من الحصول على البطاقة".

في الأثناء، ستعمل "الأحوال" هذا العام على أرشفة 300 مليون وثيقة لديها منذ تأسيس الإمارة وحتى الآن، إلكترونيا.

وكانت الدائرة رفدت خزينة الدولة بمبلغ 45 مليون دينار العام الماضي، مقابل نحو 24 مليون دينار للعام الذي سبقه.

على صعيد آخر، طالب موظفون في الدائرة بإقرار علاوة "المسؤولية" لهم، نظرا "لخطورة عملهم"، خاصة وأنهم يتعاملون مع وثائق غاية في الأهمية، بحسب ما أكدوا لـ"الغد".